السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

السيارات تسير بـ"الخشب" في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيارات تسير بـ"الخشب" في أوكرانيا

واشنطن ـ العرب اليوم

المحن تخرج من الإنسان أقصى ما لديه من طاقات وتجعله يطرق باب حلول ربما تكون غريبة لكنها مجدية، وهذا ما حدث مع بعض السيارات الأوكرانية التي لم يجد أصحابها بدا من إطعامها الخشب وقودا لكي تعمل.

فأوكرانيا، هذا البلد الذي يعاني من أزمة طاقة متفاقمة منذ أن شهدت العلاقات مع روسيا توترات خلقت واقعا صعبا حيال موضوع تحصيل مواد الطاقة الضرورية لعمل السيارات، لذلك لم يجد بعض الأوكرانيون بدا من التفكير في طرق بديلة لوضع حد لشلل سياراتهم وبالتالي تعطل حياتهم في مواقف شتى.

وعلى هذا الأساس اهتدى عدد من السائقين الأوكرانيين إلى مصدر طاقة في متناول أيديهم لكي تعاود سياراتهم إعمار الطرقات وشق دروب الحياة والعمل ، فقاموا باستخدام الخشب لتشغيل سياراتهم القديمة وتجنب الاكتواء بأسعار الوقود المرتفعة جدا.

ولم يتطلب الموضوع من البعض سوى إجراء بحوث على الإنترنت بشأن كيفية تحويل الخشب لوقود صالح للسيارات والإطلاع على كتب ومقالات في هذا الغرض، فالتاريخ يشهد على أن هذه التقنية ليست جديدة، فقد تمكن بعض الأشخاص منذ عقود من ابتكار سيارات تعمل بحرق الخشب، وهذه التقنية كانت معروفة خلال الحرب العالمية الأولى، ودخلت طي النسيان لاعتبارات تقنية وبيئية، لكنها عادت لتحيا مع أزمة هؤلاء.

لذلك لم يدخر أصحاب هذا الحل جهدا في هذا الإطار، فهم بأمس الحاجة الحاجة لسياراتهم، وبأخف التكاليف، فربطوا موقدا يعمل بالخشب المحترق ووعاء معدنيا في خلفية السيارة بحيث يكونا في علاقة مع محركها، وتم تخزين الغاز المحترق في وعاء معدني ينقي ويبرد قبل بلوغه المحرك، فتدب الحياة في الهياكل المعدنية للسيارات التي كانت متوقفة ومتلهفة للوقود.

ويشار إلى أن السيارة الواحدة تستهلك حوالي 18 كيلوغراما من الحطب لكل 100 كيلومتر، وهذا ما يكلف أصحاب هذا الحل حوالي دولار ونصف فقط، ولكن ومن باب المقارنة يكلف لتر واحد من الوقود 85 سنتا، بالإضافة إلى أن جودة الخشب وجفافه يمكن أن يجعلا السيارة تصل إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة وهي سرعة مقبولة جدا.

ورغم جدوى هذا الحل بالنسبة للمهتدين إليه والمعتمدين عليه في حل مشكلة توقف سياراتهم عن العمل لأسباب تتعلق بالارتفاع الكبير لأسعار الوقود في هذا الإطار، فإن هذا التوجه يبقى له ضريبة بيئية لا تخفى على أحد تمس الأخشاب أولا والهواء ثانيا، كما أن له تداعيات صحية تمس من ناحية أخرى حياة الناس بسبب سيناريوهات الاختناق على سبيل المثال لا الحصر. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا السيارات تسير بـالخشب في أوكرانيا



GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 22:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر يونايتد يستعيد مدافعه مالاسيا بعد غياب 18 شهراً

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab