رام الله - العرب اليوم
عبر ناشطون ومدونون عراقيون عن تضامنهم الواسع مع الممثل محمد حسين عبدالرحيم، وهو فنان فلسطيني يعيش في العراق منذ عقود وظهر عبدالرحيم مؤخراً وهو على فراش المرض، وفي وضع إنساني صعب، يطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمنحه الجنسية العراقية، حيث وعده الأخير بتلبية طلبه وظهر عبدالرحيم مؤخراً وهو على فراش المرض، وفي وضع إنساني صعب، يطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمنحه الجنسية العراقية، حيث وعده الأخير بتلبية طلبه ووجد الفيديو الذي ظهر فيه عبدالرحيم، صداً كبيراً وتعاطفاً شعبياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع حالته الصحية وأحقية مطالبته لرئيس الحكومة باكتساب جنسية البلاد التي قضى على أرضها زمنا طويلاً وهو يفني عمره في مجال الفن العراقي.
ويحظى الفنان الكوميدي الشهير محمد حسين عبد الرحيم، بمحبة واحترام كبيرين من قبل العائلات العراقية التي طالما أدخل البهجة والسرور عليها من خلال أعماله المتميزة ويواجه الفنان الفلسطيني عبد الرحيم، أزمة صحية ألمت به وجعلته طريح الفراش منذ شهور، تقتضي تدخلا جراحيا مكلف الثمن لا يقوى على تحمل تكاليفه ويخشى محمد حسين عبد الرحيم من إجراء عملية لـ"فقراته" في العراق، ولهذا السبب طلب الحصول على الجنسية العراقية لكي يستطيع السفر وعلى ما يبدو أن عبدالرحيم الذي تعود المشاهد العراقي رؤيته على شاشات التلفاز كل موسم، سيغيب عن أعمال شهر رمضان بسبب سوء حالته الصحية.
وجاءت مناشدة الفنان محمد حسين عبد الرحيم بمنحه الجنسية العراقية، عبر اتصال هاتفي أجري خلال زيارة سكرتير القائد العام للقوات المسلحة إلى منزله ببغداد وحسب مقطع فيديو مصور، تحدث الكاظمي إلى عبدالرحيم عبر مكالمة هاتفية، للاطمئنان على وضعه الصحي والتعبير عن الدعم له ومساعدته، قبل أن يوجه عبدالرحيم طلبًا إلى الكاظمي بمنحه الجنسية العراقية بعد نحو 47 عامًا من وجوده في العراق كونه من الجالية الفلسطينية وأكد رحيم خلال الفيديو، أن هذه المرة الثانية التي يطلب فيها الجنسية العراقية، لكنه لم يحصل عليها حتى الآن وعقب انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجاً البعض بأن الفنان المحبوب محمد حسين عبدالرحيم ليس عراقياً وأنه فلسطيني الأصل.
وأكد معلقون "أننا ومنذ عقود نشاهده على الشاشة العراقية ولا نتخيل أن يكون من بلد آخر غير العراق" ويوضح عبدالرحيم أن "العملية في داخل العراق قد تكون غير دقيقة ولا توجد الإمكانيات الكبيرة لذلك بحسب ما فهمت، مستدركًا "ولكن في الخارج تتلخص العملية بحقن مادة جلاتينية بين الفقرات" ووسط سيل من الاتهامات وتوجيه يد القصور والمسؤولية للحكومات المتعاقبة في العراق بعدم منح الفنان الشهير الجنسية، يبين المختص القانوني فوري كركان الأسباب التي تقف وراء ذلك الأمر. ويوضح كركان في تصريح، لـ""العين الإخبارية"، أنه "بعد نكبة عام 1948 وما حدث من (شتات فلسطيني) صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض".
وأضاف كركان، أنه "استنادًا إلى ذلك، وفي القمة العربية في المغرب عام 1965، صدر (بروتوكول الدار البيضاء) الخاص بوضع مبادئ معاملة الفلسطينيين في الدول العربية، وبيان إجراءات السفر والإقامة والعمل، ونص على عدم منحهم جنسية البلدان التي يقيمون فيها خوفًا من ضياع قضيتهم وضمانًا لحق عودتهم بعد تحرير فلسطين"، مشيرًا إلى أنه "في العراق هناك عدة قرارات وقوانين تتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيه، ومنحهم وثائق السفر وحق تملك عقار أو أكثر والعمل وغيرها" وتابع أنه "في عام 2001 صدر قرار رقم 202 الذي ساوى الفلسطيني المقيم إقامة دائمة، بالعراقيين في جميع الحقوق والواجبات باستثناء الحق في الحصول على الجنسية، وذلك التزامًا ببروتوكول الدار البيضاء، فهم متساوون مع العراقيين في العمل والتعيين والرواتب والعلاوات والمخصصات والإجازات والترقية والتقاعد"، مستدركًا: "لكن الوضع اختلف بعد 2003 وتعرضوا لمضايقات".
أرسل تعليقك