القاهرة - محمد عبد الحميد
يبدو الصراع مفتوحًا على مصراعيه في سباق 200 متر للسيدات، غدًا الجمعة، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى في بكين، بعد قرار العداءة الأميركية المخضرمة أليسون فيليكس الانتقال لخوض سباق 400 متر.
ويزيد غموض هوية الفائزة، أن الجامايكية شيلي أن فريزر برايس التي توجت بسباق 100 متر قررت عدم خوض مسافة 200 متر، ومن المنطقي أن تحصر المنافسة بين الهولندية دافني شيبرز التي حلت ثانية في سباق 100 متر، والأميركية كانديس ماكغرون اللتين سجلتا 08ر22 ثانية و09ر22 على التوالي في لقاء موناكو، في حين سجلت الجامايكية إيلان طومسون ثالث أسرع زمن هذا العام وقدره 10ر22 ثانية.
وتملك شيبرز أفضلية نسبية بعد أن توجت بطلة لسباقي 100 م و200 م في بطولة أوروبا العام الماضي وأحرزت برونزية مسابقة السباعية في موسكو قبل عامين.
وتأمل الولايات المتحدة في أن تصبح أول دولة تحتل المراكز الثلاثة الأولى بفضل التمثيل القوي لها لأسرع ثلاث عداءات هذا الموسم وهن شاريكا نيلفيس، دون هاربر نلسون وكندرا هاريسون، في حين يضم المنتخب الأميركي أيضًا حاملة اللقب قبل عامين برايانا رولينس.
وفرضت نيلفيس، التي تخرجت من الجامعة عام 2014، نفسها في هذا الاختصاص على الرغم من أنها تخوض أول موسم لها على الصعيد الدولي ووحده عامل الخبرة قد يلعب ضدها.
وحققت نيلفيس أسرع وقت في سباق 60 م حواجز هذا العام مسجلة ثوان، وبعده بأربعة شهور سجلت أفضل رقم في سباق 100 متر حواجز في التجارب الأميركية بزمن 12.34 ث، علمًا بأن اللقب الوطني كان من نصيب هاربر نلسون في السباق النهائي، وتعتبر الأخيرة من أكثر العداءات استقرارًا في المستوى وهي تسعى إلى أول لقب كبير لها.
ولم تحقق رولينس حاملة اللقب في موسكو أي مركز في الدوري الماسي هذا الموسم، لكنها بدأت تستعيد مستواها تدريجيًا، وتكون في ذروة مستواها في سباق الغد.
وتعتبر الأميركية تيانا ماديسون بارتوليتا مرشحة لإحراز ذهبية الوثب الطويل قياسًا بالنتائج التي حققتها هذا العام حيث فازت في 5 من أصل 7 مسابقات شاركت فيها بينها لقاءات الدوحة، يوجين ولوزان.
وظهرت ماديسون في بطولة العالم في هلسنكي قبل 10 أعوام في سن التاسعة عشرة، وتوجت وسط دهشة الجميع، لكنها لم تؤكد القدرات العالية التي تتمتع بها بعد ذلك، إلى أن عادت إلى التمارين في الموسمين الأخيرين.
يذكر أن الرياضية الوحيدة التي نجحت في إحراز اللقب بفارق زمني هو 10 سنوات في بطولة العالم هي الألمانية الأسطورة هايكه دريشلر في البطولة الافتتاحية عام 1983 ثم عام 1993 على أرضها في شتوتغارت.
ونجحت هونغ في تحطيم الرقم القياسي في مدينة لا كورونيا الأسبانية في 10 حزيران/يونيو الماضي بفارق 26 ثانية عن الرقم القديم مسجلة 38ر24ر1 ساعة، لكن الذهبية وحدها ستعني لها، بعد البرونزية عامي 2009 و2013، والفضية عام 2011، بخاصة أنها ستخوض غمار المنافسات على أرضها وبين جمهورها ما قد يزيد الضغوطات عليها، ولا يمكن الاستهانة بمواطنتها لو جيو زهي التي تملك ثاني أفضل رقم هذا العام ومقداره 12ر25ر1 س.
وفي غياب الروسية سفتيلانا فاسيلييفا، فإن التحدي الأوروبي يأتي من الإيطالية إيلينورا جورجي التي سجلت رقمًا إيطاليًا جديدًا في كأس أوروبا في مايو/أيار الماضي مسجلة 17ر26ر1 س.
أرسل تعليقك