القاهرة _ العرب اليوم
أعلنت جامعة الوادي الجديد في مصر، الاثنين، عن اكتشاف عظام لسلحفاة بحرية عملاقة بواحة الفرافرة بالوادي الجديد، يعود تاريخها الجيولوجي لأكثر من 70 مليون عام. وفي بيان لها عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أكدت الجامعة أن الاكتشاف، الذي تم بواسطة فريق علمي بمركز الحفريات الفقارية في الجامعة بالاشتراك مع فريق علمي بجامعة القاهرة، يعد "من أهم الاكتشافات العلمية للأحياء البحرية القديمة التي كانت تعيش داخل مياه البحر التيثى القديم بالصحراء في نهاية العصر الكريتاسي".
وأوضح رئيس جامعة الوادي الجديد، عبد العزيز طنطاوي، أن هذه المنطقة "تحتوي على ترسيبات للبحر التيثى القديم الذى امتد لمسافات كبيرة داخل الصحراء الغربية بمصر". ومن جانبه، قال مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، جبيلي عبد المقصود، أن المنطقة التي عثر فيها على هذا الاكتشاف، تحتوى على عدة دلائل تثبت أنها كانت عبارة عن شاطئ قديم للبحر التيثى، حيث يوجد بقايا لجذور وثمار نبات المانجروف الذي نما على هذا الشاطئ، بالإضافة إلى وجود بقايا لسلاحف بحرية عملاقة كانت تعيش بالقرب منه.
وأشار عبد المقصود إلى أن السلاحف العملاقة كانت ترافق العديد من الأحياء البحرية الأخرى مثل الأسماك، والسحالي البحرية العملاقة مثل البليسيوسورس والموزازورس والتي تربعت على قائمة السلسلة الغذائية في هذا البحر العملاق، حيث كانت من أشد المفترسات فتكاً بتلك المنطقة.
وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة أن هذا الكشف يعد الأول من نوعه على مستوى مصر، ويتمتع بأهمية كبيرة على مستوى قارة أفريقيا، مشيراً إلى أن اكتشاف هذه السلاحف البحرية العملاقة لم يسجل إلا أعداد قليلة على مستوى القارة الإفريقية. وتصور هذه المنطقة شكل الحياة القديمة على شاطئ البحر التيثى القديم، والذى امتد داخل الصحراء الغربية على شكل أخوار داخل اليابسة، حيث المياه الهادئة والملائمة للعديد من الأحياء البحرية، مثل السلاحف، التي كانت تميل للعيش بجوار الشاطئ وحول نباتات المانجروف، حيث الغذاء والمياه، وكذلك فرصة التوجه لرمال الشاطئ أثناء فترات وضع البيض، وفقاً للبيان.
وأكد عبد المقصود أن اكتشاف العديد من الحفائر الفقارية للعصر الطباشيرى، التي يعود تاريخها لأكثر من 70 مليون عام، بالصحراء الغربية بمصر يساهم بشكل كبير في حل الألغاز حول شكل الحياة القديمة بقارة أفريقيا خلال هذا العصر لندرة تلك الاكتشافات، وعدم معرفة أنواع أو أشكال الأحياء البحرية أو البرية التي عاشت بها، بحسب البيان. ويجدر بالذكر أنه تم تسجيل هذ الكشف بإحدى المجلات العلمية الدولية كورقة بحثية مهمة تمثل اكتشاف علمي مهم بقارة أفريقيا، بحسب البيان.
أرسل تعليقك