واشنطن_العرب اليوم
ضربت عاصفة ثلجية غير مسبوقة جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، فيما تهدد أمطار غزيرة مناطق أخرى بالفيضانات.
وتهب على المنطقة المعروفة بشمسها الساطعة وأشجار النخيل إحدى أشدّ العواصف الشتوية منذ عقود.
وأُغلقت بعض الطرق السريعة الرئيسية بسبب الجليد والثلوج، مثل أجزاء من الطريق السريع الذي يربط المكسيك والولايات المتحدة وكندا، ومن غير المتوقع إعادة فتحها سريعا.
خدمة الأرصاد الجوية الأميركية حذّرت من أنه قد يكون لتساقط الثلوج عواقب "خطيرة وربما مميتة" على الطرق في جنوب كاليفورنيا.
وأتت الثلوج والرياح على خطوط الكهرباء ما أدى إلى حرمان 100 ألف منزل من الكهرباء في كاليفورنيا.
وأكدت خدمة الأرصاد الجوية الأميركية أنه حتى الوديان "التي لا تتساقط فيها الثلوج" قد يغطيها رداء أبيض.
وظهر مقدّمو نشرات الطقس عبر القنوات المحلية والثلوج تصل إلى ركبهم، بعدما اعتادوا الإعلان عادة عن شمس ساطعة، في دليل على أن هذه العاصفة الثلجية غير عادية.
لكن لن يتمتع جميع سكان المنطقة بتساقط الثلوج، فسكان كاليفورنيا الذين يعيشون على علو منخفض قد يتعرضون لخطر فيضانات وانزلاقات في التربة، بعد هطل أمطار غزيرة متوقعة.
ولم يقتصر الطقس الشتوي على كاليفورنيا فقط، بل ما زال الغرب الأميركي باتجاه الشمال يشهد إغلاق طرق في وايومينغ، بينما تساقطت في أوريغون نسبة ثلوج غير مسبوقة.
كذلك شهدت مدينة بورتلاند ثاني أكثر الأيام تساقطا للثلوج في تاريخها، حيث تخطى مستوى الثلوج 27 سنتمترا، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية المحلية.
حركة الطيران تأثرت، وتم إلغاء أكثر من 340 رحلة جوية داخلية ومن وإلى الولايات المتحدة بعد ظهر الجمعة، وتأخرت أكثر من 4000 رحلة.
ويصعب إقامة صلة مباشرة بين هذه العاصفة وتغيّر المناخ، لكن يؤكد العلماء باستمرار أن الاحترار يزيد من تواتر وشدة ظواهر الطقس المتطرف.
أرسل تعليقك