آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي
آخر تحديث GMT14:57:33
 العرب اليوم -

"آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "آلاء أبو مصطفى" صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي

آلاء أبو مصطفى
غزة ـ وليد عبدالرحمن


هو في الحقيقة فن مخادع إلا أنه ووفقاً لصروف الإبداع، فقد يبدو للوهلة الأولى محض حقيقة، تتسمر أمامها العيون شاخصة لدماء تسيل وما هي بدماء، ووجوه قد شوهت أو علها انسلت من ملامحها الحقيقية في صورة تفصح بين ثناياها عن معنى إبداع حقيقي، تمارسه ابنة غزة، آلاء أبو مصطفى، 20 عاماً، في محاولة منها للتنسيق ما بين مسيرة حياة تحياها بتناقضاتها وجمالياتها، وبين موهبتها هذه، التي تسعى من خلالها إلى التقريب بين الصورة الحقيقية وما تحتاجه بعض المشاهد السينمائية التي تتطلب التلاعب في الوجوه والشخصيات.

مواد

ولعل قاسماً مشتركاً ما بين القطن وأدوات التجميل والغراء الأبيض، وجميعها مواد يتضمنها محراب الفن السينمائي، وبين بعض مواد الصيدلة التي تدرسها آلاء أبو مصطفى، التي اتخذت من هذه المواد نقطة انطلاق لها في عالم الماكياج السينمائي، لتقدم لجمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من أعمالها، التي وصفت بالعالمية لفرط دقتها وحسن صنيعها.

آلاء ليس لها ما يمكن تسميته بالباع الطويل في هذا الفن، فهي تعمل فيه منذ نحو عام واحد فقط، استطاعت خلاله تنمية الموهبة بداخلها، عبر التعليم الذاتي الممثل بمشاهدتها لبعض مقاطع اليوتيوب، وتعلم أساسيات الفن من أصحاب الخبرة، لتباشر بنفسها تطبيق ما تعلمته، ونشر أعمالها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدهش متابعيها الذين ظنوا للوهلة الأولى أن هذه الخدع حقيقية.

شغف

تقول آلاء لـ«البيان»: «بالتأكيد حب الرسم في داخلي لم يأت ما بين ليلة وضحاها، فمنذ صغري أحب الرسم، رغم أني لم ألتحق بكلية الفنون، عند انضمامي إلى الجامعة التي اخترت فيها تخصص الصيدلة الذي أحبه، والذي أعتقد أنه لا يتنافى مع ممارستي لهذا الفن». وأضافت: «العديد من الشخصيات حول العالم كان لها مجالها الأكاديمي الخاص بها، ومع ذلك برعت في موهبة ما أمتلكها من دون أن يؤثر أي من الأمرين على الآخر».

وتابعت: «ممارستي لفن الخدع السينمائية لا يعني بالضرورة شغفي بمشاهدة أفلام الرعب، فقد لا يصدق أحد إن قلت إني أخاف من هذه الأفلام إلى حد ما، ولكن حبي للرسم والتلوين هو ما جعلني أجمع أدوات التجميل الخاصة بهذا الفن، وتحقيق ما أصبو إليه من تقديم فن مميز ومختلف»، مشيرة إلى أنها في البداية تلقت بعض الانتقادات. وقالت: «حتى أمي ارتعبت من بعض أعمالي إلا أنها بعد تفهمها لموهبتي صارت من الداعمين لي».

صعوبات

وكما أي موهبة في قطاع غزة ثمة صعوبات تواجهها آلاء وغيرها، فعلى صعيد موهبة آلاء تكمن أبرز الصعوبات في عدم وجود جهة رسمية راعية لهذا الفن، وما يتعلق بذلك من صعوبة توفير الأدوات الخاصة به والتي تحتاجها آلاء في عملها، علاوة على عدم وجود وقت كاف يمكنها من الرسم على مزيد من الوجوه ويرجع هذا السبب إلى ضغط الدراسة والامتحانات.

يشار إلى أن مجموعة من الشبان والشابات في قطاع غزة يبدعون في هذا المجال أبرزهم عبدالباسط اللولو وأنغام الكومي وغيرهما، ممن ما زالوا يصنعون مزيداً من بصمات مشرقة يغرسونها في جبين الحياة بين كفي مدينة تحمل الكثير من قسوة الحياة وظروفها، ما يجعل حتى الحياة فيها وسط هذا الصخب القائم، صورة إبداعية أخرى يمارسها السكان كل يوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي آلاء أبو مصطفى صيدلانية تبدع في الماكياج السينمائي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab