واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة علمية أميركية استغرقت نحو 14 عامًا، السبب الرئيسي الذي يفسر إخصاب البويضات، وخلصت إلى أن الحيوانات المنوية تنتج الكثير من الخيوط المتشابكة على شكل حربة تخترق البويضات لتسهيل الإخصاب.
ووجد الباحثون في جامعة فيرجينيا، أن البروتين الموجود داخل رأس الحيوانات المنوية، يشكل خيوطاً متشابكة توحي بأن هذه الشعيرات الصغيرة قد تساعد الحيوانات المنوية في إصابة هدفها.
وبيّن الباحث البارز في كلية الطب في جامعة فيرجينيا، جون هير، "أثارت النتائج التي توصلنا إليها انتباهنا، وهو الأمر الذي يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في ما يحدث أثناء الإخصاب".
وأضاف "تتبلور أحد البروتينات الرئيسية المتوفرة بكثرة في جسيم طرفي في المنطقة الأمامية من رأس الحيوانات المنوية إلى خيوط، ولذلك نحن ندعم الفرضية القائلة إن هذا البروتين يشارك في اختراق البويضة، وهي فرضية قائمة على حقائق، الأمر الذي يقود إلى مجموعة كبيرة من التساؤلات والفرضيات الجديدة حول التركيب الدقيق جدا للتحولات الجزيئية أثناء الإخصاب."
ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة للتعاون طويل الأمد بين مختبر هير ومختبر "ولادك مينور"، وهو باحث على درجة الدكتوراة، في قسم الفسيولوجيا والفيزياء الجزيئية البيولوجية.
واستحوذ هذا الاكتشاف الذي استغرق 14 عامًا من الأبحاث والقرارات، على غلاف المجلة العلمية Andrology"".
واكتشف مختبر هير سابقاً البروتين الذي يعمل على تشكيل الخيوط، والذي يطلق عليه اسم "الليزوزيم بروتين 1" الموجود داخل الحيوانات المنوية.
ويعتبر هذا البروتين عضو ضمن مجموعة البروتينات الموجودة داخل الجسيم ، والذي يتطور داخل النصف الأمامي من رأس الحيوانات المنوية لدى الكثير من الحيوانات، ولم يتمكن مختبر هير من العثور على وسيلة لتحديد شكل وهيكل البروتين.
وتمكن فريق "مينور" من التقاط البروتين داخل بلورة ثابتة، ومن ثم تبريدها في درجات حرارة منخفضة لحمايتها من التحلل، ثم تسليط الأشعة السينية عليها.
واستطاع العلماء من خلال طريقة انكسار الأشعة السينية، كشف شكل البروتين، ولذلك فإن المهمة لم تكن سهلة، وتطلبت الكثير من المحاولات والكثير من التحليل، إلا أنهم تمكنوا في النهاية من استنتاج أحد الأوصاف الأولية لبروتين الحيوانات المنوية.
أرسل تعليقك