ديوكوفيتش يراقص سيرينا ويليامز في حفل اختتام ويمبلدون
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

ديوكوفيتش يراقص سيرينا ويليامز في حفل اختتام "ويمبلدون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديوكوفيتش يراقص سيرينا ويليامز في حفل اختتام "ويمبلدون"

سيرينا ويليامز
القاهرة - محمد عبد الحميد

راقص الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأميركية سيرينا وليامز في الحفلة الساهرة التقليدية التي أعقبت نهائي بطولة "ويمبلدون" لكرة المضرب، كما فعل مدربه النجم السابق الألماني بوريس بيكر والأميركية مارتينا نافراتيلوفا عامي 1985 و1986، وبدا في حلة "خير مروج" للعبة التي يتابع تألقه فيها مكدسا الألقاب والانتصارات، ومحتلا صدارة تصنيفها العالمي.

ويبدو أنَّ ديوكوفيتش الفائز بـ9 ألقاب في دورات "الغراند سلام"، يتفنن في لفت الأنظار وكسب الإعجاب مقدما نموذجا "متجددا" للبطل المحترم الذي يعتني بالتفاصيل التي تضمن تميزه، فها هو يتفوه بالصينية في شنغهاي ويتحدث بالفرنسية في رولان غاروس ويصرح بالانجليزية في ويمبلدون، ويعلن في الأمسية الساهرة عقب "ويمبلدون" أنه مشتاق إلى ملعب "ارثر آش" الرئيس في فلاشينغ ميدو حيث ستنطلق بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ويتطلع إلى تتويج جديد، وتكرار إنجاز "السلام الصغير" الذي حققه عام 2011، أي الفوز بدورات استراليا وويمبلدون والولايات المتحدة في عام واحد، على غرار الاسترالي رود ليفر والسويدي بيورن بورغ.

يُذكر أنَّ النجم الصربي، الفائز حتى تاريخه بـ54 لقبا، لم يكسر بعد هالة السويسري روجيه فيدرر أو الاسباني رافايل نادال، لكنه في نظر الكثير الأبرز على الساحة ويمتلك "ملكة" التطور الدائم، ما يضاعف من حظوظه ويوفر له أفضلية على الآخرين.
ويعترف "نولي" بأنَّ "أي انتصار يحتم عليك أن تتخطى منافسات كاملة وأن تظهر في الصورة المثالية لتضمن النجاح"، وبالتالي فإن أثمانا كبيرة تدفع في مقابل ذلك، وقد ارتضاها ليبقى أطول فترة ممكنة محلقا فوق سحاب القمة بتوازن دقيق، على غرار راكب الموج.

وحقق ديوكوفيتش 48 انتصارًا في 51 مباراة منذ مستهل الموسم، إذ خسر فقط أمام الكرواتي ايفو كارلوفيتش في الدوحة كانون الثاني/يناير وفيدرر في دبي شباط/فبراير والسويسري الآخر ستانيسلاف فافرينكا في نهائي رولان غاروس أيار/ مايو، محققا معدلا مقداره 1ر94 في المائة.

ويجمع النجم الصربي مزايا استثنائية تعزز أوراقه التنافسية، منها نوعية الإرسال حيث فاز بـ65 في المائة من كرات الإرسال الثاني في البطولة البريطانية، وحصد 95 في المائة من النقاط في الكرات الحاسمة، كما أنقذ 80 في المائة منها، وحقق ما نسبته 95 في المائة عموما من النقاط من ارسالاته 6 من 7 كرات في النهائي من ارسالات ساحقة.

ولعل ديوكوفيتش يعيش أفضل أيامه المضربية، ويجني ثمار الإعداد الذي يشرف عليه بيكر ومدرب اللياقة مريان فايدا.
وأكد السويدي ماتس فيلاندر، الفائز بـ7 دورات غران شيليم بين العامين 1982 و1988، أن ديوكوفيتش يسجل تطورا مذهلا، ويبدو ماهرا في إدارته مجهوده وتخطيطه الميداني، ومصمما دائما على بذل قصارى جهده وهذا مزعج لمنافسيه، إذ لا يترك خصمه يرتكب أخطاء فقط، بل ينقض عليه مبادرا لإرباكه.

