حافظ رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي، على مقعده في عضوية الاتحاد الدولي لـ"أم الألعاب" بعدما حقق فوزا كاسحا وللمرة الثانية على التوالي في الانتخابات محرزا 156 صوتا ليحصل على أعلى نسبة تصويت بين جميع المرشحين على جميع المقاعد بما فيهم منصب رئيس الاتحاد الدولي الذي فاز به البريطاني سيباستيان كو، وحصل على 115 صوتا متفوقا على منافسه الأوكراني سيرجي بوبكا بطل الزانة الأولمبي المعروف والذي حصل على 92 صوتا.
وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يحقق فيها مرشح الإمارات فوزا كاسحا لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، حيث كان قد حصل على 137 صوتا في الانتخابات السابقة منذ 4 سنوات، وكان وقتها أيضا رقم غير مسبوق، قبل أن يعود ويحطم رقمه السابق ويزيد عليه 19 صوتا جديدا ليكون الإجمالي 156 صوتا من إجمالي أصوات 210 دول.
وعقب إعلان نتيجة فوزه وجه الكمالي الشكر والعرفان إلى رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته ودعمه له وتبني اللجنة الأولمبية الوطنية لمشوار ترشحه حتى فوزه، كما وجه الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على دعم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لترشحه.
وأعرب المستشار الكمالي عن سعادته البالغة بالفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، متمنيا أن يشكل فوزه إضافة جديدة لأم الألعاب العربية والآسيوية وأن يكون عند حسن الظن به وأن يقدم ما يدعم به اللعبة ويسهم في تطويرها وصولا إلى الأهداف المنشودة.
وقال الكمالي إن الانتخابات كانت ساخنة بمعنى الكلمة والعلاقات المتميزة التي تربط الإمارات بكل دول العالم قاطبة رجح كفتي وكان سببا رئيسيا في الفوز.
وأسفرت الانتخابات لأول مرة عن فوز أربعة من العرب بعضوية المكتب التنفيذي وهم القطري دحلان الحمد والمغربية نوال المتوكل والأمير نواف بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود إلى جانب عضويته.
أما النواب الأربعة لرئيس الاتحاد فهم سيرجي بوبكا نائبا أول - الذي تم اختياره بعد خسارته مقعد الرئاسة- ودحلان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي ومحمد حماد كلكبا رئيس الاتحاد الأفريقي وألبرتو رئيس الاتحاد الكوبي.
وعن الأعضاء قال الكمالي إن العضو الذي يليه في الترتيب وهو زودوا رئيس الاتحاد الصيني حصل على 148 صوتا ثم فرانك فردريك رئيس الاتحاد الناميبي على 121 صوتا ثم هيروش رئيس الاتحاد الياباني رئيس اللجنة المنظمة لألعاب طوكيو على 98 صوتا ثم فوكس رئيس الاتحاد الفنلندي 84 صوتا ثم برنارد أبو سالم رئيس الاتحاد الفرنسي على 75 صوتا ثم ميشيل بولتوف رئيس الاتحاد الروسي على 69 صوتا ثم عادل مراورزا رئيس الاتحاد الهندي على 61 صوتا ثم الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي على 58 صوتا.
وفاز البريطاني سيبستيان كو النجم السابق في سباقات المسافات المتوسطة برئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى وبات يواجه مهمته الصعبة في إجراء الإصلاحات بالرياضة.
وكان سيبستيان كو قد توج خلال مسيرته الاحترافية بذهبية 1500 متر في دورتي 1980 و1984 الأولمبيتين كما احتفظ بالزمن القياسي العالمي لسباق 800 متر طوال 16 عاما، وعمل نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى كما ترأس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012.
وباتت ألعاب القوى بحاجة إلى حلول فعالة وسريعة لأزمة ادعاءات المنشطات التي واجهتها في الفترة الأخيرة كما أنها بحاجة إلى تعديلات لنظام المسابقات بما فيها بطولة العالم لألعاب القوى، كي تواصل وتعزز جذبها لجيل الشباب.
وتعهد سيبستيان كو بخطة إصلاح شاملة، في برنامجه الانتخابي، كما يتطلع إلى التعامل مع قضية المنشطات من خلال تشكيل وكالة خارجية ومستقلة تماما لمكافحة المنشطات.
ووعد سيبستيان كو بدعم مالي للاتحادات الوطنية بقيمة 200 ألف دولار كل أربعة أعوام، وصرح قائلا «لا أطالب بالحصول على السلطة وإنما أطالب بتوزيع السلطة. إننا معا في هذه الرحلة لبناء مستقبل كبير من ماضينا الكبير».
أرسل تعليقك