رفع أسعار الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسواق الأسهم العالمية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

رفع أسعار الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسواق الأسهم العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفع أسعار الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسواق الأسهم العالمية

تقليل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية
واشنطن _ العرب اليوم

إن قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة من المرجح أن يغير من ديناميكية الاستثمار فى أسواق الأسهم، وقد يعنى ذلك أنه ينبغى على المستثمرين التفكير فى تغيير حجم استثماراتهم التى يجب أن تخصصها للأسهم.

معدلات الفائدة العالمية آخذه فى الارتفاع بعد فترة طويلة من معدلات منخفضة قياسية مما يعنى أن المستثمرين الدوليين قد يرغبون فى اعادة تقييم التعرض لمخاطر أسعار الفائدة المرتفعة، وفى بعض الأحيان لا تترجم أسعار الفائدة المرتفعة دائمًا إلى انخفاض فى أسعار تداول الأسهم  وقد تكون أسعار السندات أكثر تأثرًا.

أسعار الفائدة ببساطة هى التكلفة التى يدفعها شخص مقابل استخدام أموال شخص آخر لفترة محددة، وعندما تحدد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح المستهدف لسعر الفائدة الفيدرالى الذى تقترضه البنوك وتقوم البنوك بإقراض الأفراد والشركات يكون لها تأثير مضاعف على كامل الاقتصاد الأميركي ناهيك عن سوق الأسهم.

سعر الفائدة الذى يحرك الأسواق هو معدل الأموال الفيدرالية، وهى النسبة التى تُوضع على الأموال المقترضة من البنوك الاحتياطية الفيدرالية.

تستخدم سعر الفائدة التى تضع من قبل البنك الاحتياطى بشكل  أساسى للسيطرة على معدلات التضخم، وذلك من خلال زيادة معدل الأموال الفيدرالية حيث يقوم البنك الاحتياطى بتقليص المعروض من الأموال المتاحة للشراء الأمر الذى يجعل الحصول على الأموال أكثر تكلفة، والعكس عندما يتم تقليل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يقوم البنك بزيادة المعروض من النقود ويشجع الانفاق مما يجعل الحصول على الأموال أقل تكلفة، البنوك المركزية فى كثير من الدول تفعل الشئ نفسه لنفس السبب.

ماذا يحدث عندما يرفع البنك الاحتياطى سعر الفائدة؟

عندما يزيد البنك الاحتياطى من أسعار الفائدة فإنه لا يؤثر بشكل مباشر على سوق الأسهم، التأثير المباشر الحقيقى الوحيد هو أن اقتراض الأموال من البنك الاحتياطى سيكون أكثر تكلفة للبنوك.

ولأن تكلفة اقتراض البنوك للأموال عالية، فإن هذه البنوك غالبًا ما تزيد من الأسعار التى تفرضها على زبائنها، وبالتالى يتأثر الأفراد بزيادة أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان والرهن العقارى خاصة إذا كانت هذه القروض تحمل معدل

فائدة متغيرة، كما ستنخفض كمية الأموال التى يمكن للمستهلكين انفاقها، وسوف تتأثر عائدات الشركات وأرباحها تبعًا لهذا.

ويمكن أن تتأثر الشركات بشكل مباشر لرفع أسعار الفائدة لأنها تقترض أيضًا أموالًا من البنوك لتشغيل وتوسيع عملياتها، فعندما تجعل البنوك الاقتراض أكثر تكلفة قد لا تقترض الشركات الكثير من الأموال وستدفع فائدة أعلى على القروض، ويمكن أيضًا أن تقلل من معدلات انفاق الشركة ومن خطط التوسع والمشاريع الجديد، وهذا سيؤثر سلبًا على معدل نمو الشركة وقد يكون هناك انخفاض فى الأرباح، وهو ما يعنى عادة أن سعر السهم سيتراجع.

والآن سنرى كيف يمكن لأسعار الفائدة أن تهز أسواق الأسهم، إذا تم النظر إلى الشركة على أنها خفضت نموها أو كانت أقل ربحية إما من خلال ارتفاع تكاليف الدين أو انخفاض الايرادات فإن المبلغ التقديرى للتدفقات النقدية المستقبلية سينخفض وبهذا سينخفض سعر سهم الشركة.

إذا عانت الشركات من الانخفاض فى أسعار أسهمها فإن السوق ككل أو المؤشرات الرئيسية سوف تنخفض أيضًا، مع توقعات أقل لنمو الشركات وتدفقات مالية مستقبلية أقل، كما أن المستثمرين لن يحصلوا على توقعات قوية للنمو المستقبلى فى أسعار الأسهم مما يجعلها أقل جاذبية.

وعلى الرغم من ذلك، تستفيد بعض القطاعات من ارتفاع أسعار الفائدة فى مقدمتها القطاع المالى، حيث أنه فى الغالب تزداد أرباح البنوك وشركات السمسرة وشركات الرهن العقارى وشركات التأمين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع أسعار الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسواق الأسهم العالمية رفع أسعار الفائدة الأميركية وتأثيرها على أسواق الأسهم العالمية



GMT 23:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الذهب عند أقل مستوى في شهر بعد تلميحات عن تهدئة خفض الفائدة

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab