الجزائر تقرر اللجوء إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT04:24:37
 العرب اليوم -

الجزائر تقرر اللجوء إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تقرر اللجوء إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

الجزائر تقرر اللجوء إلى التمويل الإسلامي
الجزائر - العرب اليوم

قررت الحكومة الجزائرية، في ظل تأزم الأوضاع المالية التي تمر بها بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في نهاية عام 2013, ومن المتوقع أن تزداد تعقيدًا في نهاية 2018, وفق المؤشرات التي تضمنها مخطط حكومة أحمد أويحي، باللجوء إلى استخدام التمويل الإسلامي وتطوير البورصة للمساهمة في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتنويع اقتصادها، الذي لايزال، ورغم تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، يعتمد على موارد المحروقات بالدرجة الأولى.

ووفق مخطط عمل الحكومة الجزائرية, المرتقب عرضه أمام البرلمان الجزائري، الأحد, فإن الجهاز التنفيذي، بقيادة أحمد أويحي, يتجه نحو استحداث سندات مطابقة للشريعة الإسلامية, بهدف إنعاش السوق المالية واستقطاب رؤوس الأموال إلى القنوات الرسمية, حيث عجزت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة على استرجاع الأموال الموجودة خارج السوق المالية الرسمية، والمقدر بـ3700 مليار دينار جزائري, ولا تعتمد السندات التساهمية المطابقة للشريعة الإسلامية على ما يعرف بنسب الفائدة الربوية. وتدخل هذه التدابير في سياق الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها حكومة أويحي لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وتزداد تعقيدًا يوما بعد يوم, وأعلنت أيضًا عن عزمها على الشروع في التنقيب عن الغاز الصخري لتعزيز إيرادات النفط والغاز، والتي تشكل المصدر الرئيسي لدخل الجزائر.

وأقرت حكومة أويحي في مخطط عملها بصعوبة الوضع الاقتصادي, بسبب تراجع هامش المناورة للحكومة والتآكل التدريجي لمدخرات النقد الأجنبي، مقابل استمرار مؤشرات تواضع أسعار النفط في الأسواق الدولية، على المديين القصير والمتوسط. وتوقعت الحكومة أن تستمر الأزمة خلال العامين المقبلين نظرًا لعدم وجود مؤشرات توحي بتعافي أسعار النفط قريبًا. وحذر خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي والسياسي الحكومة الجزائرية من خطورة اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، ومراجعة قانون النقد والقرض الذي يسمح بتوفير سيولة نقدية جديدة لفائدة الخزينة على مدار السنوات الخمس المقبلة لتغطية العجز الكبير الذي تعاني منه الخزانة العامة، وهو نفس النموذج الذي انتهجته فنزويلا في الأعوام الماضية, لكنه باء بالفشل وزاد الأمور تعقيدًا وانتهى بها الامر إلى الإفلاس والعجز على الصعيد المالي والاقتصادي.

وحذر المستشار الحكومي السابق, عبد الرحمان مبترول, من مغبة اللجوء إلى خيار تمويل البنك المركزي للخزانة العامة بكتلة نقدية جديدة، بدعوى تغطية العجز، والإبقاء على وتيرة التنمية. وقال إن هذا الأمر سيترتب عليه ارتفاع في التضخم وتراجع القدرة الشرائية، ما سيساهم في حدوث انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تقرر اللجوء إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية الجزائر تقرر اللجوء إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab