لندن – العرب اليوم
يحمل الإنجليزي، مارك كلاتينبرغ، مدير دائرة التحكيم الجديد في الاتحاد السعودي، تاريخاً عريضاً من المباريات في دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا ومباريات الدوري الإنجليزي وتصفيات التأهل إلى البطولات الكبرى، لكنه في الوقت ذاته واحد من أكثر الحكام الإنجليز إثارة للجدل في أوساط كرة القدم ببلاده.
وحكم كلاتينبرغ مباراة ريال مدريد ودورتموند وإشبيلية ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا بنسخته الحالية، ونصف نهائي ونهائي النسخة الماضية، وربع ونصف نهائي نسخة 2014-2015.
وبدأ مارك مشواره التحكيمي مطلع التسعينيات الميلادية في بطولات المقاطعات الإنجليزية، وبقي 9 أعوام، قبل أن يحصل على فرصة الانضمام إلى طواقم التحكيم الخاصة بإدارة مباريات الدوري الإنجليزي وهو بعمر 29، بعد أقل من 5 أعوام على إدارته أول مباراة في الدرجات الدنيا الإنجليزية.
وفي مسيرته إنجازات لا حصر لها، منها إدارة المباراة النهائية لكرة القدم في أولمبياد لندن والتي فازت بها المكسيك على البرازيل، وأدار مباراة كأس السوبر الأوروبي 2014 الذي شهد تتويج ريال مدريد على حساب أشبيلية بهدفين.
وفي العام الماضي، استحوذ الحكم الإنجليزي على أهم مباراتين في القارة، عندما أدار مباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 والتي انتهت بفوز الفريق الأبيض بركلات الجزاء، وبعد شهرين قاد مباراة البرتغال وفرنسا في يورو 2016 التي أتاحت للبرتغاليين الحصول على لقبهم الدولي الأول.
ونتيجة لإدارته المباراتين، وضع الحكم الإنجليزي (42 عاماً) وشمين على ساعديه، يشيران إلى هاتين المناسبتين، وقال في مقابلة صحافية عنهما: يراهما الناس بعين الشفقة أو السخرية، لكن على العكس من ذلك، أنا أفتخر بهما وبالأسباب التي دعتني إلى فعل ذلك.
وفي المقابل، كان كلاتينبرغ عرضة لأضواء الصحافة البريطانية بشكل غير مألوف بالنسبة لحكم كرة قدم، منها إيقافه في عام 2008 بسبب تفاصيل مالية تتعلق بأعماله التجارية، وبعد تحقيقات مكثفة تم استبعاده من قائمة حكام النخبة، لكن استأنف القرار في فبراير 2009 وتم الاكتفاء بإيقافه 8 أشهر.
وقبل عامين، تعرض كلاتنبرغ إلى التوبيخ من قبل رابطة حكام الدوري الإنجليزي والإيقاف، عقب إخلاله بالبروتوكول الخاص بحكام المباريات والذي يجبرهم على العودة إلى منطقتهم سوياً من أجل أسباب أمنية، وحينها كان يدير مباراة كريستال بالاس وويست بروميتش ألبيون، لكنه لم يعد إلى مدينته رفقة طاقم التحكيم، وقاد سيارته لحضور حفلة المغني الإنجليزي إيد شيران، وتكلم مع نيل وارنوك بعد نهاية المباراة عبر الهاتف.
أرسل تعليقك