القاهرة ـ العرب اليوم
ألزم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت، وضع سياسة داخلية للمؤسسة تستهدف حماية الطفل من "التنمر الإلكتروني" وأي قضايا أخرى مسيئة للطفولة وأمر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت، بأن تدرج آليات للتعامل والتصدي للمخاطر التي قد يتعرض لها الطفل عبر استخدام أدوات الإعلام الرقمي، ضمن الإجراءات المتبعة لديها، وأن تعلن التزامها بحماية الأطفال كإحدى أولويات سياسة المؤسسة كما حدد المجلس عدة ضوابط في هذا الشأن من خلال مدونة سلوك الطفل وحقوقه الإعلامية التي وضعها بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف"، محذرا من أن "مخالفة الأكواد والمعايير قد تفرض عقوبات على المخالفين تتنوع ما بين لفت النظر والغرامة والوقف".
وفي مدونة سلوك الطفل التي وضعاها، شدد المجلس والمنظمة على أنه "يجب على مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت، تطوير آليات اتصال جماهيري مناسبة تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن أي انتهاكات، مثل "التنمر الإلكتروني" أو مواد لدعم الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو "البلطجة"، أو جهة اتصال أو مواقع مشتبه بها، والإبلاغ عن المصدر سواء كان أشخاص متواجدون على الإنترنت، أو مواقع، والتأكد من وجود إجراءات واضحة للتعامل مع هذه البلاغات والتقارير والتحقق منها واكتشاف الأدلة وإزالة المحتوى المسيء". وأكدت المدونة أن "مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت مسؤولة عن حماية الأطفال من المحتوى غير الملائم لمختلف المراحل العمرية للأطفال عبر الإنترنت بوضع الضوابط وآليات الحد من الوصول للموقع أو تمنع عرض المحتوى والتي تحميهم من التعرض لمثل هذا المحتوى".
وبحسب صحيفة "الوطن"، تضمنت المدونة العديد من الضوابط، بينها الآتي: "
- مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت مسؤولة عن تطوير ونشر محتوى تعليمي لتثقيف الآباء والأبناء بشأن الاستخدام الآمن للأطفال لخدمات المعلومات السمعية البصرية وعبر الإنترنت.
- يجب على مؤسسات الإعلام الرقمي عبر الإنترنت دعم وتفعيل أي آليات متاحة وفعالة للإبلاغ عن الانتهاكات مثل الخطوط الساخنة، وأي دعم متاح من قبل الجهات ذات الصلة عبر الإنترنت للإبلاغ عن المواد المسيئة".
وأوضحت مدونة سلوك الطفل أن "معدلات الانتحار قد ارتفعت بعد عرض على منصة "Netflix"، يسرد، بالتفصيل الأحداث التي سبقت انتحار مراهقة في المدرسة الثانوية"، لافتة إلى أن "دراسة أجراها الباحث براكو سانشيز كشفت أن معدل الانتحار بين الأولاد ارتفع بعد شهر من العرض الأول للبرنامج في 2019".
ونشرت المدونة نصائح إرشادية وقواعد عامة، جاءت كالآتي: "
- علامات تحذير واضحة أو إعلانات تفيد بأن المحتوى المراد الوصول إليه لا يتناسب مع الفئات العمرية الأقل من 18 عاما.
- استخدام خيار التحقق من العمر لمنع الأطفال الأقل من 18 عاما من الوصول إلى محتوى غير مناسب للعمر.
- طلب رقم الهوية الوطنية لمنع حق المرور.
- يجب طلب توثيق شائي النموذج عند إرسال بريد الكتروني مع كود يسمح بالوصول إلى موقع إلكتروني، تستخدم هذه الوسيلة برنامجا لإعادة التحقق من عمر المستخدم بالمقارنة مع المعلومات التي قد أدخلها المستخدم قبل ذلك لإنشاء بريده الإلكتروني.
- استخدام مجموعة من أسئلة الدخول التي تم تصميمها لمن تجاوزوا عمر 18 عاما خلال إجراءات التحقق من العمر".
المصدر: "الوطن"
أرسل تعليقك