مطالبات بنقل كأس العالم خارج روسيا بعد محاولة اغتيال سكريبال
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

مطالبات بنقل "كأس العالم" خارج روسيا بعد محاولة اغتيال سكريبال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالبات بنقل "كأس العالم" خارج روسيا بعد محاولة اغتيال سكريبال

كأس العالم 2018 في روسيا
واشنطن ـ العرب اليوم

سلّطت الصحافة الأميركية، الضوء على محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في بريطانيا، وربطها باستضافة روسيا لمونديال كأس العالم المقرّر إقامته في شهري يونيو/حزيران، ويوليو/تموز المقبلين.

وقالت الكاتبة باربي ناداو، عبر موقع "ديلي بيست" الأميركي، "يبدو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يوقفه شيء للفوز باستضافة كأس العالم العام الحالي، وسيقوم أيضًا بفعل أي شيء للمحافظة عليها، مع تزايد طلبات المقاطعة الدولية لها، أو تأجيل ونقل الحدث الرياضي الأكثر شهرة على مستوى العالم".

وتابعت الكاتبة، "عندما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن المملكة المتحدة سوف تطرد 23 جاسوسًا روسيًا يعملون تحت غطاء دبلوماسي، وأنها لن ترسل دبلوماسييها أو أي فرد من العائلة المالكة إلى كأس العالم، بسبب مزاعم محاولة روسيا اغتيال جاسوس سابق لها على الأراضي البريطانية، عندما صرّحت ماي بكل هذا، اعتقد القليلون أن بوتين سيهتم، ولكن أصبح من الواضح - بعد تزايد الضغط على بعض المشاركين الآخرين في كأس العالم أن يفعلوا هذا - أن كرة القدم تحولت إلى لعبة سياسية".

النائب البريطاني عن حزب العمال، جون وودوك، دعا إلى حوار مفتوح بين المشاركين في كأس العالم، للتناقش حول إمكانية بذل مجهودًا دوليًا وتقديم عريضة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للتصرف بشأن هذا الموضوع، وقال وودوك، طبقًا لصحيفة الغارديان: "أود أن أرى مناقشة برلمانية حول ما إذا كان العمل الحكومي المتضافر مع الدول الأخرى لتأجيل كأس العالم أو نقله إلى مكان آخر، هو الطريق الصحيح الذي يجب سلكه"، وتابع، لا أدعو لانسحاب المنتخب الإنجليزي من البطولة، ولكن هناك تصاعد بين أعضاء البرلمان للضغط من أجل تضافر حكومي دولي عن كأس العالم، ويجب أن يكون هذا مطروحًا على الطاولة بسبب ما اقترفته روسيا".

لم يكن وودوك هو النائب البريطاني الوحيد الذي طالب بهذا، بل أيضًا نائب حزب العمال آيان أوستن، الذي قال في حوار لراديو بي بي سي: "إنه يخشى من طريقة استغلال الرئيس الروسي لكأس العالم من أجل تحقيق دعاية إعلامية له، وأنه سيستخدمها بنس الطريقة التي استخدم بها أدولف هتلر الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1936، كتبرير للمارسة الديكتاتورية بوحشية"، ولكن، كما توضح الكاتبة، لم يدعُ أي من تيريزا ماي أو بوريس جونسون وزير خارجيتها، الذي ألمح سابقًا إلى مثل هذه المقاطعة كعقاب على التسميم الروسي للجاسوس السابق، الحزب الديمقراطي للضغط على الفيفا.

وتشرح الكاتبة، مرّ عقود طويلة منذ أن قاطع شخص ما حدثًا رياضيًا كبيرًا، ففي 1980، اتبعت عدة دول قيادة الرئيس الأمريكي حينئذ جيمي كارتر، في مقاطعة الألعاب الأولمبية بموسكو، بعد غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وبعد 4 سنوات قاطع 14 حليفًا دبلوماسيًا للاتحاد السوفيتي الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس، وتمت مقاطعة كأس العالم أيضًا عام 1974، حيث رفض الاتحاد السوفيتي اللعب ضد تشيلي في المباراة النهائية المؤهلة لكأس العالم التي كانت تُقام في ذلك الوقت بما كان يُعرب باسم ألمانيا الغربية، كأس العالم 2018، كما تقول الكاتبة، لُوثت سمعته منذ أن حصلت روسيا على حق الاستضافة عام 2010، حيث كان هذا خلال المرحلة التي حصلت فيها قطر أيضًا على حق تنظيم كأس العالم 2022، والتي بدأ بعدها مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيق ضد الفساد أدى لاعتقال 14 مسؤولًا بالفيفا، واتهامهم في قضايا فساد، من ضمنها الحصول على رشاوى مقابل أصواتهم.

وأشارت الكاتبة جين ماير، في مقال لها في مجلة "نيويوركر"، إلى أن الجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستييل، مؤلف ملف المثير للجدل حول علاقات دونالد ترامب المزعومة بروسيا، كان أول من اشتبه في ارتكاب مخالفات داخل مجلس إدارة الفيفا، وذلك عندما بدأ العمل كمستشار خاص في اتحاد إنجلترا لكرة القدم.

وتشير ماير، إلى ستييل، على أنه مصدر سري تحدث مع صحيفة "لندن صانداي تايمز"، حول التحقيق الذي أجراه عن سلوك روسيا المشين أثناء محاولات استضافة كأس العالم لعام 2018، وتقول مذكرة تم إرسالها إلى البرلمان البريطاني عام 2014 من قبل الصحيفة: "كان أهم شيء بالنسبة لروسيا، قبل ستة أشهر من تقديم العروض لاستضافة كأس العالم، أنها وصلت إلى نقطة تخشى فيها من إذلال الهزيمة، وكان لزامًا عليها أن تفعل شيئًا ما، وسمح بوتين باستغلال جميع القدرات من أجل استضافة كأس العالم، ولكن لا تتوقعوا أن تحصلوا على وثيقة عليها توقيع بوتين تقول أعطوا رشوة إلى هذا أو ذاك، فهو لن يفعل ذلك بالتأكيد"، ومع وضع هذا في الاعتبار، فإن الخطر الذي يواجه بوتين الآن يتمثل في الإهانة إذا خسر تنظيم كأس العالم لهذا العام بفضل بريطانيا، وسوف يبدو هذا كعقاب أكبر من إرسال الجواسيس من لندن إلى بلادهم.

ورفضت الفيفا التعليق على هذا لصالح موقع "ديلي بيست"، ولكن أكدت عدة مصادر رياضية عالمية أن الفيفا الآن تنتابها حالة من الهلع، ومن ضمن تلك المصادر الموقع الرياضي الأسباني AS، الذي قال إنّ الفيفا ظلت صامتة حيال ما يحدث، ولكن مسؤولون كبار اعترفوا سرًا بأن محاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث وصل التوتر إلى أقصى درجاته، وبدأ البريطانيون، الذين أكدوا أن كبار الشخصيات لن يحضروا كأس العالم، بدأوا في المحادثات مع حلفائهم الغربيين، للحديث حول ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده في المقصورة الرئيسية لملعب لوجنيكي في روسيا أثناء حفل الافتتاح في الرابع عشر من يونيو القادم، وتدعم الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة".

واختتمت الكاتبة مقالها قائلة: "إذا نجح الضغط الدولي وخسرت روسيا تنظيم البطولة، سيكون بوتين نال ما يستحقه من عقاب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات بنقل كأس العالم خارج روسيا بعد محاولة اغتيال سكريبال مطالبات بنقل كأس العالم خارج روسيا بعد محاولة اغتيال سكريبال



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 العرب اليوم - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز

GMT 10:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab