يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة
آخر تحديث GMT18:12:30
 العرب اليوم -

يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يرقة "الكاتربيلر" تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة

يرقة "الكاتربيلر"
لندن ـ كاتيا حداد

كشف الباحثون أن يرقة "الكاتربيلر" التي تسكن شجر البلوط الأزرق الياباني، تخدر النمل لحمايتها من الحيوانات المفترسة، حيث تعتبر اليرقة السمينة المليئة بالعصارة، وجبة خفيفة مغرية للعديد من الحيوانات المفترسة، إلا أن اليرقة التي تتحول إلى فراشة وجدت وسيلة بارعة لحماية نفسها، عن طريق تخدير النمل لتحويلهم إلى الحراس الشخصيين.

وتفرز اليرقة الضخمة مادة لزجة حلوة، تجذب النمل وتغير تصرفه بحيث يهاجمون بقوة أي حيوان مفترس، يهدد يرقات الفراشة، ويعتقد العلماء في البداية أن اليرقات كانت تستخدم قطرات السكرية لرشوة النمل في توفير الحماية لها، إلا أن البحث الجديد كشف أن المادة الحلوة التي تفرزها اليرقة، تغير كيمياء الدماغ للنمل بحيث يهمل مستعمرته الخاصة، لصالح حماية يرقة "الكاتربيلر".

وكشف الخبير في شؤون البيئة في جامعة "كوبي" في اليابان، ماسارو هوجو، وزملاؤه أن النمل الذين يشرب إفرازات اليرقات، لديه مستويات أقل من "الدوبامين" في أدمغتهم.

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن هذه الإفرازات تجعل النمل أقل نشاطا، فضلاً عن أن قدرته على استكشاف ما حوله تصبح أقل، وأضافت أن الحشرات أصبحت أكثر عدوانية بشكل ملحوظ، عندما تظهر يرقة "كاتربيلر" علامات الإنذار، مثل إرجاع مخالبها.

وبدلاً من أن تقدم اليرقات مكافأة للنمل في مقابل حمايتها، إلا أنها تستعبدهم في الواقع، وذكر البروفيسور هوجو وزملاؤه في مجلة "علم الأحياء الحديثة" أن اليرقات يتصرفن بشكل أساسي مثل الطفيليات، وأكدوا أن الأمثلة الشائعة الأخرى من الحيوانات التي تدخل في علاقات تبادل المنفعة المتبادلة، تتحول أيضا إلى أن تكون نماذج للتخدير.

وأوضح هوجو أنه "نظرا لتعديل إشارات الدوبامين في الدماغ نتيجة لإفراز اليرقات المادة الحلوة، يصيب النمل هوس حماية اليرقات".

وتابع "ومن المعروف أن غيرها من الأنواع الطفيلية التي تعيش حقا في عش النمل تحاكي النمل بشكل كيميائي، وبالتالي تقبل هذه اليرقات كأعضاء للمستعمرة، ولكن ليس هذا الحال مع يرقات الكاتربيلار المعروفة علميًا باسم Narathura japonica، فلا يوجد أي محاكاة كيميائية في هذه الأنواع".

ويعتبر العلماء أن هذا التفاعل يعبر بشكل تقليدي عن التعاون المتبادل بين الأنواع، إلا أن النتائج تشير إلى أن الحالة الحقيقية الواقعة بين النمل واليرقات، تعبر عن التلاعب الأناني من جانب اليرقات، من النمل الشريك، وبالتالي فإن السلوك التعاوني سيتم فرضه من قبل إفرازات رحيق اليرقات .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة يرقة الكاتربيلر تخدر النمل ليحميها من الحيوانات المفترسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab