واشنطن - العرب اليوم
بعد جلسة استماع لمسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن، أمام الكونغرس الأميركي أمس الثلاثاء، دافع مؤسس التطبيق الأشهر مارك زوكربيرغ عن شركته.ففي مذكرة وجهها إلى الموظفين، ونشرها اليوم الأربعاء على صفحته العامة على فيسبوك، أكد زوكربيرغ أن الادعاءات والاتهامات الأخيرة حول تأثيرات التطبيق على المجتمع "لا معنى لها".ونفى أن يكون عملاق التواصل الاجتماعي يروّج للحقد والانقسامات في المجتمعات ويؤذي الأطفال ويحتاج إلى تنظيم، مؤكّداً أنّ الاتهامات الموجهة لشركته بتغليب الربح المالي على السلامة هي "بكل بساطة غير صحيحة".
كما اعتبر أن "الحجّة القائلة بأنّ الشركة تروّج عمداً لمحتوى يجعل الناس غاضبين بهدف تحقيق ربح مادّي أمر غير منطقي بتاتاً". وقال:" نحن نجني المال من الإعلانات والمعلنون يبلغوننا باستمرار بأنّهم لا يريدون أن تعرض إعلاناتهم إلى جانب أي محتوى ضارّ أو مثير للغضب".كذلك، أضاف "لا أعرف أيّ شركة تكنولوجية تعمل على بناء منتجات تجعل الناس غاضبين أو مكتئبين. كلّ الحوافز الأخلاقية والتجارية والمنتجات تشير إلى الاتجاه المعاكس".
وكان زوكربيرغ التزم الصمت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، بشأن هوغن والوثائق الداخلية التي قدمتها لصحيفة "وول ستريت جورنال" قبل أكثر من أسبوع.
أما عن العطل الذي أصاب التطبيقات في الأمس، فقال مؤسس فيسبوك إنه "كان الأسوأ منذ سنوات". وأضاف "أمضينا الساعات الأربع والعشرين الماضية ونحن نستخلص المعلومات لمعرفة كيف يمكننا أن نقوي نظامنا ضد أي أعطال مشابهة في المستقبل".
أتت توضيحات مؤسس التطبيق الشهير بعد أن أدلت هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل. وأضافت متحدثة أمس امام مجلس الشيوخ "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية".
كما أكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع. واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل.إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.
واتهمت زوكربيغ، قائلة إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.تجدر الإشارة إلى أن تلك الشهادة شكلت أمس ضربة ثالثة لفيسبوك خلال أيام، بعد التسريب الأول، ومن ثم الانقطاع الضخم الذي ضرب الشركة مساء الإثنين واستمر لساعات.
أرسل تعليقك