فتاة تعيش باسم ذكر نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي
آخر تحديث GMT21:57:02
 العرب اليوم -

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي

فتاة تعيش باسم "ذكر" نتيجة تشوّه في الجهاز التناسلي
القاهرة - العرب اليوم

قضت الفتاة رودينا سنوات طفولتها كاملة على أنها ذكر، نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي، جعل أهلها يعتقدون أنها ذكرًا، ومع مرور الزمن ظهر ما كانت تخبئه الطفولة، وعندما كُشفت الحقيقة تحوّل الذكر إلى أنثى وهو مأثار سخرية من العامة، والمارّة.. لم تكن سخرية فحسب بل كان تحرشًا جنسيًا خارج غطاء القانون.

وكشفت رودينا فتاة تعيش في محافظة المنيا , المُعاناة التي تواجهها يوميًا من قِبل المتحرشين بها جنسيًا وقالت"بسبب اسمي أصبح جسمي حق مُكتسب للمتحرشين لأن القانون مش قادر يحميني" ، بسبب خطأ كتابة نوعها واسمها في البطاقة، وتدوين "ذكر" وباسم ذكر، بسبب ولادتها بتشوّه في الجهاز التناسلي، جعل "الداية" التي ولدت على يدها تعتقد أنها ذكرًا، على عكس الحقيقة.

وكانت البداية قبل 24 عامًا من الآن، وتحديدًا في العام 1994، في إحدى مراكز محافظة المنيا، على يد إحدى الدايات ولدت طفلة بتشوه في جهازها التناسلي، تمثّل في "الحجم الكبير للبظر"، ظنت معه "الداية" أن الطفلة ذكر، ما دفع والدها لتدوينها في السجلات الحكومية وشهادة الميلاد على أنها ذكر باسم "أ".

روت الفتاة مأساتها موضحة أنها عاشت نحو 13 عامًا على أنها ذكر، لكن في سن البلوغ بدأت تظهر عليها علامات الأنوثة بطريقة واضحة، وفور إخبار والدها اصطحبها إلى طبيب أكد أنها أنثى مولودة بكامل أعضائها الأنثوية، وأنها لا تحتاج سوى لعملية جراحية بسيطة.

كانت صدمة للأب، وللأسرة، وللفتاة نفسها، خاف الأب من نظرات المجتمع، وتحوّلها من ذكر إلى أنثى، فلم يُنفّذ مشورة الطبيب، ولجأ إلى آخر نصحه بإعطاء الفتاة التي وصلت إلى سن 15 عامًا، جرعات من الهرمونات الذكورية لكنها لم تُجدِ نفعًا.

أصبحت الفتاة تميل عاطفيًا وجنسيًا تجاه الذكور، كان يشعر المقربون منها بكل شيء لكنهم كانوا يأجلون أية علاقة لحين الانتهاء من المشكلة.

أشارت "الفتاة"، إلى المُعاناة التي كانت تواجهها من أجل عدم كشف أمرها، خاصة بعد الظهور الكبير للمعالم الأنثوية، وكيفية التغلب عليها لعدم ملاحظتها، قائلة "وأنا في الثانوية العامة وعقب الظهور الكبير للمعالم الأنثوية اتخذت من الانطواء طريقي وكنت تقريبًا لا أخرج من المنزل حتى لا يعرف أحد لحين انتهاء المشكلة، حتى التحقت بالتعليم الجامعي، وفور التحاقي بالكلية وبسبب تسجيلي "ذكرًا" في البطاقة، بخلاف مظهري كـ"أنثى"، كدت ألا أكمل الدراسة لولا تفهم عميد الكلية للأمر".

تابعت رودينا التي تمسّكت بعدم نشر اسمها السابق، "بقيت أتعامل كأنثى في الكلية، وكونت صداقات ناجحة مع الطالبات وبعض الطلاب منهن ومنهم علم حقيقة أمري واستوعبوه جيدًا، وخلال ذلك أقمت علاقة عاطفية مع شاب، تقدّم لخطبتي، وبعد فترة وجيزة علم بقصتي وبمواجهتي اعترفت له تفصيلًا إلّا أنه لم يستوعب وظنّ أنني خدعته في بداية الأمر وأنني كنت ذكرًا وتحولت إلى أنثى، ما دفعه إلى التشهير وفضح أمري على الملأ".

وقالت رودينا "مش عارفة أخد حقي وحياتي أصبحت مُهددة من المتحرشين"، حيث استهدفها عدد من المتحرشين بعد أن علموا بقصتها، وأخذوا يترصدونها ليتحرشون بها في شوارع المدينة جيئة وذهابًا، وعندما ذهبت لتحرير محضر في الشرطة، ارتطمت بحقيقة أنها مازالت حتى هذه اللحظة مدوّنة في بطاقة الرقم القومي "ذكر" فرفضت الشرطة تحرير محضر لها، لكنها تواصلت مع عدد من المسؤولين حتى نجحت في تحرير محضر لحالتها يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حمل رقم 3738 لسنة 2018 إداري.

تضمّن التقرير الطبي الذي قدمته الفتاة، وجود رحم داخلي مع اكتمال الصدر بشكل طبيعي، وذو ملمس ناعم، بدون وجود هرمونات أو علميات جراحية، كما أوضحت الأشعة على الجهاز التناسلي وجود بظر كبير وأسفله فتحة أنثوية، وأوصى بضرورة إجراء عملية أخيرة، وكتبت ملحوظة "هذه الحالة أنثى داخليًا وهذه الترجمة صحيحة ومعتمدة دون أدنى مسئولية من قبل المركز فيما ورد بها من بيانات".

أوضحت "الفتاة" أنها فشلت في تصحيح بيانات بطاقة الرقم القومي الخاصة بها لأن التشوّه في الجهاز التناسلي ما زال قائمًا، الأمر الذي يجعلها عاجزة على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتحرشين بها جنسيًا، لأن البطاقة مدون فيها أنها "ذكر".

طالبت رودينا بتطبيق عقوبة التحرش على المتحرشين بها، خاصة وأنهم يتحرشون، وهم على ثقة من عدم ملاحقتهم قانونيًا، بسبب بطاقتها الشخصية المكتوب فيها "ذكر"، كما طالبت جميع المسؤولين والجهات الحكومية ورجال الأعمال بالعمل على إجراء العملية الجراحية لها، خاصة وأنها لم تستطع تدبير نفقاتها، وأن والدها ترك المنزل لعدة أسباب منها أنه تزوّج بأخرى، بالإضافة إلى عن وجود مشكلتها، ما يجعلها تعيش بمفردها مع والدتها، وصعّب عليها الحياة كثيرًا.

قد يهمك أيضاً :

مقتل 19 إرهابيا من منفذي حادث دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا

مقتل فتاة غرقًا في ترعة الإبراهيمية في محافظة المنيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة تعيش باسم ذكر نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي فتاة تعيش باسم ذكر نتيجة تشوّه في جهازها التناسلي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab