عمان ـ بترا
واصل مهرجان الفيلم الكوري في دورته العاشرة عروضه مساء امس الاثنين في مركز الحسين الثقافي في راس العين بالفيلم الروائي الطويل "كيف تسرق كلبا" للمخرج سونغ هو كيم من انتاج 2014.
ويتحدث الفيلم الدرامي المفعم بالتشويق والمأخوذ عن رواية لكاتبة قصص الاطفال الاميركية بربرا اوكونور، عن فتاة في سن العاشرة "جي سو" تعيش في حافلة مع والدتها الشابة "جيونغ هي ايون" وشقيقها الاصغر "جي سيوك" فيما والدها اختفى من حياتهم بعد افلاس اعماله التجارية في مجال "البيتزا".
وتشاهد "جي سو" في احدى المرات وهي تتجول في احدى الطرقات عائدة من المدرسة، اعلانا عن كلب مفقود يقول ان من يجده سيحصل على مكافأة مقدارها 5 آلاف دولار، لتلمع في ذهنها وببراءة الطفولة، ان مثل هذا المبلغ كفيل بأن يحقق لها ولأسرتها الحصول على منزل عوضا عن الحافلة التي يعيشون فيها، ومن هنا تبدأ بحياكة خطة مع صديقها وزميلها في المدرسة "تشي رانغ"، مفادها ان يسرقا كلبا من مالك ثري، ثم يعيداه له متظاهرين انهما وجداه بالصدفة وهكذا يحصلان على مكافأة شبيهة بالتي وردت في الاعلان. وتتوالى عمليات بحثهما عن الهدف ليجدا ان افضل الخيارات المتاحة هي الكلبة "ولي" التي تملكها سيدة عجوز ثرية مالكة المطعم الذي تعمل فيه والدة "جي سو".
وفي الوقت الذي شرعا فيه بتنفيذ الخطة صادقا رجلا متشردا يقيم في مبنى مهجور، حيث يقومان بإخفاء الكلبة "ولي" فيه لفترة وجيزة، الا انه في ذلك الاثناء كان هناك شخص آخر يتربص بــ"ولي" سو يونغ ابن شقيق تلك السيدة الثرية الذي لا يمنعه شيء من تحقيق مراده بالحصول على اي شيء من ميراث عمته. الفيلم الذي يصنف كمادة تصلح لمشاهدة مختلف الفئات العمرية، لا يخلو من المفارقات الطريفة وكان غنيا بالمشاهد البصرية والجماليات التي صاغتها كاميرا المخرج في توظيف اختيارات تكويناتها البصرية لتواكب موضوعه دون أن تطغى على الفكرة الرئيسة التي عمل المخرج على تعزيزها واستطاعت ان تشد المشاهد بسلاسة، لا سيما تشكيل صورة كلب من السحب في السماء، والمفارقات الطفولية لجي سو ورفاقها، وتعبيرات الكلبة "ولي" التي سعى المخرج الى أنسنتها الى حد ما وسواها كثير.
أرسل تعليقك