النويصر يكشف أنّ الدوري السعودي تجاوز الإسباني وقفز للثاني عالميًا

كشف رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر، أنّ دوري عبد اللطيف جميل، قفز مع نهاية عام 2015 الجاري، إلى المركز الثاني عالميًا بين أغلى الدوريات رعاية في شتى أنحاء المعمورة،  خلف الدوري الإنجليزي، متفوقًا على الدوري الإسباني الذي يضم أشهر نجوم العالم، حيث حقق طفرة كبيرة على صعيد المداخيل، وقفز خلال عامين من المركز الرابع إلى الوصافة مع ارتفاع حجم الرعايات والأجواء الرائعة للاستثمار الرياضي في المملكة.
وتحدّث النويصر عن الإنجازات التي حققها دوري المحترفين السعودي أمام 80 شابًا من السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، والأردن خلال ملتقى "شباب الخليج" الذي نظمته ديوانية الشباب والرياضة في غرفة جدة، الاثنين، بحضور مازن بترجي، ونائبي رئيس مجلس الإدارة زياد البسام، وعضو مجلس الإدارة الشيخ فهد بن سيبان السلمي، والرئيس التنفيذي للمصفق التشاركي ونائب الأمين العام المهندس محي الدين حكمي، إضافةً إلى نائب رئيس نادي "الإتحاد" حسن الطيب، وأمين مراكز الأحياء المهندس حسن الزهراني، ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة المهندس إبراهيم بترجي، ورئيس مجلس إدارة ديوانية الشباب والرياضة الدكتور راشد بن زومة، ومديرها التنفيذي عبد الله الغامدي.
وأشار النويصر خلال الحفل الذي قدمه محاضر النادي "الأهلي" حمدان سلمان الغامدي، إلى ارتفاع مداخيل رابطة المحترفين من 120 مليونيًا عام 2013، إلى 137 مليونًا خلال العام الجاري 2015، وقال أنّ الإتحاد السعودي لكرة القدم وقّع أضخم عقود الرعاية في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط مع شركة عبد اللطيف جميل بمبلغ وصل إلى 720 مليون ريال، لافتًا إلى أنهم نجحوا خلال فترة وجيزة في ابتكار عدد من المبادرات التي ساهمت في مضاعفة الحضور الجماهيري، وتعزيز الاستثمارات الرياضية للأندية والوسط الرياضي.
الإتحاد الأول:
وأعلن رئيس نادي الإتحاد حسن الطيب، أنّ العميد سيكون الأول في السعودية الذي يدشن مكتبة عامة تشجيعًا للقراءة خلال الفترة المقبلة، وقال "نجحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد في تحفيز الأندية على تعزيز أنشطتها الاجتماعية والثقافية بجانب الرياضية من خلال وضع معايير سنوية لتقييم الأداء لكل ناد، الأمر الذي دفع الكثيرين لمراجعة نشاطاتهم وزيادة فعاليتها، ويأتي الإتحاد الذي يتشرف بالريادة في الخليج في مقدمة هذه الأندية التي ستفتتح مكتبة عامة خلال الفترة المقبلة بعد أن تبرع الدكتور أحمد العرفج بـ60% من محتوياتها، في حين تبرعت شخصيات إتحادية عديدة بالكتب والمحتويات الباقية، لافتًا إلى أنّ الإتحاد تقدم الأندية الخليجية التي افتتحت متحفًا، واستضافت الكثير من النشاطات والفعاليات الثقافية.
وكشف المدير التنفيذي لديوانية الشباب والرياضة عبد الله الغامدي، أنّ سبب اعتذار رئيس النادي "الأهليط مساعد الزويهري عن الحضور في اللحظات الأخيرة، فقال: تسبب الوصول المتأخر فجر الاثنين، لبعثة الفريق الكروي لـ"الأهلي" من المنطقة الشرقية عقب خوض مباراتهم مع "الفتح" في تعذر مشاركته، ناقلًا اعتذاره لكل المشاركين، لافتًا إلى أنّ الديوانية ستواصل نشاطاتها وفعالياتها بإطلاق برامج جديدة مثيرة للانتباه في عام 2016م، نظير الدعم الكبير الذي تجده من غرفة جدة، ونائب رئيس مجلس الإدارة مازن بترجي، والمسؤولين عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
الشباب والسيول:
ورحب عضو مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ فهد بن سيبان السلمي، بشباب الخليج، ودعاهم للتكامل والترابط، قائلًا "اختلطت دماءنا في مواجهة الأزمات ومحاربة العدو المشترك والتطرف الذي يهدد أبناءنا وفلذات أكبادنا، وينبغي أن تختلط أفكارنا وطاقاتنا في قطاع الشباب والرياضة من أجل صياغة مستقبل أفضل.
وطالب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة ابراهيم بترجي، من الشباب المشاركين بضرورة الإتجاه إلى القطاع الصناعي الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد الوطني، قائلًا "نجحنا عبر اللجنة الصناعية في تمكين الشباب، وتحويلهم من باحثين على وظائف إلى مقدمين فرص عمل للآخرين، واستطعنا أن نوفر الأراضي بأسعار رمزية، لافتًا إلى أنّ الملابس الرياضية ما زالت تستورد في أغلبها من شرق آسيا، وهناك فراغًا في صناعة هذه النوعية التي يمكن أن تعود بالنفع الكبير على الشباب رغم عدم حاجتها إلى رأس مال كبير.
وروى الأمين العام لمراكز الأحياء في منطقة مكة المكرمة المهندس حسن الزهراني، قصة 1700 شابًا وشابة متطوعين شاركوا في إزالة أثار الأمطار والسيول التي شهدتها جدة الشهر المُنقضي، وأكد أنّ مراكز الأحياء التي تمتد إلى 78 مركزًا في جميع محافظات المنطقة برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، نظمت خلال الفترة المُنقضية 8740 نشاطًا، وكان لها دور ريادي للوصول إلى الشباب وجميع فئات المجتمع في الأحياء، واستعرض المهندس سالم باوزير تجربة شباب "ساعد" الذي جمع 1700 متطوعًا في سيول جدة، وأشار إلى التنظيم الكبير الذي كان عليه، ما دفع المسؤولين عن المنطقة لتكليف "ساعد" بإدارة عملية التطوع خلال الأزمة الطارئة التي مرت بعروس البحر الأحمر.
ملح الرياضة:
ووصف رئيس مجلس إدارة ديوانية الشباب والرياضة الدكتور راشد بن زومة، التعصب في الأوساط الرياضية بـ" الملح" الذي يحتاج أن يضبط بمقادير معينة، قائلًا "يمكن أن يساهم في زيادة الإثارة والندية كما يحدث في الدوري الإسباني بين "ريال مدريد" و"برشلونة"، لكن في حال زيادته أكثر من اللازم قد يؤدي إلى إفساد الطبخة، وتحدّث عن فكرة الديوانيةن مؤكدًا أنها تعود إلى عبد الله الغامدي الذي قدم جهدًا خارقًا من أجل إخراجها للنور وتواصل مع جميع الجهات، لافتًا إلى أنهم نجحوا في فترة قصيرة في تنظيم أكثر من 10 فعاليات مهمة كان لها تأثير كبير في الوسط الرياضي، حيث تحولت الفكرة إلى مشروع رائع جمع النخبة من الرياضيين والمشاهير، وساهم في حراك كبير في الوسط الرياضي، بل وأطلق عدد من المبادرات، فقد جمعت الديوانية الرئيس العام لرعاية الشباب الجاري الأمير عبد الله بن مساعد، والرئيس العام السباق الأمير نواف بن فيصل مع مسؤولي الأندية والمستثمرين والشباب في حوار مباشر يكشف عن حضارية الرياضة السعودية.
وتابع قائلًا "استضافت الديوانية، رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد مرتين، الأولى وهو خارج إطار المسؤولية، حيثُ تحدث بشفافيته وصراحته المعهودة عن هموم كرة القدم السعودية، والثانية بعد أن تسلم منصبه العربي، وكذلك الأمير نواف بن محمد والأمير عبد الله بن سعد، وسعدنا بتكريم رئيس الإتحاد السابق الدكتور خالد المرزوقي، وتشرفنا مرات عديدة بتواجد رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وصديقنا الدائم رئيس رابطة دوري المحترفين الأستاذ محمد النويصر، وعدد كبير من الأكاديميين والمسؤولين في الأندية وصناع القرار والداعمين في عالم المستديرة المجنونة.
وبيّن قائلًا "أصدرت عشرات التوصيات التي رأت طريقها للنور وساهمت في عدد كبير من المخرجات، واستضافت اللجنة المنظمة لكأس العالم " قطر 2022" برئاسة المهندس حسن الذوادي، ونتشرف بأننا أول جهة تستضيف فعالية ثقافية داخل قاعات مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة)، بل كنا أول من دق ناقوس الخطر في وجه التعصب الرياضي، وجمعنا مسؤولي الإعلام الرياضي ومركز الحوار الوطني لهذا الغرض النبيل".