باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم

الاكتئاب
لندن ـ العرب اليوم

وجدت دراسة جديدة مثيرة للقلق أن المراهقين الذين يكرهون مظهرهم الجسدي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالبالغين. وقاس باحثون بريطانيون عدم الرضا عن الجسد في عمر الـ 14 والاكتئاب بعمر 18 لدى 3753 من المراهقين، الذين ولدوا في غرب إنجلترا عامي 1991 و1992. ووجدت الدراسة أن زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب يتفاوت بناء على الجنس والشدة، ولكن الفتيان المراهقين معرضون بنسبة 285٪ لخطر الإصابة بالاكتئاب الشديد. بينما أدت زيادة عدم الرضا عن الجسم لدى الفتيات إلى زيادة بنسبة 84% في خطر الإصابة بنوبة اكتئاب حاد لدى بلوغ سن 18.

ويقول معدو الدراسة إن الإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير على "عدم الرضا الجسدي"، الذي يشعر به جيل الألفية - أولئك الذين ولدوا بين عامي 1981 و1997. وتشير دراسة سابقة إلى أن كراهية الشخص للمظهر الجسدي، والمعروفة رسميا باسم عدم الرضا الجسدي، تؤثر على 61% من المراهقين في جميع أنحاء العالم. وحُدد عدم الرضا الجسدي كعامل خطر لاضطرابات الأكل والسلوكيات غير الصحية وسوء الصحة العقلية. وفي حين قيل إن الإناث أكثر حساسية تجاه المثل العليا لصورة الجسد، فقد يكون انتشار وسائل التواصل الاجتماعي هو السبب وراء شعور المراهقين الذكور بعدم الرضا الجسدي أيضا، ما قد يترجم إلى نوبات اكتئاب لاحقة.

ويقول الباحثون من جامعة غرب إنجلترا في بريستول وجامعة إيراسموس في روتردام: "هذه أول دراسة استطلاعية تُظهر أن عدم الرضا الجسدي في مرحلة المراهقة يتنبأ بحدوث نوبات اكتئاب لاحقة في مجموعة ولدت في أوائل التسعينيات. وهذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الاعتراف بعدم الرضا عن الجسد كمصدر قلق للصحة العامة". وأجريت معظم الأبحاث المنشورة حول عدم الرضا عن الجسد والاكتئاب في الولايات المتحدة، بينما "تم إيلاء القليل نسبيا من الاهتمام في السياقات الأوروبية"، خاصة في المملكة المتحدة. وهناك القليل من الدراسات التي استكشفت القضية بين الشباب وجيل الألفية، لحساب تأثير الإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي دراستهم، استخدم الباحثون 3753 مشاركا - 2078 أنثى و1675 ذكرا - جميعهم مسجلون في دراسة Avon Longitudinal للآباء والأطفال (ALSPAC).

وتأتي ALSPAC عبارة عن مجموعة كبيرة من المواليد تتكون من الأطفال المولودين لنساء في جنوب غرب إنجلترا بتاريخ استحقاق بين 1 أبريل 1991 و21 ديسمبر 1992. وعندما كان عمرهم 14 عاما، طُلب من المراهقين تقييم الرضا عن مظهرهم الجسدي من خلال تسجيل أوزانهم وشكلهم وبناء أجسامهم ومناطق محددة، بما في ذلك الثديان والبطن والخصر والفخذان والأرداف والوركان والساقان والوجه والشعر. وصُنّفت هذه الميزات بناء على مقياس Likert المكون من خمس نقاط، حيث يساوي الصفر "غير راض للغاية" وخمسة تساوي "راض للغاية".

وكان كل من الأولاد والبنات راضين بشكل معتدل عن أجسادهم بشكل عام في سن 14، على الرغم من أن الفتيات كنّ أكثر استياء من الذكور. وتميل الفتيات إلى كره أفخاذهن وبطونهن وأوزانهن، لكنهن أحببن شعرهن وأردافهن، بينما مال الأولاد إلى عدم الرضا عن بناء الجسم والمعدة والوركين، لكنهم لم ينزعجوا من شعرهم أو وزنهم أو أرجلهم. وفي سن الرابعة عشرة، كان 32% من الفتيات و14% من الذكور غير راضين عن وزنهم، و27% من الفتيات و14% من الذكور غير راضين عن شكلهم. وبعد زهاء أربع سنوات، قُيّم الاكتئاب سريريا من قبل ممرضة بمتوسط ​​عمر 17.8 سنة باستخدام جدول المقابلة المحوسب - المنقح (CIS-R).

ويطرح CIS-R أسئلة حول مجموعة من الأعراض، ويمكن استخدامه لتحديد تشخيص الاكتئاب واضطرابات القلق. ويثير CIS-R استجابات لأعراض الاكتئاب التي ظهرت في الأسبوع الماضي، ويقدم تشخيصا للاكتئاب وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ICD-10. واستُخدمت معايير ICD-10 للاكتئاب الخفيف والمتوسط ​​والشديد، لتصنيف شدة الاكتئاب. وبشكل عام، وجد فريق البحث أن الفتيات كن أكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب من الفتيان في سن 18 عاما. وإجمالا، أبلغ 10% من الفتيات عن نوبة اكتئاب خفيفة واحدة على الأقل، مقارنة بـ 5% من الذكور.

وأبلغ 6.7% من الفتيات و2.6% من الذكور عن نوبة اكتئاب متوسطة واحدة على الأقل، بينما أثرت نوبات الاكتئاب الشديدة على 1.5% من الفتيات و0.7% من الذكور. وتنبأ عدم الرضا الجسدي في سن 14 عاما بنوبات اكتئاب خفيفة وشديدة فقط بين الذكور في سن 18 عاما، مع التحكم أيضا في المستويات الأولية للاكتئاب. وكان تأثير عدم الرضا الجسدي على نوبات الاكتئاب الخفيفة متشابها بين الذكور والإناث، لكن تأثيره على نوبات الاكتئاب الشديدة كان أقوى بين الذكور. وارتبطت كل زيادة في مقياس عدم الرضا الجسدي في سن 14 بين الذكور، بزيادة خطر التعرض لنوبة اكتئاب خفيفة واحدة على الأقل (50%) و​​/أو شديدة (285%) في سن 18.

وخلص الفريق إلى أن "النتائج قد تختلف عن المجموعات السابقة أيضا بسبب الدور المهم للإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في أنماط حياة الأجيال الحديثة". ويعترف الباحثون بنقص التنوع العرقي والاجتماعي والاقتصادي في بيانات ALSPAC، والتي تستند إلى الأطفال الذين ولدوا في غرب إنجلترا في أوائل التسعينيات. وتشمل القيود الأخرى عدم وجود أي معلومات عن التوجه الجنسي، وحقيقة أن مقياس عدم الرضا الجسدي الذي قُيّم في الاستبيانات يميل نحو المثل العليا للمظهر الأنثوي. ونُشرت الدراسة في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع (Epidemiology & Community Health).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab