حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق
آخر تحديث GMT14:01:00
 العرب اليوم -

حقيقة "حبوب الرياضة" السحرية وحلم القوام الرشيق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقيقة "حبوب الرياضة" السحرية وحلم القوام الرشيق

حبوب الرياضة
برلين - العرب اليوم

من المعروف أن لبعض المواد الكيميائية القدرة على تنشيط العضلات تماما كالرياضة. ما يعني أنه من الممكن الاستعاضة عن تدريبات الرياضة الشاقة بتناول حبوب لها مفعول مشابه لمفعول الرياضة على الجسم. وهذا تماما ما يسعى الباحث اسماعيل لاهير في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر إلى تطويره.

ربما تجتذب هذه الحبوب بعض الأشخاص الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي، لكنهم يتذمرون من ممارسة الرياضة، وهو ما يحذر منه الباحث لاهير فهذه الحبوب لا تناسب الجميع، بل تم تطويرها لتحاكي أمر ممارسة الرياضة لدى بعض الأشخاص.

ويعمل الباحث لاهير على تطوير هذه الحبوب، بالتعاون مع باحث آخر من كلية الرياضة في بكين. ونشر الباحثان نتائج بحثهما الذي يحمل اسم "حبوب الرياضة في نقطة الانطلاق" على الموقع الالكتروني للمجلة البريطانية الشهيرة "الاتجاهات الجديدة في العلوم الدوائية ".

مواد تأثيرها على الجسم مشابه للرياضة

ترتبط سرعة عملية الأيض بشكل كبير بالعضلات، والسبب هو أن العضلات تميل لاستهلاك الطاقة بشكل أكبر من الدهون. ومنذ أن تمكن العلماء من كشف هذه العلاقة الوثيقة التي تربط سرعة عملية الأيض بالعضلات، وهم يبحثون عن طرق تساعد على تسريع عملية الأيض وتحسينها. لكن الباحث اسماعيل لاهير وزميله يعملان على تطوير مادة تنشط العضلات بطريقة مماثلة لما تفعله الحركة المكثفة أثناء ممارسة الرياضة.

ووفقا لموقع "دي فيلت" الألماني، فإن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر حبوب مؤلفة من مجموعة من المواد الكيميائية وهرمونات وأعشاب لها القدرة على تنشيط العضلات تماما كما تفعله الرياضة. ما يعني أنه وبفضل هذه الحبوب يمكن بناء العضلات وحرق الدهون، ليصبح الجسم بذلك أقوى وأكثر رشاقة بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

ويعد هرمون الإيريسين واحدا من بين المكونات الأساسية لهذه الحبوب، وتكمن فائدة هذا الهرمون في قدرته على تحويل بعض الدهون "البيضاء" المضرة إلى دهون "بنية" مفيدة، علما أن إفراز هذا الهرمون في الجسم يرتبط بممارسة الرياضة.

أما المادة الثانية فهي مادة "الريسفيراترول"، وهي من أهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في العنب الأحمر، ولهذه المادة تأثير رائع على العضلات، ويشبه تأثير تدريبات التحمل.

قد تغري هذه الحبوب أولئك الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي بدون ممارسة الرياضة. لكن الهدف من تطوير هذه الحبوب ليس كذلك تماما. فوفقا لموقع "أكتويل ناخريشتن" الألماني فإن هذه الحبوب تحتوي على ثمانية مستحضرات مختلفة، اثنان من هذه المستحضرات هي منشطات رياضية.

حبوب الرياضة لا تمنح السعادة

وإلى جانب ذلك، فإن الباحث لاهير، القائم على هذه الدراسة، أكد أن هذه المواد لا يمكن أن تحل مكان الرياضة. والسبب هو أن هذه المواد تؤثر على العضلات فقط، بينما لا يمكنها أن تعوض التأثير الإيجابي للرياضة على القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والدورة الدموية والعظام والدماغ والنفسية، فضلا عن أن هذه الحبوب لا يمكنها تعويض شعور السعادة الذي يحصل عليه الجسم بممارسة الرياضة. ما يعني أن أولئك القادرين على الحركة ينبغي عليهم ممارسة الرياضة.

ويشبّه الباحث لاهير حبوب الرياضة بأقراص الفيتامين، مشيرا إلى أن الفيتامينات الموجودة في الفواكه الطبيعية والخضار أفضل بكثير من الفيتامينات التي يتم تناولها عبر أقراص. وهذا هو تماما حال حبوب الرياضة، فهي لا تمنح الشعور بالنشاط، ولكنها تبقى أفضل بالنسبة لأولئك الذين لايوجد أمامهم خيار آخر.

طورت لتساعد فئة محددة من الأشخاص

ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن الهدف من تطوير حبوب الرياضة هو مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحركة كمرضى السكتة الدماغية أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

وجدير بالذكر أن الأبحاث الخاصة بحبوب الرياضة، لازالت قيد الدراسة، إذ أن التجارب التي أجريت شملت الحيوانات فقط. وحتى الآن لم يتم اختبار فعاليتها وتأثيرها على البشر. ومن غير المستبعد أن يتطلب تصنيع هذه الحبوب وقتا طويلا، فحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي قاطع، يثبت إمكانية الاستعاضة عن الرياضة بحبوب دوائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق



GMT 13:48 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ارتفاع صادرات "هيونداي" و"كيا" من السيارات الصديقة للبيئة

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 13:18 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يحسم صفقة ديفيز والإعلان الصيف المقبل

GMT 13:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نيمار يقترب من الانتقال إلى شيكاجو فاير الأمريكي

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab