قامت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بتسليم الدفعة الثانية من حافلات المشروع الإماراتي لتوريد 600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة بحضور الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة.
وأكد بيان صحفي للمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر أن الدفعة الجديدة من الحافلات - التي جرى تسليمها في ساحة قلعة صلاح الدين بالقاهرة - تشتمل على 200 حافلة تم تصنيعها بمواصفات خاصة للقيام بالخدمة الشاقة بكفاءة عالية .
وأشار البيان إلى أن الحافلات - التي تم توريدها من كل من مصنع شركة "حافلات" الوطنية للصناعة في أبوظبي ومصنع "جي بي بولو" بالعين السخنة بمصر - تتمتع بأعلى درجات الأمان والجودة وضمان سلامة الركاب على الطرق وتناسب المرور في الشوارع المصرية بفضل تزويدها بمحركات وهياكل ذات مواصفات خاصة.
ونوه بيان المكتب التنسيقي إلى أن الدفعة الجديدة من الحافلات تأتي ضمن المشروع الإماراتي لتوريد 600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة والذي يهدف الى المساهمة في تخفيف حدة التحديات التي تواجه النقل والمواصلات وتقلل من الازدحام.
وذكر أن المشروع يوفر وسيلة نقل جماعي تضاهي مثيلاتها في القطاع الخاص وبتكلفة وتعريفة تناسب محدودي الدخل حيث توفر الحافلات الجديدة ما يزيد على 50 في المائة من قيمة وتكلفة النقل وتسهم بصورة ملحوظة في الحد من حوادث الطرق .
ولفت البيان إلى أن توريد تلك الحافلات يسهم في تحسين خدمات النقل والمواصلات في شوارع القاهرة الكبرى وأن ما يزيد على 600 ألف مواطن مصري سوف يستفيدون من هذه الحافلات خاصة من خلال تحقيق مرونة وإنسيابية الحركة المرورية بشوارع العاصمة والمناطق المحيطة بها.
وأوضح أنه روعي في اختيار شكل ومواصفات وإمكانيات الحافلات الجديدة أن تلبي ما يطمح المشروع الإماراتي لتحقيقه في مجال النقل خصوصا راحة الركاب وأمان التنقل والسلامة الركاب وإنسيابية الحركة المرورية .
كانت الإمارات قد قامت بتسليم 200 حافلة تمثل الدفعة الأولى من الحافلات أوائل مارس الماضي وقامت هيئة النقل العام بالقاهرة بتخصيصها لعدد من الخطوط الجديدة لربط العاصمة بالمدن العمرانية الجديدة كالقاهرة الجديدة والتجمع الخامس وبدر ومدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد والشروق.
وستسهم حافلات المشروع الإماراتي في أن تشهد المواصلات بالعاصمة تطورا ملموسا في المرحلة المقبلة وأن ذلك سيكون بمثابة البداية الحقيقية لجني ثمار خطة تطوير النقل العام بالعاصمة بما يحقق نقلة نوعية في مستواها.
وأوضح البيان أنه تجري على قدم وساق عمليات إنتاج الدفعة الثالثة والأخيرة من حافلات المشروع الإماراتي بكل من مصنع شركة حافلات في أبوظبي ومصنع "جي بي بولو" بالعين السخنة .
وذكر أن توريد تلك الحافلات سيتوالى على مراحل لحين الانتهاء من تسليم حميع الحافلات ودخولها الخدمة بما يسهم في تحقيق كافة أهداف المشروع الإماراتي لتخفيف التحديات التي تواجع النقل والمواصلات في مصر.
و أشاد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة خلال احتفال المحافظة بتسلم الدفعة الثانية من الحافلات .. بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا الداعمة لمصر .. مشددا على الدور الإيجابي الذي تقوم به حافلات المشروع الإماراتي في تنفيذ منظومة تطوير النقل والمواصلات داخل القاهرة الكبرى .
وأشار محافظ القاهرة إلى أن المشروع الإماراتي لتوريد 600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة سيسهم بصورة كبيرة ويضطلع بدور جوهري في إحداث نقلة نوعية في مستوى خدمات النقل العام والنقل الجماعي في شوارع العاصمة.
وثمن حرص الجانب الإماراتي على أن تتمتع تلك الحافلات الجديدة بأفضل المواصفات وأن تحتوي على أعلى درجات الأمان للمواطنين .. لافتا إلى أن ما تقوم به الإمارات سيحتل مكان الصدارة في سجل المواقف الصادقة لدولة الإمارات ويعكس بقوة العلاقات الراسخة التي تربط البلدين وأرساها حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .
وأوضح الدكتور جلال مصطفى أن الحافلات الجديدة سواء التي تم تصنيعها بالإمارات أو مصر تتمتع بمواصفات خاصة للمحرك وتبريد المياه مع توفر القدرة ووسائل الحماية والتحكم وغيرها من وسائل الراحة والأمان.
من جانبه قال اللواء رزق علي رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة إن الحافلات الجديدة ستسهم في الحد من التحديات التي تواجه قطاع المواصلات وتخفف مشكلات الاختناق المروري في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأشار إلى التنسيق المستمر والمتواصل بين الجانب الإماراتي والحكومة المصرية بمشاركة خبراء الهيئة ومسئوليها للتوصل إلى أفضل مواصفات تصنيعية لتلك الحافلات بحيث تكون قادرة على القيام بمهمتها وتحظى برضا الركاب.
ونوه إلى أن الاتفاق بين الجانبين كان له دور ملموس في أن تتمتع تلك الحافلات بجودة عالية ومواصفات فنية وتقنية عالية المستوى بما يتماشى مع الخطة الشاملة التي تم وضعها وتستهدف تطوير العمل في هيئة النقل العام بالقاهرة وضمان تحسين الخدمات المقدمة للمستخدمين خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتي يعاني سكانها من الازدحام الشديد في الطرق ويسهم في تنفيذ خطة الهيئة لإحلال الحافلات القديمة والمتهالكة بأخرى ذات مواصفات متميزة.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات قامت بتمويل والإشراف على تنفيذ حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات حيوية مثل الطاقة والإسكان والرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم والاقتصاد والتي يستفيد من خدماتها ما يزيد على عشرة ملايين مواطن مصري وتوفر نحو 900 ألف فرصة عمل.
وتم تسليم عدد من تلك المشاريع للحكومة المصرية منها محطة " شعب الإمارات " لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بسيوة وأكثر من 50 ألف وحدة سكنية من وحدات الإسكان الاجتماعي .
أرسل تعليقك