واشنطن - العرب اليوم
أشادت منظمة الصحة العالمية بنتائج التجارب السريرية الأولية التي أظهرت أن عقار "ديكساميثازون"، وهو نوع من مركبات السترويد، يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة أصحاب الحالات الحرجة للمصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19 ).
وقال السيد تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إن "هذا أول علاج يظهر أنه يخفض معدل الوفيات في مرضى كوفيد-19 الذي يحتاجون إلى أكسجين أو لجهاز تنفس صناعي".
وأضاف "هذا خبر عظيم وأوجه التهنئة لحكومة المملكة المتحدة وجامعة أكسفورد والكثير من المستشفيات والمرضى في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الانجاز العلمي المنقذ للحياة".
وقالت المنظمة إن الباحثين تبادلوا معها الرؤى الأولية بشأن نتائج التجربة، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى تحليل كامل للبيانات في الأيام القادمة.
وتعززت الآمال أمس بالتوصل إلى علاج لمرض "كوفيد-19" متاح على نطاق واسع وغير مكلف مع إعلان باحثين بريطانيين أن عقار "ديكساميثازون" الستيرويدي قادر على إنقاذ أرواح ثلث المصابين بكوفيد-19 الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
واختبر باحثون يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد العقار على أكثر من ألفي مريض يعانون من أعراض خطيرة. وقال بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أوكسفورد، إن "ديكساميثازون" هو أول دواء يظهر تحسنا في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى كورونا..هذه نتيجة جيدة جدا".
ويتكون "ديكساميثازون" من جرعات صغيرة من "الكورتيكو ستيرويد" وهي هرمونات يفرزها جسم الإنسان بشكل طبيعي من خلال الغدة الكظرية وتعمل هذه الهرمونات على تقليل الالتهابات من خلال تغيير استجابة الجهاز المناعي، ومنع انتقال كريات الدم البيضاء إلى المناطق المصابة بالعدوى.
وللاستيرويد مجموعة واسعة من التأثيرات، بما في ذلك التمثيل الغذائي والحفاظ على توازن السوائل في الجسم ،ومن أعراض الدواء الجانبية، الشعور بالجوع ورفع نسبة السكر في الدم والأرق وتورم في الكاحل والقدم بسبب احتباس السوائل.
ويستخدم عقار "ديكساميثازون" منذ الستينيات لتقليل الالتهاب في مجموعة واسعة من الحالات المرضية، بما في ذلك التهاب المفاصل والربو، وحتى السرطان.
ويتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد لمرضى العناية المركزة، وفي شكل أقراص للمرضى الأقل خطورة.
ولا بد أن يتم تناول "ديكساميثازون" عبر استشارة الطبيب. مع التنويه إلى أنه لم يظهر نتائج فاعلة في الأشخاص الذي يعانون من أعراض خفيفة بكورونا ولا يحتاجون إلى مساعدة في التنفس.
أرسل تعليقك