رَقْم قِيَاسِيٌّ وَعُقُوبَاتُ نُسُورِ قَرْطَاجْ فِي كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا
آخر تحديث GMT18:34:13
 العرب اليوم -

رَقْم قِيَاسِيٌّ وَعُقُوبَاتُ نُسُورِ قَرْطَاجْ فِي كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رَقْم قِيَاسِيٌّ وَعُقُوبَاتُ نُسُورِ قَرْطَاجْ فِي كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا

نِهَائِيَّاتٌ كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا
القاهرة ـ العرب اليوم

يضع منتخب تونس لكرة القدم سمعته القارية في الميزان قبل انطلاق مشاركته ضمن النسخة الثالثة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا والتي يستهلها الأربعاء بمواجهة منتخب مالي على ملعب مدينة "ليمبي" في افتتاح مباريات المجموعة السادسة.وتحتفظ ذاكرة كأس أمم أفريقيا بالعديد من الأحداث المثيرة والفارقة التي تخللتها مشاركات تونس في النهائيات، والتي بلغ عددها 20 مشاركة بعد أول ظهور لنسور قرطاج في النسخة الثالثة التي استضافتها إثيوبيا في العام 1962.

وعلى مدى 60 عاما، من المشاركات القارية، تراوحت حصيلة منتخب تونس بين الإنجازات اللافتة والخيبات المريرة والأرقام القياسية والمشاركات المتواضعة لكن نسور قرطاج استطاعوا أن يدونوا اسم تونس ضمن السجل الذهبي للمسابقة مرة واحدة على الأقل وذلك عندما أحرزوا اللقب في دورة 2004.بعد ثلاث سنوات من إنشاء الاتحاد التونسي لكرة القدم في 27 مارس من العام 1957، سجل منتخب نسور قرطاج حضوره في محفل "الكان" لأول مرة وذلك في أثيوبيا (1962) والتي شهدت مشاركة أربعة منتخبات قبل أن تنهي تونس المسابقة في المركز الثالث بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام أثيوبيا (2 ـ 4) ثم الفوز في اللقاء الترتيبي على أوغندا (3ـ 0).

وفي 1965 منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تونس شرف تنظيم النسخة الخامسة من النهائيات التي شهدت بلوغ منتخبي تونس وغانا الدور النهائي، ولكن أصحاب الأرض فشلوا في استغلال امتياز البلد المستضيف وخسروا النهائي أمام "البلاك ستارز" (3ـ 2).وابتعد منتخب تونس عن واجهة الكرة الأفريقية لفترة طويلة إذ غاب عن دورات 1968 و1972 و1976 و1976 قبل أن يظهر من جديد في نسخة سنة 1978 وهي السنة التي تأهل فيها نسور قرطاج لنهائيات كأس العالم (الأرجنتين).

وفي تلك النسخة من أمم أفريقيا، بلغت تونس الدور نصف النهائي وخسرت أمام غانا البلد المستضيف آنذاك بهدف دون رد، لكن المفاجأة حصلت في المباراة الترتيبية عندما انسحب لاعبو منتخب تونس من مباراتهم أمام نيجيريا في الدقيقة 42 عندما كانت النتيجة متعادلة (1 ـ 1).وكان لاعبو تونس احتجوا على هدف التعادل الذي سجله منتخب نيجيريا وغادروا أرض الملعب ليقرر الحكم إيقاف المباراة قبل أن يتخذ الاتحاد الأفريقي عقوبة في حق تونس بحرمانها من المشاركة في النسخة الموالية 1980.

خيبة ثم تتويج تاريخي

وعاد منتخب تونس للمشاركة في "الكان 1982" بعد استيفاء العقوبة حيث أنهى المسابقة التي احتضنتها ليبيا في المركز السابع، ثم عجز من جديد عن بلوغ النهائيات وذلك في دورات 1984 و1986 و1988 و1990 و1992.وفي مارس 1994 استضافت تونس النسخة 19 من كأس أمم أفريقيا والتي علقت عليها الجماهير التونسية آمالا عرضية لكنها منيت بخيبة مريرة بعد الإقصاء المدوي منذ الدور الأول والفشل في تحقيق أي فوز وهي سابقة لم يعرفها أي منتخب مستضيف في تاريخ النهائيات.

