زواج الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبب رئيسي للإصابة بالعقم في دول الخليج
آخر تحديث GMT02:57:18
 العرب اليوم -

زواج الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبب رئيسي للإصابة بالعقم في دول الخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زواج الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبب رئيسي للإصابة بالعقم في دول الخليج

هيومان موسافي فاطمي
الرياض ـ العرب اليوم

كشفت دراسة طبية حديثة نشرها البروفسور الدكتور “هيومان موسافي فاطمي”، المدير الطبي لمركز  IVI Fertility الشرق الأوسط، أن زواج الأقارب، بخاصة الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية، هو مسبب رئيسي في الإصابة بالعقم في دول الخليج. وألقت الدراسة الضوء على اختلافات علاج مرضى العقم في منطقة الخليج بالمقارنة بمرضى الدول الغربية، إذ أن السبب وراء بعض من هذا العقم هو زواج الأقارب الذي هو أقل حدوثاً في الدول الغربية.

وتعد هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة، ليس فقط في الخليج ولكن على الصعيد العالمي، بسبب أن 20% من الأطفال تمت إنجابهم من أبوين أقارب. وتعد تلك هي المرة الأولى التي يتم تحليل تلك النتائج وتقديمها إلى الأوساط العلمية والطبية في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم. وتتسم نتائج تلك الدراسة بالقيمة العلمية الكبيرة بالنسبة للصحة العامة، وتمثل مرجعاً للكثير  للأطباء المتخصصين في عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب من الذين يحاولون علاج حالات العقم في الخليج.

ووفقاً للدكتور فاطمي، هناك عوامل فريدة ومحددة تؤدي إلى العقم، أهمها العوامل الاجتماعية والثقافية، التي تختلف جذرياً عن مثيلاتها من العوامل الموجودة في الدول الغربية. ويوجد أربعة عوامل رئيسية لها تأثيراً كبيراً على الخصوبة بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وهي ارتفاع معدل انتشار زواج الأقارب، ونقص فيتامين (د)، والسمنة، والرغبة في الحصول على أٌسر بأعداد كبيرة.

ووفقاً للدراسة، فإن زواج الأقارب له صلة وثيقة بالإصابة بالعقم عند الرجال والنساء. ففي حالة الإناث، يقلل ذلك احتياطي المبيض من البويضات القابلة للتخصيب قبل الآوان. أما في الذكور، فيتسبب ذلك بتشوهات في الكروموسوم Y، مما يمكن أن يؤدي إلى تشوهات الحيوانات المنوية الوراثية.

وقال الدكتور فاطمي: “أصبح العقم مشكلة صحية كبيرة على المستوى العالمي، وتشير التقديرات إلى أن العقم يؤثر على 15٪ من سكان العالم في سن الإنجاب، ولكن هذه النسبة أعلى من ذلك في منطقة الخليج. وثبت بالأبحاث أن الإناث المولودات لأبوين من الأقارب ينخفض لديهن نسبة احتياطي المبيض من البويضات القابلة للتخصيب بشكل ملحوظ، وذلك بحلول سن الـ 20 فقط، وهي نفس النسبة التي توجد لدى الإناث في سن الـ 40”.

وأضاف الدكتور فاطمي: “الأزواج الأقارب معرضون أيضاً إلى إنجاب أطفال يعانون من اضطرابات وراثية. ونحن نقوم بإجراء اختبارات جينية متقدمة للغاية وعلى رأسها اختبار تحري الحامل الوراثي (CGT)، وهو اختبار دم بسيط يتم لمحاولة تجنب ولادة أطفال يعانون من اضطرابات وراثية، وينصح بإجراء هذا الاختبار بشدة للأزواج الذين يحاولون الحصول على الحمل بشكل طبيعي أو عن طريق تقنية أطفال الأنابيب”.

وينصح الدكتور فاطمي إجراء اختبار تحري الحامل الوراثي (CGT) في حالتي الحمل طبيعياً أو عن طريق أطفال الأنابيب بسبب أن نسبة كبيرة من الأزواج في منطقة الخليج عرضة لولادة أطفال تحمل العديد من التشوهات الوراثية. وبشكل عام فإن الأزواج يكتشفون حملهم لاضطرابات وراثية خطيرة فقط بعد ولادة طفل مصاب يحمل مثل تلك التشوهات منهم. ولا يمكن علاج الاضطرابات الوراثية، ولكن يمكن الوقاية منها. فمع ذلك الاختبار، يمكن للأزواج التأكد من الحصول على حمل صحي أو لا. فإذا جاءت نتائج الاختبارات لكلا الزوجين إيجابية، وهو ما يعني تحوُر الجين أو وجود تغيير واضح في المعلومات الجينية، فينصح حين ذلك إجراء عملية التلقيح الصناعي والقضاء على الأجنة الحاملة لاضطرابات وراثية بواسطة اختبار “الفحص الجيني ما قبل الغرس PGS”. وأوضح الدكتور فاطمي بأن الأجنة السليمة لديها فرصة تعزيز نجاح الحمل والإنجاب.

ولدى مركز IVI Fertility دراية وخبرة عميقة باستخدام منهجيات ووسائل متقدمة جداً لعلاج العقم في المنطقة، وهو ما أهَل المركز الواقع بأبوظبي إلى تحقيق معدلات هائلة في الحصول على الحمل بنسبة تعدت الـ 70%.

ويعد مركز  IVI Fertility الذي يقع مقره الرئيسي في إسبانيا، رائداً عالمياً في مجال علاج العقم، ويمتلك 50 فرعاً في جميع أنحاء العالم، وحقق معدلات نجاح كبيرة بإنجاب أكثر من 120 ألف طفل سليم وطبيعي في مختلف أنحاء العالم. ويتواجد المركز لأول مرة في منطقة الخليج من خلال أول عيادة له في أبوظبي، كما توجد خطط لافتتاح 3 مراكز أخرى قريباً في المنطقة. ويقدم مركز  IVI Fertility الشرق الأوسط في أبوظبي مجموعة متكاملة من علاجات واختبارات العقم باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات المتقدمة تحت رعاية نخبة من الأطباء ذوي الخبرة برئاسة الدكتور فاطمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبب رئيسي للإصابة بالعقم في دول الخليج زواج الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية سبب رئيسي للإصابة بالعقم في دول الخليج



GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab