تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير

تابوت
غزة - العرب اليوم

بينما كان ينتظر المواطن محمد خماش، على أحر من الجمر نقل زوجته إلى مستشفى شهداء الأقصى لتضع مولودتها الجديدة، بدد صاروخاً إسرائيلياً هذا الحلم، ونقل خماش مع زوجته وطفلته إلى المستشفى، وعلى الفور سابق الأطباء لإنقاذ ثلاثتهم غير أن الأب المكلوم فاق من آلامه على خبر استشهاد زوجته وطفلته، ثم عاد ليدخل في غيبوبة مرة أخرى بحقنة مهدئة.

إيناس خماش «23 عاماً» كانت في الشهر التاسع من حملها، بعدما أنجبت طفلتها الأولى بيان «عام ونصف العام»، وكانت على بعد ساعات من إنجاب طفلتها رزان، هذا الاسم الذي أحبته، وقررت إطلاقه على طفلتها الجديدة.

بدد كل هذه الأحلام الجميلة والحياة البسيطة صاروخ إسرائيلي، استهدف منزل، محمد، منتصف الليلة الماضية، بعد جولة تصعيد بين المقاومة في غزة وإسرائيل، وأصاب الأسرة بشكل مباشر، وعلى أثره تم نقل إيناس وطفلتها أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

صدمة كبيرة حلت على عائلة خماش، فبعدما ودعوا ابنهم مختار شهيداً قبل عدة أشهر بعد مشاركته في مسيرة العودة يوم نقل السفارة الأميركية للقدس، يودعون اليوم حفيدتهم الطفلة بيان ووالدتها إيناس، فيما يرفع رب الأسرة يديه بين الفنية والأخرى للدعاء لنجله بالشفاء.

منزل خماش يظهر مدى الحياة البسيطة التي يعيشها محمد مع أسرته، فجلس في لحظاته الأخيرة مع زوجته وطفلته في مكان غربي آمن بعيداً عن الجهة المقابلة للسياج الفاصل شرق دير البلح، ولكن إسرائيل لاحقته في أكثر الأماكن أمناً في بيته، واستهدفته بصاروخ دمر الأسرة والمنزل.

وأصبح البيت الذي لم يتبق من أهله إلا الأب مسرحاً للجريمة الإسرائيلية، فدماء إيناس وطفلتها بيان لطخت جدران المنزل، وحول لونها إلى اللون الأحمر، كما اختلطت ألعاب الأطفال بالدماء، وانتشرت شظايا الصاروخ في غرفة النوم، ولم يتبقَ سوى بعض الدواجن التي يرعاها محمد في إحدى زوايا منزله، تبحث عمن يطعمها بعد رحيل الأسرة.

وكتبت الشهيدة إيناس خماش لطفلتها على صفحتها على الفيسبوك قبل رحيلها: «فأنا لأجلك سأصنع أي شيء»، ووضعت صورة طفلتها تسير في المنزل، ثم كتبت مرة أخرى:«كوني بقربي دائماً، خففي من ضجيج الحياة بصوتك، أخبريني أنه لا شيء سيئ وأنت بالقرب مني»، فرحل كلاهما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير تابوت واحد يجمع الأم وطفلتها في وداعهما الأخير



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab