واشنطن ـ العرب اليوم
لم تشهد أسعار النفط تغيراً يُذكر يوم الاثنين، مع ترقّب المستثمرين للتطورات المتعلقة باتفاق محتمل للسلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات التي تعرقل تدفقات الإمدادات العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد إلى 74.73 دولار للبرميل في الساعة 07:40 (بتوقيت غرينتش)، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 70.67 دولار للبرميل. ولا تزال الأسواق تراقب تقدم محادثات السلام، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولو إدارته بدء مناقشات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق «رويترز».
وقالت المحللة البارزة في «فيليب نوفا»، بريانكا ساشديفا: «إذا أسفرت المفاوضات عن حل، فإن مزيداً من البراميل الروسية قد تدخل إلى الإمدادات العالمية، وهو ما قد يؤثر سلباً بشكل كبير في أسعار النفط».
وأضافت ساشديفا: «على الرغم من هذه التطورات السلبية يبدو أن آفاق النفط على المدى القريب مدعومة إلى حد ما بعلامات إيجابية على جانب الطلب»، مشيرة إلى أن توقعات الطلب على النفط لا تزال مستقرة إلى حد كبير.
وقال ترمب، يوم الأحد، إنه يعتقد أنه قد يلتقي «قريباً جداً» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. من جانبه، أفاد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم الأحد، أيضاً بأن أوكرانيا وأوروبا سيكونان جزءاً من أي «مفاوضات حقيقية» لإنهاء حرب موسكو، مشيراً إلى أن المحادثات الأميركية مع روسيا هذا الأسبوع تمثّل فرصة لتقييم مدى جدية بوتين بشأن السلام.
وتسبّبت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية في تقليص شحناتها وتعطيل تدفقات النفط المنقولة بحراً.
في الوقت نفسه، يحدّ خطر اندلاع حرب تجارية عالمية من ارتفاع الأسعار، بعد أن أمر ترمب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة التعريفات الجمركية المتبادلة ضد الدول التي تفرض تعريفات على السلع الأميركية، على أن يعودوا بتوصياتهم بحلول الأول من أبريل (نيسان).
وأفادت شركة خدمات الطاقة «بيكر هيوز»، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة دقيقة يوم الجمعة، بأن شركات الطاقة الأميركية أضافت منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023. وقد زاد عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار منصتَيْن؛ ليصل إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير (شباط).
أرسل تعليقك