أعلنت مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية المالكة لحقوق بطولة العالم للفورمولا وان، انها سددت دفعات مالية مسبقة لبعض الفرق لدعمها في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي حالت حتى الآن دون انطلاق موسم 2020، وأتى هذا الاعلان عن طريق جريج مافي، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية الأميركية التي استحوذت على حقوق البطولة منذ العام 2017، من "عرابها" السابق البريطاني بيرني إيكليستون.
وحذّر مافي الخميس من ان البطولة قد تواجه خطر تراجع كبير في إيراداتها المالية هذا العام، بعدما تم إلغاء أو تأجيل المراحل التسع الأولى التي كانت مقررة في هذا الموسم، وسط حديث عن احتمال إقامة سباقات من دون جمهور، واختصار روزنامة البطولة أو إقامة سباقات متتالية بفارق زمني ضئيل، من ضمن سلسلة احتمالات تتم دراستها للتأقلم مع الظروف التي فرضها تفشي "كوفيد-19"، موضحًا "اذا أقمنا السباقات من دون (جمهور حي) (أي في المدرجات على الحلبات)، سنحقق بالتأكيد أرباحا أقل، وربما لا نحقق أي أرباح على الاطلاق".
وتابع "ربما لدينا ما يكفي من رأس المال لإدارة ذلك في 2020، لكن ثمة فرق تتكبد خسائر، لاسيما تلك التي لا تحظى بضمانات الحد الأدنى من الفورمولا واحد، وتلك التي تشكل الأرباح الموزعة من (منظمي) الفورمولا واحد، مصدر الدخل الأساسي لها".
وكشف عن قيام المنظمين "بتسديد دفعات مسبقة لبعض الفرق من الآن. ثمة حالات قد نضطر فيها للقيام بأكثر من ذلك. ثمة أمور أخرى قد نقوم بها لمساعدة الفرق التي تحتاج الى ذلك"، محذرا من ان المنظمين لا يعتزمون توفير "حساب مفتوح" للفرق المحتاجة.
وشدد المسؤول على ضرورة تمتع الفرق بالقدرات المالية اللازمة "لأنها جزء مما نحتاج إليه لإقامة السباقات بنجاح في العام 2020، 2021، وما بعدهما"، وأقر مافي بأن موعد انطلاق البطولة هذه السنة لا يزال "المجهول الأكبر".
وتابع "أمامنا العديد من الفرص أو التحديات على مختلف الجبهات"، مضيفا انه وعلى رغم ان السائقين يحتاجون الى وقت قصير لتحقيق جاهزية العودة الى المنافسة، سيكون الأمر أكثر تعقيدا للفرق لاسيما على الصعيد اللوجستي والانتقال من مكان الى آخر.
وعمدت بعض الفرق العشر المشاركة في البطولة الى خفض رواتب موظفين وسائقين أو اعتماد بطالة جزئية وطلب معونات حكومية لدفع الرواتب حاليا، وسط مخاوف من تأثير الظروف المالية الراهنة على المدى الطويل، لاسيما بالنسبة الى الفرق التي لا تحظى بقدرات مالية توازي قدرات الكبار في بطولة العالم مثل مرسيدس وفيراري وريد بول.
- "حالة إنكار" بعد تصريحات فيراري -
وسبق لمدير ريد بول كريستيان هورنر التحذير من ان احتمال غياب بعض الفرق عن خط انطلاق سباقات بطولة العالم للفورمولا سيشكل "ضربة هائلة" للرياضة. وصدرت تحذيرات مماثلة عن معنيين بالبطولة، شددوا على ان الأوضاع المالية قد تجعل من الصعوبة بمكان إيجاد فرق بديلة في حال انسحاب مشاركين من الفئة الأولى.
وخاضت الفرق المشاركة والمنظمون سلسلة نقاشات في الآونة الأخيرة بشأن الاجراءات الممكن اعتمادها، ومنها خفض سقف ميزانيات الفرق. واتفقت الفرق والبطولة في أكتوبر على تحديد مبلغ 175 مليون دولار أمريكي كسقف لموازنة الفرق في 2021، وتم التوافق ضمنيا مؤخرا على خفضه الى 150 مليونا، وسط دعوات لخفض إضافي يجعل السقف عند حدود 100 مليون، علما بأن هذه الأرقام تشمل استثناءات منها رواتب السائقين والإداريين الكبار وغيرها.
وانتقد الرئيس التنفيذي لفريق ماكلارين زاك براون، تصريحات لمدير فيراري ماتيا بينوتو رأى فيها أن على الفورمولا واحد "عدم التسرع" بقراراتها بسبب كورونا.
ورأى براون في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، ان الفريق الإيطالي "يعيش حالة إنكار"، مضيفا "نحن نعيش أكبر أزمة عرفها العالم. ثمة دول وشركات مغلقة بالكامل، عدم الاسراع لمعالجة ما يحصل هو خطأ كبير".
وجاءت تصريحات بينوتو لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، ودفعت الانتقادات التي طالته على إثرها، فيراري الى توضيح موقفه. وشدد الفريق على ان بينوتو "لم يذكر مطلقا انسحاب فيراري من بطولة العالم" في حال الخفض الإضافي لسقف الميزانية، بل حذر من ان ذلك قد "يهدد مئات الوظائف" في صفوفه. ورأى براون انه "اذا بقيت الفورمولا واحد على عاداتها القديمة، ثمة خطر كبير يواجه مستقبلها، التصريحات التي قرأتها تناقض نفسها، ولا تعكس الواقع بدقة".
أخبار تهمك أيضا
حلبة "مرسى ياس" تبدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات "فورمولا أبوظبي"
"فيكتوري تيم" ينشد الفوز و"أبو ظبي" عينه على صدارة "الفورمولا 1"
أرسل تعليقك