أعلنت شركة إنتل اليوم الاثنين رسميًا عن المجموعة الأولى من الجيل الثامن من سلسلة معالجاتها ” إنتل كور” Intel Core، التي تستهدف المستخدمين الذين يفضلون إجراء مهام تحرير الفيديو وتشغيل تطبيقات الواقع الافتراضي على الحواسب المحمولة.
وقالت عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني إن المعالجات الجديدة توفر أداءً أفضل بنسبة 40% مقارنة بالجيل السابع.
وتقدر شركة إنتل أن هناك 450 مليون جهاز حاسب أقدم من خمس سنوات قيد الاستخدام حاليًا. وقال جريجوري براينت، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمجموعة الحوسبة العامة في إنتل، في البيان، إن هذه المعالجات الجديدة أسرع بمرتين من المعالجات التي تم إطلاقها قبل خمس سنوات.
وأضاف براينت أن المعالجات الجديدة سوف تناسب أجهزة الحاسب المحمولة التي تقل سماكتها عن 11 ملليمترًا وتكون قادرة على تشغيل محتوى 4K، وتطبيقات الواقع الافتراضي، وتقنية الواقع المختلط. وذكر أن إنتل تريد أن تجعل هذا النوع من التقنية في متناول الجميع، بدءًا من المعالجات المحمولة المصممة لأجهزة الحاسب المحمولة الرقيقة والخفيفة.
وكانت شركة “أي إم دي” AMD، مواطنة إنتل وأبرز منافسيها، قالت حديثًا إن معالجاتها للحواسب المكتبية حطمت الأرقام القياسية في السرعة، ولكن تعتقد إنتل أن معالجاتها القادمة للحواسب المكتبية سوف تهزم نظيراتها من “أي إم دي”.
وأوضحت إنتل اليوم أن المجموعة الأولى من معالجات الجيل الثامن تستهدف الحواسب المحمولة الرقيقة والخفيفة، التي تُعرف اصطلاحًا باسم “ألترابوك” Ultrabook، بالإضافة إلى الحواسيب المحمولة الهجينة من فئة “2 في 1”.
وتقدم المعالجات الجديدة أربعة نوى، وهي تمتاز بأنها تحسن من عمر البطارية، إذ بإمكانها إطالة عمر بطارية الحواسيب التي تشغل الفيديو فائق الوضوح 4K UltraHD إلى ما يقرب من 10 ساعات للشحنة الواحدة.
وإذا كان المستخدم يقوم بتحرير الصور، فإن المعالجات الجديدة سوف تسمح له بالقيام بذلك على نحو أسرع بنسبة 48% مقارنة مع معالجات إنتل التي صدرت في العام الماضي. ثم إنها تسمح بتحرير الفيديو أسرع بنحو 14.7 مرات مقارنة بحاسب شخصي عمره 5 سنوات، إذ إن الفيديو الذي تستغرق معالجته 45 دقيقة على الحواسب القديمة، أصبحت تُعالج في غضون 3 دقائق فقط.
وتعتزم إنتل طرح الموجة الأولى من معالجات “إنتل كور” في جيلها الثامن في السوق في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. هذا وسوف توفر الشركة أكثر من 145 نموذجًا مع معالجات “كور آي5” Core i5 و “كور آي7” Core i7.
وسوف يستمر إطلاق المعالجات الجديدة على مدى الأشهر المقبلة، مع إطلاق أولى معالجات سطح المكتب في فصل الخريف، تليها المعالجات الموجهة للشركات ومجموعة واسعة من الخيارات الأخرى التي صُممت خصيصًا لشرائح مختلفة.
يُذكر أن الجيل الثامن من معالجات إنتل سوف يتضمن بعضًا من أولى معالجات إنتل المصنعة وفق عملية التصنيع 10 نانومترات.
يُشار إلى أن إنتل كانت قد أعلنت في وقت سابق إن معالجات الجيل الثامن تعمل وفق معمارية جديدة تحمل اسم “كوفي ليك” Coffee Lake، إذ تعد هذه المعمارية التحديث الرابع من إنتل للمعالجات المصنعة وفق تقنية 14 نانومترًا، وكانت البداية من معمارية “برودويل” Broadwell، ثم جاءت معمارية “هاسويل” Haswell المصنعة وفق تقنية 22 نانومترًا، ومن ثم قدمت معمارية “سكاي ليك” Sky Lake، ثم معمارية “كابي ليك” Kaby Lake.
أرسل تعليقك