وتصرفات ديوكوفيتش داخل الملعب وخارجه تؤثر بالمقربين منه فكيف بمنافسيه، ويعرف عنه "تطيره" و"دقته"، فهو يحسب طعامه ومكوناته بالغرامات، حتى أنه يوم كان يحتفل بعيد ميلاده الـ28، حمل معه ملحه الخاص ليضيفه على ما يقدم له.
"نولي" محترف مائة في المائة ولا تهاون البتة، إذ يستغل كل ما يمكن أن يطوره، ويتبع عادات مكرسة منذ كان في السادسة من عمره، منها إتقانه ترتيب أغراضه في الحقيبة كي لا ينسى شيئا، وهو مهووس بذلك، كما أنَّ الأمر بالنسبة إلى طريقة الإحماء الدقيق وحركات التليين، فباتت مرونة عضلاته ترشحه لدور "بهلوان"، كل ذلك معطوف على مرونة ذهنية وتركيز فائق.
 
ويصف خبراء ديوكوفيتش باللاعب المتكامل، الذي لا يترك شيئا للصدفة، ويوظف "طقوسا" في سبيل ألا يقهر، فحين خطف صدارة التصنيف العالمي للمرة الأولى في تموز/ يوليو 2011، أي بعد اكثر من 7 سنوات من هيمنة الثنائي فيدرر - نادال، تأكد أن ما حققه ليس مفاجئا، بل خطوة راسخة على طريق تجاوز هذه العتبة المعنوية.

ويتفق محللون على أن ديوكوفيتش ماهر في ما يسمى "نسيج العنكبوت"، وبالتالي لا تعطل الانفعالات التقنيات، فتبقى إحداثياته دقيقة مع خطوات مركزة، ما يسهم في تلقائية متقنة في التسديد والصد الأمامي والخلفي على أنواعهما، وكأنه يملك إجابة لكل سؤال، وجاهز دائما لذلك.

ويعترف متابعون، وعلى رغم خبرتهم، أنهم لم يتوقعوا قبل 10 سنوات أن يفرض ديوكوفيتش هيمنته عالميا، إذ كانت ضرباته باليد اليمنى ضعيفة، ويهبط أداؤه وسط الحرارة المرتفعة. لكنه بذل مجهودا خاصا، وكان من أول اللاعبين الذين استعانوا بنجوم سابقين لتحسين إرسالهم تود مارتن والتعامل مع الكرات العالية مارك وودفورد، واجتهد للارتقاء فترجمت جهوده بتحقيق نتائج ايجابية تدريجا. هكذا، تجرأ في الأشهر الأخيرة واستخدم الإرسال العالي الساقط مع كبح مسافته، أو الساحق من دون "ارتجاف"، وأحسن التحكم بالتسديد والصد.

ويبدو ديوكوفيتش اللاعب الأكثر تكاملا على الساحة، وبشهادة دوزان فيمتش، شريكه في التدريب لمدة سنتين، الذي يفصح عن أن النجم الصربي لا يتناول غير مأكولات طبيعية، ومسكون بفكرة تقديم الأفضل لتوازنه النفسي والجسدي. ويصفه بـ"الرياضي الأقصى"، مضيفا انه في العام 2011 لم يستطع "توليف" إمكاناته وطاقاته ربما، وها هو يبرهن أهمية ما يختزنه، لا سيما انه أصبح أكثر حرية في طريقة أدائه لأنه تآلف أكثر مع وضعه لاعبا وشخصا عاديا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوكوفيتش يراقص سيرينا ويليامز في حفل اختتام ويمبلدون ديوكوفيتش يراقص سيرينا ويليامز في حفل اختتام ويمبلدون



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab