جان تود يؤكد أن إبقاء الشغف في رياضة السيارات يعتبر من التحديات اليومية
آخر تحديث GMT19:10:14
 العرب اليوم -

جان تود يؤكد أن إبقاء الشغف في "رياضة السيارات" يعتبر من التحديات اليومية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جان تود يؤكد أن إبقاء الشغف في "رياضة السيارات" يعتبر من التحديات اليومية

رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات جان تود
القاهرة - محمد عبد الحميد

يستند رئيس الاتحاد الدولي لرياضة السيارات جان تود الى خبرة عميقة لدى حديثه عن حال عالم المحركات وتطوراتها وآفاقها التقنية المواكبة للعصر. خبرة اكتسبها هاويًا ومنافسًا ومديرًا لفريق بيغو الفائز في بطولة العالم للراليات وسباق "24 ساعة لومان" ورالي دكار، وفريق فيراري الفائز في بطولة العالم لسباقات فورمولا وسائقه "الأسطورة" الألماني ميكايل شوماخر.

يتطرق تود (70 عامًا) في طرح أفكاره عن مستقبل رياضة السيارات، إلى "الثورة التقنية" وانعكاساتها على التحديات البيئية وتجهيزات السلامة والجدل القائم حول توفير موازنات عالية للطواقم أو شد الاحزمة وتقليص الأنفاق. ويعرج على "معادلة" السائق والسيارات، والاستمرار في جذب الجمهور لمتابعة السباقات على أنواعها. وينطلق في طرحه من أن السيارة عمومًا لعبة يستمتع بها الصغار وتحفزهم على الحلم كي يصيروا أبطالا خلف مقودها.

وفي زمن تتنوع فيه أسبوعيًا المنافسات والسباقات بين فورمولا واحد وجديدها الكهربائي وسباقات التحمل والراليات العادية والدراجات النارية، مشكلة مروحة خيارات غنية لهواة الرياضات الميكانيكية، يلفت تود إلى أن بعض السيارات الكلاسيكية أصبحت قطعًا فنية نادرة، علمًا أن تجهيزاتها لا تقارن بما تتضمنه السيارات العصرية خصوصًا الطراز "الحديثة الصارخة".

ويتناول تود في عرضه المتشعب دور السائق الفائز في تعزيز شعبية رياضة السيارات، فـ"هذا النجم أو ذاك قد يصبح بطلاً قوميًا أو مثالاً يحتذى، على غرار الشعبية التي نالها أخيرًا الهولندي الشاب ماكس فيرشتابن"، الذي أصبح أصغر سائق (18 عامًا و229 يومًا) يحقق الفوز في إحدى جولات بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد (جائزة إسبانيا الكبرى) خلف مقود سيارة "رد بل". وبالتالي يقود "أي بطل قومي" مسيرة تطور الرياضة التي يبرع فيها.

ويحرص تود على التشديد على دور اجراءات السلامة في السباقات، لأنها "تعزز الشعبية بطريقة غير مباشرة"، منوها بالافكار التطويرية والخطوات في هذا الصدد على غرار مشروع اليخاندرو اغاغ لسيارات ذاتية القيادة، علمًا أنه "ليس العالم الحقيقي للمنافسة، القائمة دائمًا على عنصر الآلة أي السيارة والسائق".

في مفهومه لتأثير قطاع رياضة السيارات على النمو الايجابي لصناعة السيارات، يبدي تود ارتياحه للتفاعل المتنامي بين العارضين والزوار في المعارض الدولية، خصوصا التسابق لاطلاق "سوبر كارز" بمثابة "سيارات احلام". لكنه ينبه الى المسؤولية الاجتماعية البيئية التي يجب أن يتحلى بها الجميع، لا سيما أن السباقات "هي واجهة صناعة السيارات، ونقدر جيدًا التقدم الكبير الذي حققته في الأعوام الأخيرة على صعيد تجهيزات السلامة والمعايير البيئية والحد من التلوث"، لكن "علينا ألا ننسى في الوقت عينه أن النقل العام غير متوافر لملايين من البشر".

ويلفت تود إلى الصراع القائم حاليًا في الولايات المتحدة بعد فضيحة "ديزل غايت" وبطلتها فولكسفاغن. فقد تبلغ من نيك كراو رئيس الاتحاد الأميركي الشمالي لرياضة السيارات، قرار حظر مشاركة السيارات في أي نشاط لا يراعي معايير الحد من الانبعاثات، وفترة السماح وفق شروط قاسية ستكون لأجل محدد فقط.

ومن الأسئلة المطروحة على صعيد التحديات التي قد تواجهها رياضة السيارات، إلى أي مدى سيسمح في غضون أعوام بالتسابق على طرق حتى وأن كانت مقفلة أمام حركة المرور كما يحصل في الراليات؟ لذا، فان خيار الفورمولا الكهربائية مشروع حيوي للابقاء على السيارات في قلب المدن. وطبعًا يبحث المصنعون في طرق وأساليب لاستخدام الهيدروجين كوقود في السباقات، ودور الاتحاد الدولي المواءمة بين ما ينتظره المصنعون والمستخدمون أو المستهلكون.

يكشف تود أن للاتحاد الدولي دور في جعل الجمهور أكثر انخراطًا ميدانيًا في عالم السباقات من خلال فعاليات عدة، علمًا أن عشاق هذه الرياضات باتوا يتعايشون أكثر مع هذه الأنشطة أمام الشاشة الصغيرة أو بواسطة النت والتطبيقات المختلفة مثل متابعة السائق المفضل وتفاصيل منافسته على المسار، ووجود تأثيرات خارجية مساعدة على غرار الـ"فان بوست" في سباقات فورمولا الكهربائية، حيث يمكن التصويت عبر الإنترنت للمتسابق المفضل حتى 6 لفات بعد انطلاق السباق. ويحظى الثلاثة الأوائل بمزيد من القوة لفترة محددة، ما يعني تدخلاً خارجيًا في السباق الرياضي.

ويؤيد تود كل ما هو "طبيعي" كي تأخذ الأمور مجراها في السباقات، وبالتالي لا يحبذ الثقل الاضافي في السيارات الذي يحد من الأداء، علمًا أن الأمور إيجابية كانت أم سلبية قابلة دائما للشكوى والتذمر، حتى أن النتائج الممتازة والتفوق الذي تسجله فرق، يجد بعضهم أنه يضعف المنافسة لأنه يجعلها محصورة ومملة، فيتجه للمطالبة بتغيير الأنظمة وتعديلها.

وفي ضوء ذلك، يؤكد تود أن الاتحاد الدولي يرحب بالمقترحات المثيرة للاهتمام ولو اضطر إلى تعديل ما اعتمده أو أقره، كما حصل في شأن آلية التصنيف في تجارب الفورمولا واحد مطلع هذا الموسم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جان تود يؤكد أن إبقاء الشغف في رياضة السيارات يعتبر من التحديات اليومية جان تود يؤكد أن إبقاء الشغف في رياضة السيارات يعتبر من التحديات اليومية



GMT 21:33 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

تتويج هاميلتون بجائزة "فورمولا 1" في قصر فرساي الجمعة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تود يحذر فيراري من مغادرة "فورمولا 1"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab