اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة صباح اليوم بمبادرات الامارات المستمرة على صعيد حماية الذاكرة البشرية ورموزها التراثية وأيقوناتها الأثرية ..مؤكدة ان الامارات بتبنيها مهمة إعادة إعمار وترميم الجامع النوري الكبير التاريخي ومئذنته الحدباء في الموصل تكرس قيمة البناء في مقابل معاول الهدم "الداعشي" التي سبق وأن عاثت فسادا في آثار العراق الشقيق.
كما ركزت الافتتاحيات على الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية في اليمن المدعومة من قوات التحالف في الأيام الأخيرة من خلال استعادة نقاط استراتيجية وقطع خطوط تمويل مليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر فادحة ..مطالبة بوقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد للعبث الإيراني غير المسؤول الذي بات يشكل تهديدا جديا للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
فتحت عنوان " إحياء روح الموصل " قالت صحيفة "الاتحاد" : في 12 مارس من العام الجاري، أعلنت الإمارات مبادرة لإعادة إعمار وترميم الجامع النوري الكبير التاريخي ومئذنته الحدباء، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وفي إطار مشروع هو الأضخم من نوعه في العراق، وبالشراكة مع "اليونسكو" ووزارة الثقافة العراقية، وبالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم".
وأكدت الصحيفة ان الامارات بتبنيها مهمة إعادة إعمار "النوري" تذهب الإمارات عميقاً في العناية بالإنسان، تراثاً، وفكراً، وحضارة، وشواهد تاريخية تسرد حجارتها سيرة التسامح والعيش المشترك وحسن الجوار واحترام الآخر، في زمن تشكو فيه الإنسانية من "صداع مزمن" اسمه التطرف، وإقصاء الآخر.
وأضافت " الإمارات بمبادراتها المستمرة على صعيد حماية الذاكرة البشرية، ورموزها التراثية، وأيقوناتها الأثرية، تكرس قيمة البناء في مقابل معاول الهدم "الداعشي" التي سبق وأن عاثت فساداً في آثار العراق الشقيق، بل لا نبالغ في القول، إنها مارست نوعاً من "التطهير الثقافي" لذاكرته وتاريخ التنوع الثقافي والديني الذي لطالما كان حاضراً في تربته وأرضه الخصبة.
وقالت "الاتحاد" : يعلم القاصي والداني، مساهمات الإمارات التي لا تحصى على صعيد حماية التراث العالمي، وتوفير ملاذات آمنة له في ساعات الحروب والنزاع، وما تنظيم "المؤتمر الدّولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر" الذي استضافته العاصمة أبوظبي عام 2016، سوى غيض من فيض مشروع طويل وممتد، يهدف إلى حماية الذاكرة وحراستها من كل سوء ..مشيرة الى ان استضافة أبوظبي أمس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المشتركة لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، تعد خطوة أخرى جديدة على الطريق الطويل الذي تسلكه الإمارات لتعيد الروح إلى الموصل، ولتكون حارسة الذاكرة البشرية بامتياز.
من ناحيتها أكدت صحيفة "الوطن" ان المجتمع الدولي معني بالإشارة مباشرة إلى من يعرقل ويعطل إنهاء الحرب في اليمن ويواصل الرهانات الخاسرة مهما كانت تبعاتها من آلام ومآس يعاني منها الشعب اليمني جراء الخفافيش الذين حاولوا في غفلة من الزمن أن يستولوا على اليمن ويزجوا فيه بمتاهة أجندات النظام الإيراني العامل على تصدير أزماته لتجنب نهايته التي باتت محتمة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " كتابة التاريخ في اليمن " : تعتقد مليشيات الحوثي الإيرانية أن محاولات اللعب على الزمن والتسويف وعرقلة الحل السياسي، قد تعطيهم فرصة لتجنب النهاية التي يسيرون إليها واختاروها بأنفسهم جراء ارتهانهم وتبعيتهم للنظام الإيراني، وفي الوقت الذي أكد فيه الشعب اليمني رفضه التام للانقلاب والأجندة التي حاول أتباع إيران فرضها بالقوة، اعتقدت المليشيات أنها بالتهديد والوحشية وارتكاب الجرائم قادرة على دفع وإجبار الشعب اليمني على الخضوع لنواياهم، لكن كل ذلك قد أتى بنتيجة عكسية تماماً، حيث لم تكن مجازر الحوثيين الوحشية من قتل وتدمير وسلب ممتلكات الدولة وقصف البنية التحتية واستهداف الأطفال والتسبب بالمآسي والتجويع والحصار وغير ذلك من كل ما يُصنف أنه جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، إلا دافعاً للشعب اليمني للصمود ورفض كل المحاولات الدنيئة التي عمل عليها الحوثيون.
وأضافت " بعد أن عرقلت المليشيات الدعوة إلى مشاورات في جنيف لإنجاز حل سياسي وفق مرجعيات الحل المعتمدة، والمتمثلة بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وخاصة "2216" ومخرجات الحوار اليمني ومبادرة دول التعاون، اعتقدت تلك الفئة أن ذلك سيعطيها المزيد من الوقت، لكن قوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف استأنفت العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة ومينائها وقامت باستعادة نقاط استراتيجية وقطع خطوط تمويل المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة.
واكدت ان الحوثي يتوهم أنه مهما ارتكب من جرائم ومجازر ونكبات، سوف يتجنب النهاية الحتمية التي اختارها بنفسه يوم قبل الارتهان لنظام الإرهاب الإيراني، ورغم كل محاولاته الاستقواء بالسلاح غير الشرعي سواء الذي استولى عليه أو الذي تم تهريبه من إيران لارتكاب المجازر وتهديد الجوار وخاصة المملكة العربية السعودية الشقيقة يمكن أن يستمر إلى ما لانهاية لتحصيل ما يمكن في النهاية، لكن الحقيقة التي يدركها الجميع أن الانقلاب سوف يتم القضاء عليه بشكل تام وإلغاء كل ما ترتب عليه من مفاعيل وسيتم الوصول إلى حل سياسي يتوافق مع إرادة الشعب اليمني الذي اختاره شعبه، وسيتم سوق المرتزقة ومن قبلوا على أنفسهم عار العمالة والخضوع لأجندات "نظام الملالي" لتقول العدالة كلمتها فيهم بعد كل ما ارتكبوه من جرائم وما تسببوا به من ويلات للشعب اليمني الصامد.
بدورها قالت صحيفة "البيان" انه لولا الدعم الإيراني، العسكري والمادي والبشري أيضاً، لميليشيات التخريب الحوثية، لما بقي لتنظيم الشر هذا أي أثر في اليمن منذ وقت طويل؛ إلا أن الدعم الإيراني متعدد الأوجه، كان على الدوام شريان الشر، الذي يغذي نزعة تخريب وتدمير اليمن وقتل وتشريد شعبه، التي تسيطر على المليشيا التي رهنت نفسها لأجندات طهران.
واضافت الصحيفة تحت عنوان " سلاح إيران للحوثي " ان الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي الانقلابية لم يعد سرا كما أن طهران نفسها لم تعد تنكر هذا الدعم؛ فها هو مستشار المرشد الإيراني للصناعات العسكرية، حسين دهقان، يعلن استعداد طهران لدعم الحوثيين عسكريا .. ويحاول في الأثناء تبرئة إيران بادعائه عدم وجود قوات عسكرية إيرانية في اليمن، وكأن العالم لا يعرف شيئاً عن أذرع إيران العسكرية وميليشياتها الممتدة في عدة دول عربية، ويتناسى لقاء زعيم مليشيا "حزب الله" في لبنان، الذراع الرئيسة لطهران في المنطقة، مع قادة مليشيا الحوثي ووعده لهم بالدعم بكافة أشكاله.
واكدت "البيان" ان عبث إيران في المنطقة وتوجيهها للميليشيات الحوثية بقصف المملكة العربية السعودية وضرب السفن المدنية بالصواريخ المرسلة من طهران، وكذلك تهديدات إيران للملاحة الدولية، وقيامها بالحيلولة دون إتمام العملية السياسية في اليمن.. كل هذه الأشياء وغيرها هي أمور تحتاج لوقفة جادة من المجتمع الدولي لوضع حد للعبث الإيراني غير المسؤول الذي بات يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
أرسل تعليقك