وشكل خروج نسور قرطاج آنذاك من الباب الصغير للكان نكسة للكرة التونسية، ولكن بعد عامين فقط استطاعوا إثبات نفسهم بقوة في نهائيات جنوب أفريقيا وقدموا عروضا لافتة جدا وبلغوا نهائي المسابقة قبل أن يخسروا اللقب في الأمتار الأخيرة أمام منتخب جنوب أفريقيا (0 ـ 2).وحول تلك المشاركة التاريخية اعتبر مدافع منتخب تونس السابق، فريد شوشان أن الوصول للدور النهائي كان أكبر إنجاز في تاريخ الكرة التونسية حتى ذلك الوقت.

وقال شوشان في تصريحات لسكاي نيوز عربية: "دورة 1996 شهدت مشاركة كبار القارة الأفريقية أمثال الكاميرون ومصر وجنوب أفريقيا وغانا والكوديفوار والجزائر، ورغم أن أغلب لاعبينا كانوا من الشبان وكانت تعوزهم الخبرة فإننا استطعنا إثبات أنفسنا وهزم منتخبات كبيرة حتى الوصول للمباراة النهائية أمام جنوب أفريقيا الذي فاز علينا بصعوبة كبيرة مستغلا عاملي الأرض والجمهور."في دورة 2000 في نيجيريا وغانا وصل المنتخب التونسي للدور نصف النهائي قبل الخسارة من الكاميرون (0ـ 3) لكن الإنجاز الأعظم في تاريخ الكرة التونسية كان في نهائيات 2004 التي احتضنتها تونس أيضا، عندما توج منتخب نسور قرطاج باللقب القاري الأول في تاريخ تونس والذي جاء بعد عشر مشاركات سابقة.

وأحرز المنتخب التونسي اللقب بعد الفوز في نهائي المسابقة على نظيره المغربي (2ـ 1) بعد أن أزاح من أمامه في الأدوار السابقة منتخبات غينيا ورواندا والكونجو الديمقراطية والسنغال ونيجيريا.ويرى نجم منتخب تونس السابق أنيس العياري أن نسور قرطاج استفادوا كثيرا من دعم الجماهير على امتداد مراحل تلك البطولة ليحرزوا اللقب القاري الأول في تاريخ تونس.وفي تصريح لسكاي نيوز عربية، قال العياري الذي كان أحد صانعي تتويج تونس بلقب نسخة 2004: "لا ننكر القيمة الكروية لأغلب لاعبي ذلك الجيل الذي يعتبر مفخرة للكرة التونسية ولكن لا بد من الاعتراف أيضا أن الحظ حالفنا وأن الجمهور وقف سندا قويا لنا، ذلك المنتخب استطاع أن ينحت اسم تونس بأحرف ذهبية في تاريخ "الكان" عن جدارة واستحقاق."

ويضيف بخصوص مشاركة تونس في نهائيات 2022: "حظوظ نسور قرطاج قائمة للعب الأدوار الأولى لكن الطريق نحو اللقب طويلة وشاقة، بإمكان تونس بلوغ المربع الذهبي وهذا طموح مشروع رغم وجود منتخبات كبيرة جدا مثل الجزائر والكوديفوار والكاميرون والمغرب."ومنذ إنجاز 2004، لم تحقق تونس نتائج لافتة في أمم أفريقيا إذ انسحبت من الدور الأول في نهائيات 2013 وربع النهائي في 2008 و2010 و2015 و2017 ونصف النهائي في النسخة الماضية 2019.لكن رغم ذلك، نجح منتخب تونس في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ "الكان" وذلك بتأهله للنهائيات للمرة 15 على التوالي (بين 1994 و2021) وهو ما لم يحققه أي منتخب آخر في أفريقيا.

قد يهمك ايضاً

المغرب يتغلب على غانا بهدف قاتل مع انطلاق مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا

محمد صلاح يكشف عن أمنيته قبل 24 ساعة على إنطلاق منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رَقْم قِيَاسِيٌّ وَعُقُوبَاتُ نُسُورِ قَرْطَاجْ فِي كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا رَقْم قِيَاسِيٌّ وَعُقُوبَاتُ نُسُورِ قَرْطَاجْ فِي كَأْسِ أُمَمِ أَفْرِيقْيَا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab