خطف الفتيات سلاح بوكوحرام  في الغرب الإفريقي من أجل البقاء
آخر تحديث GMT08:21:37
 العرب اليوم -

خطف الفتيات سلاح "بوكوحرام " في الغرب الإفريقي من أجل البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطف الفتيات سلاح "بوكوحرام " في الغرب الإفريقي من أجل البقاء

تنظيم بوكوحرام
القاهرة - أ ش أ

أخيرا وبعد حوالى الشهر أفرجت بوكوحرام عن ١٠٤ من الفتيات اللاتي تم اختطافهن ، حيث بات اختطاف الفتيات أسلوب وسلاح جماعة بوكوحرام من أجل البقاء ، فعلى الرغم من تعرض الجماعة في الآونة الأخيرة لسلسلة من الانتكاسات والانقسامات، إلا أن التنظيم لا يزال حتى الآن الأكثر خطورة ودموية في الغرب الأفريقي و لنيجيريا خاصة، حيث يمثل كارثة قومية ، وضعف قدرته على التمدد لدول الجوار، جعلته يتجه نحو مزيد من الراديكالية والتطرف وإساءة استغلال النساء وممارسة القهر والإجرام في حقهن ، بعد أن أصبحت عمليات الاختطاف تجارة رابحة ومصدر رئيسي للتمويل ، إذ يتم استخدام المخطوفين في المقايضة مع الحكومة لإطلاق سراحهن مقابل مبالغ مالية ضخمة، أو لتبادلهن مع المقبوض عليهم من الجماعة .

تشكل "بوكوحرام" تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرقي نيجيريا، و تطال هجماتها المدارس والمساجد والأسواق التجارية، معتمدة في ذلك على استخدام قنابل بشرية من الأطفال والنساء ، وتشير الإحصاءات إلى أن جماعة بوكوحرام قامت حتى الآن بحوالي 38 عملية اختطاف جماعي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية ، وآخرها كان الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي ، حيث اختطفت جماعة "بوكو حرام" الإرهابية 111 فتاة، خلال هجوم إرهابي على مدرسة في ولاية يوبي شمال نيجيريا ، وحينها تضاربت المعلومات بشأن إنقاذهن ، وسادت الولاية حالة من الغضب والاستياء الشديدين لنجاح جماعة بوكوحرام الإرهابية في اختطاف عشرات من هؤلاء الطالبات.

الموقف أعاد للأذهان مأساة حوالي 300 طالبة بإحدى مدارس مدينة تشيبوك النيجيرية اللآى واجهن محنة اختطاف مماثلة في عام 2014 ولا يزال بعضهن في عداد المفقودات حتى الآن .
الاستياء والغضب الشعبي تجاه حادث الاختطاف الأخير ، عززه وعد الرئيس النيجيري "محمد بخارى"، أثناء الاستحقاق الرئاسي النيجيري في عام 2015 ، حيث تعهد بأنه سيقضى على تنظيم بوكوحرام الذي حصد أرواح 20 ألف وتسبب في تشريد مليوني مواطن منذ عام 2009 ، ولم تفلح تأكيداته بأن الدولة ستكثف جهود قوات الجيش والشرطة وتستخدم الطائرات للبحث عن المختطفات في بث الطمأنينة في نفوس أولياء أمور الطلبة الذين تشككوا في قدرة الرئيس على تأمين المناطق الريفية والبعيدة في أقاليم شمال شرق نيجيربيا التي تتخذها بوكو حرام معاقل لها.

وبوكو حرام جماعة مسلحة متطرفة تتبني الفكر السلفي الجهادي وتعنى كلمة بوكو حرام (التعليم الغربي حرام)، وهى كلمة مؤلفة من شقين الأول منهما (بوكو) وتعني باللغة الهوسية "دجل" أو "ضلال"، وتشير إلى "التعليم الغربي"، والثاني (حرام) وهى كلمة عربية وتعنى التحريم، والمصطلح إجمالا يؤشر إلى "منع التعليم الغربي".

وتنشط جماعة "بوكو حرام" شمال شرق نيجيريا، وهي تعارض النموذج الغربي في التعليم، وتقوم النيجر والكاميرون وتشاد بمساعدة نيجيريا فى مقاومة هذه الجماعة وتنفيذ عمليات عسكرية ضدها ، وبدورها ترد الجماعة بهجمات إرهابية تسفر عن وقوع العديد من الضحايا .

وقد تأسست جماعة بوكو حرام في يناير 2002، على يد محمد يوسف ، المؤسس لقاعدة الجماعة المسماة ' أفغانستان" ، في كناما، ولاية يوبه ، ويدعو يوسف إلى الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله: "هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل" ، وعرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الاندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية، والعلوم ، وتحتضن القادمين من تشاد يتحدثون اللغة العربية فقط، وفي عام 2009 بدأت الشرطة النيجيرية في التحري عن الجماعة، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها، وتم القبض على عدد، من قادتها في باوتشي، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري وبين جماعة بوكو حرام من وقت لآخر، ويقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيلا. 

وفي عام 2014 أعلنت بوكو حرام الخلافة في مدينة غووزا شمال نيجيريا ، وفي عام 2015 قبلت داعش بيعة بوكو حرام التي كانت قد أعلنت بيعتها عبر بثها شريط صوتي على الشبكة العنكبوتية .
والقائد الحالي لجماعة بوكوحرام هو أبو مصعب البرناوي الذي عينه تنظيم (داعش) واليا على ولاية غرب أفريقيا فى عام 2016، خلفا للوالي السابق أبي بكر شيكاو ، ويتم وصف هذه الجماعة ب "طالبان نيجيريا "، وهي مجموعة مؤلفة من طلبة تخلوا عن الدراسة ، وأقاموا لهم قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف الفتيات سلاح بوكوحرام  في الغرب الإفريقي من أجل البقاء خطف الفتيات سلاح بوكوحرام  في الغرب الإفريقي من أجل البقاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab