الصحافية كارمي خياط تدفع10000 يورو لإفشائها أسرار القضاء
آخر تحديث GMT19:49:15
 العرب اليوم -

الصحافية كارمي خياط تدفع10000 يورو لإفشائها أسرار القضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافية كارمي خياط تدفع10000 يورو لإفشائها أسرار القضاء

السيدة كارمي محمد تحسين خياط
بيروت - فادي سماحة

أعلن القاضي نيكولا لتييري الذي ينظر في قضايا التحقير لدى المحكمة الخاصة في لبنان، الاثنين، عن العقوبة، في القضية ضدّ السيدة كارمي محمد تحسين خياط (STL-14-05)، حيث حكم عليها بغرامةٍ تبلغ عشرة آلاف يورو، على أن تُدفع كاملة مع حلول 30 تشرين الأول/أكتوبر 2015، وصرّح بأنّ الأسباب الخطية لقراره ستُقدّم في الوقت المناسب.

وفي الحكم الذي أصدره القاضي لتييري في 18 أيلول/سبتمبر 2015، وجد أنّ السيدة الخياط مذنبة لعرقلتها، عن علم وقصد، سير العدالة، من خلال عدم إزالتها عن الموقع الإلكتروني لتلفزيون "الجديد" معلومات متعلقة بشهود سريين مزعومين في قضية "عياش وآخرين"، منتهكةً بذلك القرار الصادر عن قاضي الإجراءات التمهيدية في 10 آب/أغسطس 2012 في القضية.

وكانت المحاكمة في القضية رقم ‎STL-14-05‏، افتُتحت أمام القاضي الناظر في قضايا التحقير في 16 نيسان/أبريل 2015 بتصريحات تمهيدية أدلى بها صديق المحكمة وجهة الدفاع، وعرض قضيّته في 16 و17 نيسان 2015، وفي الفترة من 20 إلى 22 نيسان 2015، أما جهة الدفاع، فعرضت قضيّتها من 12 إلى 14 أيار/مايو 2015، وقدّم الفريقان مرافعتيهما الختاميتين في 18 و19 حزيران/يونيو 2015.

وأخلت محكمة تدعمها الأمم المتحدة للتحقيق في واقعة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، سبيل الصحافية خياط؛ إلا أنها دانتها بسبب ازدراء المحكمة، وصدر الحكم للمرة الأولى، بواسطة محكمة خاصة للبنان مقرها لاهاي، ما أثار تساؤلات في شأن حرية الإعلام، وأولويات المحاكم الدولية في السعي إلى تحقيق العدالة.

وحكم ليتيري، أنّ نائب رئيس قسم الأخبار في قناة "الجديد" اللبنانية خياط، لم تقوض الثقة العامة في المحكمة؛ لكنها أدينت بسبب ازدراء المحكمة؛ نتيجة تجاهل الأمر القضائي لإزالة البث المنشور على موقع المحطة، منذ عام 2012، وتم إعفاء المحطة التليفزيونية في كلتا الحالتين.

وذكر الادعاء، أنّ عرض الشهود ربما يؤدى إلى إحجام الآخرين عن الإدلاء بشهادتهم في قضية اغتيال الحريري؛ إلا أنّ ليتيري أشار إلى عدم وجود أدلة لتأكيد ذلك، واعترف بخصوصية الإجراءات مدليًا أنّ هذه حالة ازدراء غير تقليدية، حيث ترتبط بحرية تعبير وسائل الإعلام، وحدود هذه الحرية في إطار القانون، إنها تنطوي على تهمة لم تتهم من قبل في محكمة دولية، وتعتبر الأولى من نوعها في تاريخ العدالة الدولية، حيث لا يجوز استخدام مهنة الصحافة كدرع لا يمكن اختراقه، وخصوصًا إذا ما تعلق الأمر بالمصالح المشروعة المختلفة، ويجب على الصحافة أن تزن الأمور جيدًا في ضوء أولويات المجتمع الديمقراطي.

وختم: "فيما يتعلق بسلوك الصحافية كارما خياط، أُفضل غض الطرف عمدًا، عن عدم تنفيذها الحكم الذي يقضي بحذف حلقات البث في 12 آب عام 2012 من موقع قناة "الجديد" التليفزيونية، حيث إنها انتهكت النظام عن عمد"، مضيفًا أنّه على الرغم من ظهور بعض شهود العيان في المقابلات من دون ذكر أسمائهم؛ إلا أنّ هناك معلومات كافية تساعد في التعرف عليهم، فيما أبرز مؤيدو قناة "الجديد"، أنّ خياط أدينت في جريمة خطيرة، فضلًا عن عدم حذف المواد المنشورة على موقع القناة.

 بينما أعربت خياط أنها لم تتلق رسالة تطالبها بحذف الحلقات؛ إلا أنه تم تبرئتها من جريمة أخطر "ترهيب الشهود"، وكانت بيّنت، خلا تصريحات صحافية، في وقت سابق هذا العام، أنّ الهدف من نشر القصة؛ تسليط الضوء على المعلومات السرية التي تم تسربيها عن شهود المحكمة، وليس تحديد شهود محتملين.

وتصف قناة "الجديد" التليفزيونية نفسها، بكونها "قناة عربية علمانية مؤيدة للديمقراطية تهدف إلى مكافحة الفساد"، وحصلت القناة على معرفة دولية هذا العام، بعد أن قطعت مذيعة صوت الميكروفون عن شيخ إسلامي أمرها بالصمت خلال لقاء له على الهواء، وتلقت المذيعة مزيدًا من الإشادة للدفاع عن حقوق المرأة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافية كارمي خياط تدفع10000 يورو لإفشائها أسرار القضاء الصحافية كارمي خياط تدفع10000 يورو لإفشائها أسرار القضاء



GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab