ستوكهولم - قنا
كشفت دراسة حديثة أن زيادة الوزن في سن المراهقة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في سن لاحق .
وتابع الباحثون الذين شاركوا في إجراء الدراسة حالات ما يقرب من 240 ألف رجل سويدي لمدة 35 عاما.
وأشارت نتائج تحليل الحالات ونشرت في دورية " Gut " إلى أن المراهقين الذين يعانون من الوزن المفرط كانوا عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بمعدل الضعف مقارنة بالمراهقين ذوي الوزن الطبيعي،ويزيد المعدل عن هذا في حالات المراهقين المصابين بالسمنة.
وقال الصندوق العالمي لبحوث السرطان إن العلاقة بين السمنة والسرطان "قوية." وسرطان الأمعاء هو ثالث أكثر السرطانات شيوعا في العالم، إذ يصاب به ما يقرب من 1.4 مليون شخص كل سنة.
وتشير البحوث إلى وجود علاقة بين اللحوم الحمراء المصنعة ودهون منطقة البطن والمرض القاتل.
وتراوح سن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة بين 16 و20 عاما في بداية البحث وكان وزن غالبية هؤلاء طبيعيا، بينما كان وزن 6.5 في المئة منهم زائدا، و 1 في المئة منهم كان يعاني من السمنة.
وأشارت النتائج إلى أن كانت هناك 855 حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم.
غير أن النتائج كشفت أن تأثير زيادة الوزن لم يكن متساويا بالنسبة لكل الأوزان ،فهؤلاء الذين عانوا من السمنة كان احتمال إصابتهم بورم في الأمعاء أكثر بـ 2.83 مرة.
وقالت راشيل ثومبسون مديرة إدارة ترجمة البحوث في الصندوق العالمي لبحوث السرطان، إن البحوث التي تبحث العلاقة بين عوامل مثل السمنة وخطر الإصابة بالسرطان لا تزال بشكل ما في مرحلة المهد.
وأضافت أنه : سيكون مثيرا للاهتمام أن نرى ما إذا كانت ستظهر في المستقبل بحوث أخرى لتأكيد العلاقة الظاهرة بين بدانة الجسم في سن الشباب وخطر الإصابة بالسرطان مع تقدم العمر .
أرسل تعليقك