أكدت صحف الامارات في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم ان جهود الإمارات في تجفيف منابع تمويل الإرهاب بكل صوره وأشكاله تعتبر نموذجا يتعين على مختلف دول العالم اتباعه حتى يمكن محاصرة الارهاب والقضاء عليه.
وقالت ان موقف الإمارات ضد الإرهاب والتطرف والعنف معروف للقاصي والداني لكنها لا تكتفي بإبداء الرأي إنما تسخر إمكانياتها الفائقة البشرية والمادية والتقنية لمحاصرة الظاهرة الشريرة.
كما تناولت افتتاحيات الصحف العزيمة الوطنية المعولة على أبناء الإمارات في امتلاك جميع مفاتيح المستقبل والمشاركة في تسجيل إنجاز وطني جديد عبر إرسال أول رائد فضاء إماراتي ..مشيرة الى ان "سفراء الإمارات إلى الفضاء" إنجاز قريب سوف يعود بالنفع على البشرية جمعاء.
واهتمت الصحف كذلك بتخبط وارتباك السياسة الخارجية لقطر ما يزيد من أزمتها ولا يساعد على تقاربها مع جيرانها العرب الى جانب الاحتجاج اليمني على ممارسات حزب الله الإرهابي وتورطه في الحرب التي تخوضها جماعة الحوثي المرتبطة بالمشروع الإيراني في اليمن ضد الشرعية .
فتحت عنوان " اشادة مستحقة " قالت صحيفة "الاتحاد" ان إشادة وزارة الخزانة الأميركية أمس بدور الإمارات في إحباط عملية لتمويل الحرس الثوري الإيراني تنطوي على قدر كبير من الأهمية لأنها تؤكد عزم وتصميم الدولة، وكفاءة مختلف أجهزتها الرسمية في الجهود التي تبذلها لمكافحة غسيل الأموال، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وأكدت الصحيفة ان موقف الإمارات ضد الإرهاب والتطرف والعنف معروف للقاصي والداني، لكنها لا تكتفي بإبداء الرأي، إنما تسخر إمكانياتها الفائقة، البشرية، والمادية، والتقنية، لمحاصرة الظاهرة الشريرة، وتعقب كل من له صلة بها، لمنعهم من تنفيذ مخططاتهم، أينما كانوا ..مشيرة الى ان الإشادة الأميركية تسلط الضوء، كذلك، على تصميم إيران على مواصلة العمل في الخفاء، دون انقطاع، من أجل التغلغل في المنطقة لتقويض استقرار دولها، عبر حيل ماكرة، تتستر وراء واجهات براقة قد لا تثير الشكوك.
واوضحت ان العملية التي أحبطتها الدولة في مايو الماضي، عندما أدرجت 9 كيانات، وأفراداً إيرانيين على قائمة الأشخاص والهيئات الداعمة للإرهاب، تكشف أيضاً مدى إصرار نظام الملالي على تبديد موارد بلاده لدعم ميليشياته الإرهابية في اليمن وسوريا ولبنان، بدلاً من تكثيف الجهود لتلبية المطالب المتصاعدة لتحسين الظروف الحياتية للملايين من شعبه داخل إيران.
واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالتأكيد على ان جهود الإمارات في هذا الشأن تعتبر نموذجا يتعين على مختلف دول العالم اتباعه حتى يمكن محاصرة الإرهاب والقضاء عليه.
من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " ان الاعلان عن اختيار 9 مرشحين إلى مرحلة التقييم النهائية ضمن برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أتى ليؤكد قوة الإمارات في خوض أبنائها أعقد العلوم والنجاح فيها في خطوة تترجم العزيمة الوطنية المعولة على أبناء الإمارات في امتلاك جميع مفاتيح المستقبل والمشاركة في تسجيل إنجاز وطني جديد عبر إرسال أول رائد فضاء إماراتي في نقلة نوعية تبين مدى القوة والتصميم والمسيرة التي تنتهجها قيادتنا لتعزيز مكانة الدولة على الصعد كافة.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " مستقبل الإمارات المشرق " ان الكادر الوطني الذي يتصدر جميع الأولويات والاستراتيجيات منذ قيام الدولة، عبر تمكينه وتسليحه بجميع المقومات ليواكب العصر ويسابقه ويساهم في صناعة الحضارة ورفدها بكل جديد، بين الرهان الصائب الذي يؤتي ثماره عبر نقلات ترسخ الريادة وتؤكد مدى عزيمة وإصرار الشعب الإماراتي الذي يتمتع بإرادة فولاذية وعشق غير محدود لمواجهة التحديات وخوض غمار جميع المحافل التي تبين قدرته على القيام بأعقد وأهم المهام أياً كانت، وهذا عبر الرغبة الحقيقية في المشاركة بنهضة الوطن وخدمة تميزه وتفرده وخططه الاستراتيجية كافة.
وأضافت : "سفراء الإمارات إلى الفضاء" إنجاز قريب سوف يعود بالنفع على البشرية جمعاء، ويأتي ضمن جهود القيادة الحكيمة في إعداد وتأهيل كوادر وطنية تسهم في رفد القطاع النشط في الدولة والذي بين نجاعته عبر سلسلة غير مسبوقة من الإنجازات تبين قدرات أبناء الإمارات ومستواهم العلمي الكبير الذي أهلهم لخوض غمار هذا القطاع الحيوي والذي وضع الخطط لإنجاز أول مستوطنة بشرية على سطح المريخ، وباتت الإمارات من ضمن 9 دول تعمل على مشاريع فضائية تحاكي وتستهدف الكوكب الأحمر.
وأكدت ان هذه المسيرة المظفرة لم تكن صدفة ولا يمكن أن تكون كذلك، بل هي ثمار جهود متواصلة منذ عقود كان هدفها إيجاد كادر وطني قادر على تحقيق المستحيل وعدم انتظار الإنجازات بل المشاركة بقوة في مسيرة العالم نحو المستقبل وغد الأجيال ورفد البشرية بكل تقدم يخدم حاضرها ومستقبلها، وها هي اليوم بعزيمة وتعاون وتصميم بينت قدرتها على صناعة التقدم والنجاحات ومنافسة أمم عريقة كثيرة تسبقنا بالعمر الزمني.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها " سوف يكون تاريخاً محفوراً بذاكرة جميع أبناء الوطن والأمة وهم يتابعون انطلاق أول رائد فضاء إماراتي نحو الفضاء الخارجي، سوف يكون تتويجاً لجهود ومرحلة يبنى عليها الكثير.. ننتظر هذه المشاهد التي ستكتب فضلاً عظيماً في تاريخ الوطن ونفخر من خلالها بجهود أبنائه الذين يسابقون الزمن لرفعة وتقدم الإمارات ".
من جهتها وتحت عنوان " قطر تتخبط دوليا " قالت صحيفة "البيان" ان "مرحلة السفر حول العالم واستجداء الدول لم تُجدِ، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعها" ..هذا ما وصفت به دولة الإمارات تخبط وارتباك السياسة الخارجية لقطر، ما يزيد من أزمتها ولا يساعد على تقاربها مع جيرانها العرب، وهذا ما أكدته طلبات الاستئناف التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لمحكمة العدل الدولية للطعن على قرار مجلس الطيران المدني الدولي "إيكاو" بخصوص المسائل التي قدمتها قطر إليه .
وأكدت ان هذا المجلس المختص فقط بنظر المسائل المتعلقة بالطيران المدني دون غيرها، تجاوز حدود اختصاصاته بنظره مسائل لا علاقة لها كلياً بالطيران المدني أو سلامة الطيران، بل تتعلق بمسائل سياسية حول دعم قطر كيانات إرهابية وأفراداً إرهابيين، وتدخلها في شؤون جيرانها، واستخدام شبكات إعلامها لنشر خطاب الكراهية.
وقالت "البيان" ان تقديم الدول الأربع الاستئناف لمحكمة العدل الدولية بصورة مشتركة يعكس وحدة الموقف تجاه قطر، ويعطي مؤشراً واضحاً للنظام القطري المرتبك أن لا فائدة من تخبطاته واستجداءاته ومظلومياته، وإنفاقه الملايين على مكاتب العلاقات العامة والمحاماة والمنظمات الدولية، وأن حل أزمته كما قيل له من قبل "في الرياض".
من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" ان الرسالة شديدة اللهجة التي بعث بها وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، المتضمّنة احتجاجاً على ممارسات "حزب الله" الإرهابي وتورّطه في الحرب التي تخوضها جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني في اليمن ضد الشرعية في البلاد، تعبير عن تراكم ضخم من التدخلات التي يقوم بها الحزب في إذكاء الصراع، خاصة أن زعيمه حسن نصر الله لم يخف هذا التوّرط، بدليل أن آخر خطاباته تمنّى فيه أن يكون جندياً مقاتلاً في الساحل الغربي لليمن تحت إمرة من سمّاه "القائد الشجاع عبد الملك الحوثي"، حتى أن مراقبين سخروا من هذا الموقف، معتبرين أن حسن نصر الله مستعدّ لترك حدود بلاده أمام "إسرائيل" مقابل القتال في اليمن.
وأوضحت الصحيفة تحت عنوان " ديناميت حزب الله في اليمن " ان رسالة اليماني إلى الخارجية اللبنانية لم تكن إلا تأكيداً على أن تدخّل ميليشيات حزب الله في دعم الانقلابيين الحوثيين، قد ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة، حيث اتخذ هذا التدخل صوراً وأشكالاً عدة، من بينها الدعم التسليحي للحوثيين، فضلاً عن الدعم بالخبراء والمال والإعلام، وقد أعلن التحالف العربي، المؤيّد للشرعية اليمنية مؤخراً، مقتل العديد من عناصر حزب الله في المعارك التي تدور منذ أشهر في الساحل الغربي، ما يعدّ دليلاً إضافياً على هذا التدخّل.
وأضافت " لم يكن خافياً على أحد حضور حزب الله في الشأن اليمني منذ ما قبل سقوط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكنه تحوّل إلى ما يشبه الديناميت القابل للانفجار في كل وقت، خاصة منذ تنفيذ ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلاب ضد الشرعية بقوة السلاح في سبتمبر/ أيلول من عام 2014، فمنذ ذلك العام، نشط حزب الله في اليمن بشكل لافت، وبات يستضيف قنوات إعلامية تابعة للانقلابيين في الضاحية الجنوبية، في أوضح تدخّل ضد اليمن وشرعيته الدستورية، ولا يكتفي باستضافة القنوات الإعلامية التابعة للانقلابيين ومؤيديهم، بل حوّل بيروت إلى مركز استقطاب للقيادات الحوثية، ومنطلق لتحركاتهم مع الخارج.
وتابعت " لم يفت الخارجية اليمنيّة في رسالتها إلى نظيرتها اللبنانية التأكيد أن دعم الحزب لميليشيات الحوثي الانقلابية ظهر جلياً في الكلمة المتلفزة لزعيم الحزب حسن نصر الله أواخر الشهر الماضي، بتحريضه على قتال القوات الحكومية، ما اعتبره اليماني تدخلاً سافراً في شؤون بلاده الداخلية، بما في شأنه الإضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على ان "كبح السلوك العدواني لحزب الله" في اليمن، الذي طالب به اليماني نظيره اللبناني، أحد المطالب المهمة للسير في تسوية الأزمة، إذ إن الدعم الذي يقدّمه حزب الله الإرهابي للميليشيات الإيرانية في اليمن يُطيل من أمد الحرب ويزيد من أوجاع أهله، ومن المفارقات أن حسن نصر الله في الوقت الذي يطالب فيه بوقف التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، فإنه يصمّ أذنيه ويغلق عينيه عن تدخلاته ودولة إيران في الصراع القائم، لأن الحرب لم تقم إلا لمواجهة مشروع إيران وأجندتها التخريبية في المنطقة.
أرسل تعليقك