تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب السراج
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب "السراج"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب "السراج"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - العرب اليوم

أكد اقتصاديون ليبيون، أن تركيا تحاول الهيمنة على موارد الاقتصاد الليبي وفرض شركاتها بالأمر المباشر للاستحواذ على مشروعات في ليبيا وحذر الخبراء، من خطة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنهب الاحتياطات النقدية الليبية من العملة الأجنبية في المصرف المركزي التركي، لاستخدامها في إنقاذ بلاده من الأزمة الاقتصادية "الخانقة" التي تمر بها.

وكشف رمزي الأغا، رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي في بنغازي، عن تقرير يشير إلى لجوء تركيا للاحتياطات النقدية الليبية في مصارفها لمعالجة أزماتها، ما يحيل دون استخدامها من ليبيا في أية مشاريع تخصها أو إرجاعها إلى البلاد، لإنقاذ الدينار الليبي سعيد رشوان الخبير الاقتصادي الليبي، قال ، إن مصرف ليبيا المركزي بطرابلس منح تركيا 6 مليارات دولار كقرض حسن دون فائدة، لإعانة المصرف المركزي التركي على الصمود أمام الطلب المتزايد على الدولار والانهيار المستمر لليرة التركية.

فواتير حرب

وأوضح الخبير الاقتصادي الليبي، أن تلك الأموال الموجودة الآن في مصرف تركيا المركزي، ستتحول من ودائع لدى تركيا، إلى مستحقات ستدفعها ليبيا كفواتير للحرب التي خاضتها أنقرة ضد الجيش الليبي، الذي كان يحاول تحرير طرابلس من الميليشيات التي تسيطر عليها.

وأشار إلى أن ودائع ليبيا قد لا تكفي لسداد فاتورة الحرب الباهظة، والتي استخدمت فيها تركيا المرتزقة بالآلاف وحددت لكل منهم راتبًا يقدر بألفي دولار، بالإضافة إلى البوارج الحربية والسفن والطيران المسير، التي سخرتها تركيا لإنقاذ حكومة السراج وأكد أن الحكومة المقبلة لن تستطيع المطالبة بتلك الأموال، وإذا فعلت، ستخرج تركيا فاتورة الحرب -التي لا يعلم أحد عنها شيئًا- لتقوم بمقاصة وتطالب ليبيا بسداد المتبقي من الأموال، مشيرًا إلى أن أنقرة لا تريد إنهاء النزاع في ليبيا، كونها المستفيد الوحيد، وستحرم من الواردات النفطية الليبية، التي تعتقد أنها أكثر أحقية بها، لذا تحاول عرقلة الاتفاقات والمسارات الحالية في ليبيا بقيادة البعثة الأممية.

الودائع الليبية لن تكفي

الدكتور سليمان الشحومي الرئيس السابق لسوق الاوراق المالية الليبي، قال إن الودائع الليبية تستخدمها تركيا في تعزيز قدرتها على الدفاع عن قيمة عملتها المتدهورة، مشيرًا إلى أن أنقرة تحتاج إلى أكثر بكثير من مجرد استخدام الودائع الليبية لإنقاذ اقتصادها المتردي وعملتها المتعثرة وأوضح أنه رغم عدم علمه بحجم الاحتياطيات الليبية في تركيا، إلا أن الودائع لها آليات ونظام للعمل ومدة محددة لاستردادها أو تجديدها في مواعيد محددة.

هيمنة الشركات التركية

إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية، أكد ، أن تركيا تسعى بكل ما أوتيت من قوة للهيمنة على موارد الاقتصاد الوطني وفرض شركاتها في البلاد بالأمر المباشر أضاف المسؤول الليبي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لمعالجة اقتصاد بلاده المنهار وتدهور الليرة التركية بشكل كبير، عبر الاستحواذ على موارد الدولة الليبية سواء بالودائع في مصارفه، أو عبر شركاته التي يحاول تهيئة الأجواء لها في ليبيا. وعبر إبراهيم الجراري، عن رفض بلاده هيمنة الشركات التركية ومحاولتها السيطرة على المصارف والمطارات والموانئ في ليبيا، مؤكدًا أن تلك المحاولات تعد انتهاكا للسيادة الليبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب السراج تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب السراج



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab