الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

"الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان

"الحواتة" يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية
الخرطوم – العرب اليوم

درجت الطرق الصوفية في السودان منذ مئات السنين على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الساحات العامة، لكن مفارقة هذا العام كانت مشاركة "الحواتة".

والحواتة لقب يطلق على معجبي الفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز أحد أكثر المطربين شعبية في البلاد، والذي عرف عنه أيضا إنشاد المدائح النبوية.

في ساحة المولد بمنطقة "السجانة" وسط الخرطوم نصبت مجموعة "أبقوا الصمود" وهي إحدى مجموعات معجبي الفنان الراحل، يوم السبت، سرداق وسط سرادق الطرق الصوفية الذين رحبوا بالفكرة.

وقال المدير التنفيذي للمجموعة عبد العظيم عبد الجليل للأناضول إنهم شاركوا هذا العام "لأن الراحل المقيم (الفنان محمود) كان يحتفي ويحتفل بالمناسبة العظيمة ويشارك فيها".

وتوفي عبد العزيز في يناير/ كانون الثاني 2013 عن عمر ناهز 45 عاما وبعد مسيرة فنية ثرة بدأت منذ صغره في العام 1987.

وحظيت أعمال الراحل بأرقام توزيع قياسية في السودان بما في ذلك المدائح النبوية التي كان يتقن أدائها.

وفي آخر أيام الاحتفال بالمولد النبوي والتي تعرف عند السودانيين بـ"القفلة" يتجمع آلاف السودانيين في الساحات العامة بمختلف أنحاء البلاد.

وفي ساحة المولد بمنطقة "السجانة" نصبت الطرق الصوفية التي يدين لها غالبية السكان بالولاء سرادقها حيث يردد أتباعها الأوراد والأناشيد الدينية.

وبجلاليبهم المزينة بالألوان لا سيما الأخضر يحث أتباع أي طريقة زوار الساحة لدخول سرداقهم ومشاركتهم أورادهم والمواعظ التي يلقيها شيوخ الطريقة.

ومن سرداق إلى آخر لا يغيب عن أسماع الحضور ذكر الصوفية الآسر "الله الله الله.." لا سيما عند "الدراويش"، وهو لفظ يطلقه السودانيون على المنقطعين كليا للعبادة خلافا لبقية أتباع الطريقة.

وقال الطيب محمد (40 عاما) الذي جاء إلى الساحة للاحتفال كما درج على ذلك منذ صغره " كلما رددت كلمة الله أكثر تجدني ادور بقوة أكبر حبا لمولد النبي الكريم".

ومن عادة "الدراويش" أن يدور أحدهم حول نفسه مع ترديد الأذكار فيما يحاول بعض الحضور مجاراتهم في ذلك.

وقال الشيخ أبو المعالي، أحد شيوخ الطريقة المكاشفية (نسبة إلى الشيخ السوداني عبد الباقي المكاشفي 1867م - 1960م) إن "الاحتفال بمولد المصطفي واجب على كل مسلم لأن مولده رسالة محبة وسلام لكل الناس في كافة أرجاء المعمورة".

وإفادة الشيخ هي رد ضمني على "تحريم" الجماعات السلفية للاحتفال بالمولد النبوي بوصفه "بدعة".

وفي سرداق الطريقة العزمية (أسسها محمد ماضي أبو العزائم عام 1353 هـ/1934 م في مصر)كان الشاب ناجي يطوف مجئة وذهابا وهو حافي القدمين "تقديسا لرسولنا الكريم في يوم مولده (...) يوم الرحمة لكل البشرية".

وعلى جنبات الساحة تنتشر سرادق صغيرة لبيع حلويات المولد حيث يتزاحم عندها الصغار والكبار معا.

وعند سرداق حلوى عند نهاية الساحة كان أحد الأطفال يلح على والده في السؤال إن كان سيأتي به إلى هنا الأسبوع المقبل، فيضك الوالد ويجيب "سنأتي حتما لكن العام المقبل وكل عام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان الحواتة يحتفلون بالمولد النبوي مع الصوفية للمرة الأولى في السودان



GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab