مدريد -إفي
الفوز بمباراة واثنتين لن يغير من واقع ريال مدريد في الدوري الاسباني شيئاً، الفريق الأبيض يعلم جيداً مثلما يعلم جميع متابعي كرة القدم الأوروبية بأنه خسر لقب الليجا مبكراً لصالح غريمه برشلونة، خسارة اللقب ربما تعود إلى شهر نوفمبر الماضي حينما سقط برباعية أمام البرسا في سانتياجو برنابيو.
رغم ذلك تكتسب مواجهة إشبيلية أهمية قصوى بالنسبة لريال مدريد، رجال زيدان مطالبون بتحقيق الانتصار وتقديم أفضل أداء على أرض الملعب لعدة أسباب نذكر أهمها:-
1- محاولة محو الصورة السلبية عن ريال مدريد بأنه فريق ضعيف الشخصية. منذ انطلاق الموسم أصبح الفكر السائد داخل الريال وخارجه بأنه فريق لا يملك شخصية الأبطال بسبب تعثره في معظم المباريات الهامة والقوية التي لعبها حتى أمام الفرق التي تمر بمرحلة صعبة مثل فالنسيا.
الريال مطالب أمام إشبيلية بتحقيق الانتصار حفاظاً على هيبة الفريق وشخصيته من الانحدار نحو الحضيض، هزيمة أمام فريق منافس مجدداً وفي سانتياجو برنابيو سيكون لها تأثير سلبي كبير جداً على الأسابيع الأخيرة من الموسم، كما أن الفوز لن يمحي التهمة عن الريال بشكل نهائي لكنه على الأقل لن يساهم في تفاقمها.
2- الاقتراب من أتلتيكو مدريد في المركز الثاني. صحيح أن مركز الوصيف لا يلبي طموح اللاعبين والمدرب والجماهير، لكنه يبقى أفضل من البقاء في المركز الثالث حتى لا يفقد الفريق رغبته في العطاء مما يعرضه لخطر التراجع للمركز الرابع، التفكير بالتقدم خطوة للأمام أمر إيجابي من أجل تجنيب الفريق ضغط المشاركة في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال الموسم المقبل.
3- الاعداد بشكل فعلي وجدي للفوز بدوري أبطال أوروبا. الريال الآن في ربع النهائي وهو مرشح للوصول إلى نصف النهائي، لذلك فرصته واردة لتحقيق اللقب حتى وإن تواجد بايرن ميونخ وبرشلونة في البطولة. لكن احراز اللقب يتطلب الوصول لأعلى درجات التركيز والتأهب والعطاء في الليجا على الأقل أمام فرق المقدمة حتى يكتسب الفريق الثقة ويستطيع تقييم أسلوبه بشكل أكثر دقة، القتال والوصول لأفضل أداء يمكّن الريال من الوقوف على أخطائه بدلاً من اتخاذ حجة “الليجا محسومة” لتبرير أي اخفاق.
4- بث الرعب في المنافسين أوروبياً بعودة منظومة BBC. إن نجح الثلاثي في التأقلم مجدداً وتقديم أداء مثالي سوياً بعد شفاء بنزيما من الإصابة فسوف يكون لذلك أثر إيجابي على أداء ريال مدريد في دوري الأبطال، كما أنه سيجعل المنافسين في ترقب وتوتر أكبر. لكن إن أخفق الريال أمام إشبيلية بهذه المنظومة فربما لن تقوم لها قائمة خلال الموسم الحالي.
5- بدء مرحلة تطبيق أفكار زيدان بدلاً من الحديث عنها خلف المايكروفونات. المدرب الفرنسي يملك فكر كروي مميز ومثالي، لكن التطبيق على أرض الملعب شبه معدوم! التصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تعني شيئاً ولا تمنح المدرب أي تميز إن لم يتم تطبيق الأفكار على أرض الملعب، بل على العكس ستجعله مادة مناسبة للسخرية والانتقاد باستمرار، زيزو يجب أن يحول أفكاره إلى واقع بدلاً من ترديد ذات الجمل كل أسبوع بدون أي تعديل أو تغيير.
أرسل تعليقك