تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة عشرين عام لصالح السياحة
نيودلهي ـ علي صيام

تعاني الفيلة الهندية في معبد "غوروفايور" في ولاية كيرالا جنوب الهند من محنة رهيبة، بسبب الخضوع إلى سبل التعذيب المختلفة لصالح السياح، ومن ضمنها ربطهم بالسلاسل في نفس المكان لمدة 20 عامًا، وضربهم حتى الاستسلام في معسكرات تدريب سرية في الغابات الهندية.

وتبدو هذه الفيلة مثل التماثيل أو المعروضات داخل المتاحف، حيث تنشر إدارة المعبد 57 منهم، حول رقعة من الغابات الوعرة، ثم يبدأ أحد الفيلة ناندان، ذو الناب العاجي البالغ من العمر (43 عامًا)، في رفع صوته عاليًا من الألم الذي يشعر به من السلاسل التي تربط قدميه الخلفيتين إلى جذع في الأرض، وقدميه الأماميتين إلى الشجرة، وتقطع هذه السلاسل في لحمه، لدرجة أنه لا يمكنه الاستلقاء، ولا يمكنه مد ساقيه الخلفيتين أو حتى للوصول إلى إناء الماء، الذي يعتبر فارغًا في جميع الأحوال.

وتبدأ الفيلة في الوقوف عندما يطلق موظف المعبد صفارته، عند قدوم السياح التي تقدر أعدادهم بالمئات، ومن ضمنهم المحامي البريطاني دنكان ماكنير، الذي أسس منظمة غير حكومية لإنقاذ الفيلة الآسيوية  في كانون الثاني / يناير، وأستاذ ورئيس مركز دراسات الحياة البرية في ولاية كيرالا الدكتور نمير.

وعند سؤال نمير عن الفترة الذي ظل الفيل مقيدًا بالسلاسل، أجاب: " لقد كان الفيل مقيدًا بالسلاسل في تلك البقعة ساعة يوميًا، لمدة 20 عامًا".

ويعاني فيل آخر بادمانابهان، يقع على بعد بضع ياردات من وقوف ساقه على زاوية رهيبة بسبب كسرها من السلاسل بينما يقف متأرجحًا على أقدامه الثلاثة وهو مكبل كليًا بالسلاسل، والذي ظل في المعبد لمدة 35 عامًا.

وأوضح نمير أن ساق الفيل كسرت عمدًا قبل 15 عامًا أثناء محاولة ترويضه، وأضاف الباحث حريش سوداكار، أن هذا الفيل لم يتحرك من مكانه منذ نحو 20 عامًا.

ويمكن مشاهدة فيل آخر يبلغ من العمر (15 عامًا) لاكشمي نارايان، برفقة مدربه في بركة نتنة من المياه الضحلة، حيث يحاول ترويضه وإخضاعه لمدة 30 دقيقة، حتى يستلقي الفيل على الأرض، إلا أن لاكشمي لم يتمكن من ذلك لأن السلاسل المربوط فيها ضيقة للغاية، وهو الأمر الذي يثير غضب المدرب أمام الجمهور.

وترجم نمير ما يدلي به المدرب: "سيتم تعليم الفيل فيما بعد"، مما يعني أنه سيتعرض للضرب بقضبان حديدية، ويشار إلى أن هذا الفيل كان هدية إلى المعبد من قبل نجوم السينما الهندية "سوريش جوبي".

ويتعرض فيل آخر يدعى فيناياكا للتعذيب من أجل الترويض من خلال أساليب وحشية وقاسية، عن طريق ربط عصا في إحدى أذنيه وعندها يعلم الفيل أنه إذا حرك رأسه وسقطت العصا، فإنه سيواجه تعذيبًا مؤلمًا للغاية من قبل مدربيه.

من ناحية أخرى أبرز سوداكار، أنه من ضمن ممارسات التعذيب الشائعة إدخال مسمار فوق أصبع قدم الفيل، ويتم شفاء الجرح الناتج من جديد، لكن إذا أراد المدرب خضوع الفيل للطاعة الكاملة يدخل المسمار أكثر في قدميه.

وتوجد الفيلة ديفي عند مدخل المعبد وهي مقيدة بالسلاسل في هذا المكان لمدة (35 عامًا)، وكأنثى لا يتم اصطحابها إلى المهرجانات أبدًا، مما يعني أنها لم تتحرك على الإطلاق.

وطلب نمير من مدراء المعبد من السياسيين ورجال الأعمال، السماح للحيوانات بالسير لمدة ساعة واحدة في اليوم، إلا أنهم رفضوا، كما أعد أيضًا خططًا لبناء حظائر للفيلة، لكنه لم يتلق أي رد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة تقييد الفيلة الهندية بالسلاسل لمدة 20 عامًا بسبب السياحة



GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab