الصحافة البريطانية تدعو الرياض إلى امتلاك قنبلة نووية لردع إيران إذا لزم الأمر
آخر تحديث GMT16:12:17
 العرب اليوم -

الصحافة البريطانية تدعو الرياض إلى امتلاك قنبلة نووية لردع إيران إذا لزم الأمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافة البريطانية تدعو الرياض إلى امتلاك قنبلة نووية لردع إيران إذا لزم الأمر

قنبلة نووية
لندن - العرب اليوم

لا تزال تأثيرات الحسم السعودي في التعامل مع الانتهاكات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية، وقطع الرياض لعلاقاتها مع طهران إثر اقتحام مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، لا تزال أصداء هذا الموقف تتواصل في الصحافة البريطانية، حيث إن سيل المقالات والتحليلات لمعرفة أبعاد وتداعيات القرار السعودي لم تنقطع، وإذا كانت التعليقات قد انصبت على مقارنات بين السلوك الإيراني، وما به من رعونة، والموقف السعودي والتزامه بالقواعد والقوانين الدولية، فإن الصحافة البريطانية لم تخف موقفها الداعي لضرورة دعم الرياض في تلك المواجهة.

لكن المفاجأة الحقيقية كانت في حجم الدعم الذي نالته الرياض من قبل بعض الصحافيين الذين لم يتوانوا في حث السعودية على أن تضع حدا للسلوك الإيراني بامتلاك القنبلة النووية، فتحت عنوان "السعودية تستحق الثناء لا العقاب" كتب روجر بويز في صحيفة التايمز أكبر الصحف البريطانية وأكثرها عراقة، قائلا إن إيران تتحدى السعودية، لكن القيادة السعودية الجديدة تتعامل مع الوضع بهدوء ورزانة شديدة ثم يضيف قائلا "إذا كان ردع إيران يتطلب من الرياض امتلاك السلاح النووي فعليها القيام بذلك".

تلك الدعوة وفي صحيفة محافظة وتقليدية كالتايمز تحمل في طياتها فهما بريطانيا بأن إيران تتلبسها روحا عدائية تجاه الجميع، وأن ردعها قد يتطلب إظهار مزيد من القوة في التعامل معها. وقارن روجر بويز بين الرياض وإيران أيضا ولكن من وجهة نظر المصالح البريطانية، مؤكدا أن الخطوة التي قامت بها الرياض بتشكيل تحالف إسلامي واسع لمحاربة الإرهاب، ومساعدة المعارضة السورية للمشاركة السياسية في حل النزاع، تكشف عن عمق لدى القيادة السعودية، في فهم طبيعة التطورات الإقليمية، وتعكس رغبة حقيقية وصادقة في حل أزماتها عبر تعاون إقليمي ودولي، وهو ما تفتقده إيران التي تعمل على تجنيد الشيعة في الدول العربية لهز النظام العربي ودفعه للانهيار، إضافة إلى قتالها المباشر إلى جانب نظام الأسد في سورية، ما يؤجج النزعات الطائفية في المنطقة. واختتم الكاتب مقالته بالقول إن السعودية عماد أساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وعلى بريطانيا أن تفهم ذلك.

وفي صحيفة الديلي تلغراف وفي عددها الصادر أمس كتب كون كوجلن تحت عنوان "يجب أن تدعم بريطانيا السعودية في مواجهة إيران"، إنه خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للندن في الخريف الماضي، فإن نظيره البريطاني فيليب هاموند أكد له أن العلاقات بين لندن والرياض علاقات استراتيجية طويلة الأمد، ولا يمكن لها أن تتأثر جراء إعادة العلاقات مع طهران.

وأضاف الكاتب أن الجبير كان حاسما عندما أوضح لهاموند أن تفاخر إيران بنفوذها المتصاعد في بلدان عربية كسورية ولبنان واليمن والعراق يعكس سلوكا إيرانيا عدوانيا، وأن الرياض وبحكم قيادتها ومسؤوليتها تجاه الأمة العربية لا يمكن لها أن تهدأ حتى تعود الأراضي العربية للسيطرة العربية.

واعتبر الكاتب أن التدخل الإيراني بإدانة إعدام السعودية لنمر النمر تدخلا مباشرا في شأن سعودي داخلي، وهو ما يتناقض مع الأعراف الدولية، وأدى إلى تفجير العلاقات بين الجانبين.

واختتم الكاتب المقال بكلمة موجهة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون يقول فيها "تحسين العلاقات البريطانية مع إيران خطوة جيدة، لكن عندما نفكر في الدفاع عن مصالحنا، فإن الخيار الأكثر صوبا هو البقاء إلى جانب الحلفاء السعوديين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تدعو الرياض إلى امتلاك قنبلة نووية لردع إيران إذا لزم الأمر الصحافة البريطانية تدعو الرياض إلى امتلاك قنبلة نووية لردع إيران إذا لزم الأمر



GMT 06:30 2024 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طائرة جزائرية تنجو من كارثة في مطار مرسيليا

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 17:42 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

تسريب بيانات خاصة لأكثر من 100 مليون أمريكى

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

اقتصاد إسرائيل يواجه التباطؤ وخطر الفقر

GMT 17:45 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الخطوط الجوية البريطانية تلغى رحلاتها إلى تل أبيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab