القاهرة- محمد عبدالمحسن
حقّقت النسخة الافتتاحية من سباق تحدّي الجري الجبلي العالمي "ألترا تريل مون بلان"، والتي أقيمت مؤخرا في كل من نيابتي بركة الموز والجبل الأخضر وولاية الحمراء، نجاحا كبيرا من حيث إسهامها وبشكل ملموس في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وشهد السباق الذي انطلق الشهر الماضي من أمام حصن بيت الرديدة بنيابة بركة الموز تنافسية عالية من قبل العدائين المشاركين الذين بلغ عددهم عند خط بداية السباق 326 عداء يمثلون 52 دولة، قطعوا خلالها مسافة 137 كم، مرورا بـ13 قرية عبر العديد من المنحدرات الصخرية والممرات الضيقة في الجبل الأخضر.
وتمكّن العدّاءان الأميركي جيسون شلارب، والسويسري دييغو بازوس، من تصدر الترتيب العام لتحدّي الجري الجبلي "ألترا تريل مون بلان" نسخة عام 2018، بعد أن قطعا مسافة السباق في زمن وقدره أقل من 21 ساعة، إضافة إلى ذلك شارك في الحدث 47 عداء عُمانيا من بينهم العداءتان حميدة الجابرية ونظيرة الحارثي، بينما وصل إلى خط نهاية السباق 6 عدائين وهم حمدان الخاطري، محمد المحاربي، خصيف الزكواني، أحمد الهنائي، عُمر حسن وحمد الحارثي.
وتعدّ سباقات ألترا تريل العالمية، واحدة من أسرع الرياضات نموا في العالم، حيث يشارك بها ما يقارب من 15 مليون عداء مسجل بشكل منتظم في آلاف من الأحداث والفعاليات التي تقام تحدت مظلة "ألترا تريل مون بلان"، المنظمة الرائدة في مثل هذه الفعاليات.
وقال ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: "لقد أثبت فريق عُمان للإبحار احترافية وكفاءة عالية في تنظيم حدث تحدّي الجري الجبلي العالمي، وإيصال الأهداف التي تم تحديدها لتطوير قطاع السياحة الرياضية وتعزيز التنويع الاقتصادي".
وأضاف: "لقد كان الحدث فرصة رائعة لإبراز ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية وطبيعية وثقافية وما تشهده من نمو متصاعد في القطاع السياحي والذي يعدّ أحد أهدافنا الرئيسية".
وعمل فريق عُمان للإبحار جنبا إلى جنب مع المجتمع المحلي والأهالي القاطنين في المناطق الواقعة على مسار السباق في إنشاء مسارات السباق وتحسينها، حيث تمت إضافة مسارات جديدة ستكون متاحة للجميع من أجل تشجيع سياحة المغامرات والجري في تلك الأماكن.
وأسهم في هذا العمل 170 متطوعا، من بينهم 100 متطوع من أهالي نيابتي بركة الموز والجبل الأخضر وولاية الحمراء.
أرسل تعليقك