القامشلي - لامار اركندي
أطلقت الأمم المتحدة في مدينة القامشلي ، مشاريع تدريبية على بعض المهن توفر دخلًا ماديًا لذوي الاحتياجات الخاصة ، بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية والكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في المدينة .
وقال عماد خاجو ، مشرف مشروع "أنا أستطيع" الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات من جانب الكنيسة السريانية ، في تصريحات لـ"العرب اليوم" أن المشروع يوفر سبل العيش للمعاقين بعد توزيعهم على مهن تناسب حجم إعاقاتهم.
وأضاف خاجو "أنا استطيع شملت التدريب على صناعة الشموع والإكسسوار والحلى وتصليح هواتف المحمول والشاحن والخياطة "، مشيرًا إلى أن الكنسية نسقت بدورها مع جمعية البر والإحسان الخيرية التي وفرت مركزًا لإدارة مشاريع المبادرة .
وبين المشرف أنه يتم توزيع 20 متدرب على كل مشروع بإشراف مختصين مهنيين لمدة ثلاثة أشهر ، مضيفًا "تتراوح أعمار المؤهلين من ذوي الاحتياجات الخاصة بين 18 إلى 34 عامًا ، حيث يمنح المتخرج بعد انتهاء مدة الدورة حقيبة خاصة للمهنة التي درب عليها ، حيث أن مشروع الخياطة يمنح للمؤهل ماكينة خياطة مع مستلزماتها وكذلك الأمر مع مشروع تصليح الهواتف والشواحن وصناعة الشموع والإكسسوار".
ونوه أنه في نهاية تخريج الدورات تقام معارض لعرض أعمال المؤهلين المتخرجين وبيعها ، مؤكدًا أن العديد من المتخرجين دخل مرحلة الإنتاج وامتهن ملازمة ما تعلمه خلال الدورة التي وفرت له دخلًا معيشيًا وبدأوا بالبيع واستقبال الزبائن .
وأثنى شمعون توماس ، نائب رئيس مجلس الكنيسة السريانية ، على المبادرة التي نسقتها الأمم المتحدة مع الكنيسة في إطلاقها لمجموعة المشاريع البيئية والثقافية والفنية والاجتماعية ، قائلًا "فكرة المبادرة هو لتقريب المكونات من مختلف الأجناس والأعمار لتجميع الشباب المحلي في المنطقة للمشاركة بعد دورات التخريج بنشاطات وفعاليات مرتبطة بالأعياد والمناسبات الدينية للطوائف في المنطقة كأعياد الميلاد ورأس السنة الهجرية وعيد الفطر والأضحى" ، مضيفًا "هي فرصة جميلة في توحيد أفراد المجتمع الواحد ، والوطن الواحد".
أرسل تعليقك