المرأة الموريتانية تعتبر من أكثر نساء المنطقة عرضة لظاهرة الطلاق
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

المرأة الموريتانية تعتبر من أكثر نساء المنطقة عرضة لظاهرة الطلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة الموريتانية تعتبر من أكثر نساء المنطقة عرضة لظاهرة الطلاق

المرأة الموريتانية
نواكشوط - مختار ولد محفوض

تعتبر المرأة الموريتانية من أكثر نساء المنطقة عرضة للطلاق، حيث تعاني نسبة كبيرة من هذه الشريحة من الظاهرة  والتي تنتشر بشكل واسع، إذ تنتهي نسبة 45% من حالات الزواج بالفشل والفراق بين الرجل و المرأة، حسب إحصاءات لبعض المنظمات غير الحكومية، وبنسبة 37.5% كما ترى دراسة أعدتها الحكومة الموريتانية في وقت سابق.

وتعود أسباب الطلاق في أغلبها إلى عوامل عدة من بينها عدم توثيق عقود الزواج وسهولته، فلا تشترط الأسر الموريتانية مستوى معينًا من المهور للمتقدمين لبناتها كون ذالك جشعًا وإخلالًا بالمروءة لا يرضاه أحد لنفسه، إضافة إلى سهولة إجراءات الطلاق والتقاليد الاجتماعية والعرفية التي تمنع المطلقة من المطالبة بحقوقها أو نفقة أطفالها.

وأشارت بعض الإحصائيات إلى أن نسبة 70% من المطلقات يتزوجن مرة ثانية، وأن بعض الرجال يلجؤون إلى المطلقات في موريتانيا، لارتفاع تكاليف الزواج من الفتيات اللواتي لم يسبق لهن الزواج.

وأوضحت أنه رغم أن المادة 83 من الفصل الأول من مدونة الأحوال الشخصية الموريتانية حول انقضاء الزوجية، تفيد: "الطلاق هو حل العصمة بواسطة الإرادة المنفردة للزوج"، واستثنت على الزوج الراغب في الطلاق أن يمثل أمام القاضي أو المصلح من أجل تدوينه بما يترتب على ذالك من توثيق لحقوق الزوجة، لكن السواد الأعظم من الموريتانيين لا يلتزمون حتى الآن بمواد هذه المدونة التي أصدرتها السلطات عام 2001، ولا يرجعون إلى مصالح الحالة المدنية في هذا الموضوع.

وأضافت أنه مهما كان جمال المرأة الموريتانية، فإن هاجس الطلاق غالبًا ما يؤرقها، وتتوقعه من زوجها في أي لحظة، لسبب أو بغير سبب، وتزداد معانات المطلقة إن ترك لها الرجل أطفالًا تتحمل مسؤولية إعالتهم والسهر على تربيتهم ويمضي هو لسبيله يجرب حظه في زواج جديد.

وأصبح انتشار عادة الطلاق في موريتانيا سلوكًا اجتماعيًا مألوفًا لجل الرجال، ولم يسلم منه المثقفون والساسة أو المسؤولون الكبار، فقبل فترة تداولت المواقع الموريتانية خبرًا يفيد "بعقد وزير في الحكومة الموريتانية قرانه على فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا مع أنه متزوج منذ أعوام .

وأكدت الكاتبة منى أحمد، أن الطلاق بالنسبة إلى موريتانيا أمر أقل ما يوصف به أنه أمر معتاد وعادي جدًا، لأنه انطلاقًا من أساسات بناء الأسرة تجد أن الأمر أكثر من محتمل، فمثلا إن بدأنا بظاهرة الرأي الذي تطرحه العائلة لابنها أو ابنتها: "عليك الزواج بفلان بناء على اعتبار كذا وكذا أو عليك أنت الزواج بفلانة للأسباب ذاتها".

وأضافت: "إن سلمنا جدليًا أن الفتاة باتت تختار لنفسها من سيتزوجها وهي ظاهرة حديثة وما كانت متبعة فهي تبني غالبًا رغبتها تلك وقناعتها بالخطيب الفلاني على أساسات مفادها المباهاة به شكلًا أو مضمونًا أو محاباة ،إلخ".

وتابعت: "هذا يعني أنه أحيانًا من أسباب الفجوة التي عادة ما يتحطم عليها البيت الموريتاني هي رؤية الفتاة لمستقبلها من خلال الزوج وكيف تفسر هي برأيها تأسيس الزوج وبنيته، فالطلاق في موريتانيا ينتشر دومًا كانتشار النار في الهشيم وغالبًا دون أسباب تعلل، و ما ذكرته لكم من أهم أسبابه حسب ما أراه وأسمعه".

واستطردت: "ما يقتضي التغلب عليه كظاهرة من وجهة نظر المهتمين فهو تصحيح مبدأ الزواج وارتكازه على خيارات متينة يراعي فيها الرجل والمرأة مسؤولياتهما، وأن يفسح المجتمع أيضًا مجالًا لترسيخه بعدم إملاء عادات وتقاليد غير منصوصة  في شرع الله، وهي اختراعات من نسج الخيال والخرافة لا غير تقف حجر عثرة أمام تقدم الأسرة وتماسكها واستمرارها في مجتمع لا زالت تتحكم فيه العادات والتقاليد إلى حد بعيد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الموريتانية تعتبر من أكثر نساء المنطقة عرضة لظاهرة الطلاق المرأة الموريتانية تعتبر من أكثر نساء المنطقة عرضة لظاهرة الطلاق



GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab