القدس المحتلة ـ العرب اليوم
ينظم الجيش الإسرائيلى جولات سياحية تضم المشى لمسافات طويلة للمدنيين الإسرائيلين فى الأراضى السورية المحتلة حديثا خلال عطلة عيد الفصح، وستستمر تلك الجولات التى تقام مرتين يوميا فى مرتفعات الجولان لمدة أسبوع بدءا من يوم الاحد، ووفقا لصحيفة الجارديان التذاكر التى طرحها جيش الاحتلال نفذت بالفعل.
تحت حراسة عسكرية فى حافلات مصفحة، ستقطع مجموعات صغيرة مسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر داخل الأراضى السورية التى كانت محظورة حتى سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلى على المنطقة العازلة فى الجولان بعد سقوط الأسد فى ديسمبر، ويشمل مسار الرحلة الجانب السورى من جبل الشيخ، المطل على دمشق، ومزارع شبعا اللبنانية عند سفح الجبل.
سيتمكن الزوار أيضًا من المشى لمسافات طويلة والسباحة فى وادى نهر الرقاد الذى يصب فى نهر اليرموك على الحدود مع الأردن، ومشاهدة أجزاء من سكة حديد الحجاز العثمانية المهجورة، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه الرحلات نظمت من قبل الفرقة 210 فى جيش الدفاع الإسرائيلى، ومجلس الجولان الإقليمى، ومركز كيشت يهوناتان للتعليم الدينى، ومدرسة الجولان الميدانية البيئية، وهيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.
وفقا لصحيفة الجارديان، يسجل السياح على مسؤوليتهم الخاصة، وقد تلغى الرحلات فى أسرع وقت ممكن فى حال وجود مشاكل أمنية، وقال الجيش الإسرائيلى، إن الجولة كانت "داخل إسرائيل"، وليس سوريا، مع أن الزيارات تتم فى المنطقة العازلة منزوعة السلاح فى مرتفعات الجولان، والمعترف بها دوليا كأراض سورية.
بدأ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثفة فى أنحاء سوريا مستهدفا مخازن أسلحة النظام بعد وقت قصير من فرار الأسد من البلاد، بينما تقدمت القوات البرية فى انتهاك لاتفاقية عام 1974، ونظرًا للإقبال الكبير، قال المنظمون إنهم يأملون أن يسمح الوضع الأمنى بجولات إضافية إلى سوريا بعد عيد الفصح.
أرسل تعليقك