باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم
آخر تحديث GMT04:41:28
 العرب اليوم -

باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم

الاكتئاب
لندن ـ العرب اليوم

وجدت دراسة جديدة مثيرة للقلق أن المراهقين الذين يكرهون مظهرهم الجسدي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالبالغين. وقاس باحثون بريطانيون عدم الرضا عن الجسد في عمر الـ 14 والاكتئاب بعمر 18 لدى 3753 من المراهقين، الذين ولدوا في غرب إنجلترا عامي 1991 و1992. ووجدت الدراسة أن زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب يتفاوت بناء على الجنس والشدة، ولكن الفتيان المراهقين معرضون بنسبة 285٪ لخطر الإصابة بالاكتئاب الشديد. بينما أدت زيادة عدم الرضا عن الجسم لدى الفتيات إلى زيادة بنسبة 84% في خطر الإصابة بنوبة اكتئاب حاد لدى بلوغ سن 18.

ويقول معدو الدراسة إن الإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير على "عدم الرضا الجسدي"، الذي يشعر به جيل الألفية - أولئك الذين ولدوا بين عامي 1981 و1997. وتشير دراسة سابقة إلى أن كراهية الشخص للمظهر الجسدي، والمعروفة رسميا باسم عدم الرضا الجسدي، تؤثر على 61% من المراهقين في جميع أنحاء العالم. وحُدد عدم الرضا الجسدي كعامل خطر لاضطرابات الأكل والسلوكيات غير الصحية وسوء الصحة العقلية. وفي حين قيل إن الإناث أكثر حساسية تجاه المثل العليا لصورة الجسد، فقد يكون انتشار وسائل التواصل الاجتماعي هو السبب وراء شعور المراهقين الذكور بعدم الرضا الجسدي أيضا، ما قد يترجم إلى نوبات اكتئاب لاحقة.

ويقول الباحثون من جامعة غرب إنجلترا في بريستول وجامعة إيراسموس في روتردام: "هذه أول دراسة استطلاعية تُظهر أن عدم الرضا الجسدي في مرحلة المراهقة يتنبأ بحدوث نوبات اكتئاب لاحقة في مجموعة ولدت في أوائل التسعينيات. وهذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الاعتراف بعدم الرضا عن الجسد كمصدر قلق للصحة العامة". وأجريت معظم الأبحاث المنشورة حول عدم الرضا عن الجسد والاكتئاب في الولايات المتحدة، بينما "تم إيلاء القليل نسبيا من الاهتمام في السياقات الأوروبية"، خاصة في المملكة المتحدة. وهناك القليل من الدراسات التي استكشفت القضية بين الشباب وجيل الألفية، لحساب تأثير الإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي دراستهم، استخدم الباحثون 3753 مشاركا - 2078 أنثى و1675 ذكرا - جميعهم مسجلون في دراسة Avon Longitudinal للآباء والأطفال (ALSPAC).

وتأتي ALSPAC عبارة عن مجموعة كبيرة من المواليد تتكون من الأطفال المولودين لنساء في جنوب غرب إنجلترا بتاريخ استحقاق بين 1 أبريل 1991 و21 ديسمبر 1992. وعندما كان عمرهم 14 عاما، طُلب من المراهقين تقييم الرضا عن مظهرهم الجسدي من خلال تسجيل أوزانهم وشكلهم وبناء أجسامهم ومناطق محددة، بما في ذلك الثديان والبطن والخصر والفخذان والأرداف والوركان والساقان والوجه والشعر. وصُنّفت هذه الميزات بناء على مقياس Likert المكون من خمس نقاط، حيث يساوي الصفر "غير راض للغاية" وخمسة تساوي "راض للغاية".

وكان كل من الأولاد والبنات راضين بشكل معتدل عن أجسادهم بشكل عام في سن 14، على الرغم من أن الفتيات كنّ أكثر استياء من الذكور. وتميل الفتيات إلى كره أفخاذهن وبطونهن وأوزانهن، لكنهن أحببن شعرهن وأردافهن، بينما مال الأولاد إلى عدم الرضا عن بناء الجسم والمعدة والوركين، لكنهم لم ينزعجوا من شعرهم أو وزنهم أو أرجلهم. وفي سن الرابعة عشرة، كان 32% من الفتيات و14% من الذكور غير راضين عن وزنهم، و27% من الفتيات و14% من الذكور غير راضين عن شكلهم. وبعد زهاء أربع سنوات، قُيّم الاكتئاب سريريا من قبل ممرضة بمتوسط ​​عمر 17.8 سنة باستخدام جدول المقابلة المحوسب - المنقح (CIS-R).

ويطرح CIS-R أسئلة حول مجموعة من الأعراض، ويمكن استخدامه لتحديد تشخيص الاكتئاب واضطرابات القلق. ويثير CIS-R استجابات لأعراض الاكتئاب التي ظهرت في الأسبوع الماضي، ويقدم تشخيصا للاكتئاب وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية ICD-10. واستُخدمت معايير ICD-10 للاكتئاب الخفيف والمتوسط ​​والشديد، لتصنيف شدة الاكتئاب. وبشكل عام، وجد فريق البحث أن الفتيات كن أكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب من الفتيان في سن 18 عاما. وإجمالا، أبلغ 10% من الفتيات عن نوبة اكتئاب خفيفة واحدة على الأقل، مقارنة بـ 5% من الذكور.

وأبلغ 6.7% من الفتيات و2.6% من الذكور عن نوبة اكتئاب متوسطة واحدة على الأقل، بينما أثرت نوبات الاكتئاب الشديدة على 1.5% من الفتيات و0.7% من الذكور. وتنبأ عدم الرضا الجسدي في سن 14 عاما بنوبات اكتئاب خفيفة وشديدة فقط بين الذكور في سن 18 عاما، مع التحكم أيضا في المستويات الأولية للاكتئاب. وكان تأثير عدم الرضا الجسدي على نوبات الاكتئاب الخفيفة متشابها بين الذكور والإناث، لكن تأثيره على نوبات الاكتئاب الشديدة كان أقوى بين الذكور. وارتبطت كل زيادة في مقياس عدم الرضا الجسدي في سن 14 بين الذكور، بزيادة خطر التعرض لنوبة اكتئاب خفيفة واحدة على الأقل (50%) و​​/أو شديدة (285%) في سن 18.

وخلص الفريق إلى أن "النتائج قد تختلف عن المجموعات السابقة أيضا بسبب الدور المهم للإنترنت والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في أنماط حياة الأجيال الحديثة". ويعترف الباحثون بنقص التنوع العرقي والاجتماعي والاقتصادي في بيانات ALSPAC، والتي تستند إلى الأطفال الذين ولدوا في غرب إنجلترا في أوائل التسعينيات. وتشمل القيود الأخرى عدم وجود أي معلومات عن التوجه الجنسي، وحقيقة أن مقياس عدم الرضا الجسدي الذي قُيّم في الاستبيانات يميل نحو المثل العليا للمظهر الأنثوي. ونُشرت الدراسة في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع (Epidemiology & Community Health).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم باحثون يكشفون عن خطر صحي يشهده المراهقون الذين لا يحبون أجسادهم



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:00 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
 العرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 21:44 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تذكرة كلاسيكو ريال مدريد ضد برشلونة تصل إلى 455 يورو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab