تنطلق ،الخميس ،منافسات كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، الذي سيشهد أقوى وأضخم نسخة في تاريخه بعد أن حظيت الأندية بدعم سخي من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العامة للرياضية استمرارية إطلاق اسم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للعام الثاني على التوالي، خلال حفل تدشين الدوري يوم الأحد الماضي.
وتحمل النسخة الحالية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الرقم «ـ12» بعد أن تم إقرار دوري المحترفين بنظام الاحتراف الكامل في موسم (2009 - 2008).
وكانت النسخة الأولى قد شهدت مشاركة 12 فريقاً، ليتوالى تطوير الدوري وزيادة عدد الفرق المشاركة حتى الوصول إلى 16 فريقاً بدءاً من النسخة الماضية.
اقرا ايضا:
المقحم يكشف عن أسباب الخسارة من أهلي جدة
وبالعودة إلى سجل أبطال النسخ الماضية من دوري المحترفين السعودي، وضع نادي الاتحاد نفسه كأول بطل لدوري المحترفين بعد تغيير نظام المسابقة، فيما حقق الهلال لقب المسابقة في عامين متتاليين 2009 - 2010م و2010 - 2011م، ونال الشباب لقب الدوري موسم 2011 - 2012م، وفي نسخة عام 2012 - 2013م كتب نادي الفتح اسمه في سجلات أبطال الدوري لأول مرة في تاريخه، وفي موسم 2013 - 2014م حقق النصر لقب الدوري، واستطاع أن يحافظ على اللقب في النسخة التالية من عام 2014 - 2015م، فيما صعد الأهلي القمة في عام 2015 - 2016م، ليعود الهلال مجدداً للظفر بلقب دوري المحترفين لعامين متتاليين 2016 - 2017م و2017 - 2018م، وكان للنصر الأولوية بفوزه بلقب دوري المحترفين بعد تغيير اسمه إلى «دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين» في آخر النسخ الموسم الماضي.
وينتظر الشارع الرياضي السعودي انطلاق النسخة الأقوى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يدشن بطل النسخة الماضية النصر مواجهات الجولة الأولى من المسابقة حينما يستقبل على استاد الملك فهد الدولي في الرياض فريق ضمك، الوافد الجديد لدوري المحترفين، وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة يستضيف الأهلي نظيره العدالة في ثاني لقاءات اليوم الأول من الجولة الافتتاحية للدوري.
ويدخل النصر مواجهة هذا المساء وعينه على العلامة الكاملة، حيث يعيش النادي العاصمي استقراراً فنياً وعناصرياً بعد تمديد عقد البرتغالي روي فيتوريا الذي استطاع السير بالفريق نحو تحقيق لقب النسخة الأخيرة من الدوري، إلى جانب استقرار النصراويين على اللاعبين الأجانب يتقدمهم المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الدوري والبرازيليين مايكون وبيتروس وجوليانو والنيجري أحمد موسى والمغربي نور الدين أمرابط والأسترالي براد جونز حارس المرمى، وعزز النصراويون صفوفهم بعبد الفتاح آدم مهاجم التعاون لتعزيز النواحي الهجومية.
ولن يختلف النهج الفني الذي كان عليه الأصفر العاصمي في الموسم الماضي كثيراً عن هذا الموسم، إلا أن الخيارات الهجومية بوجود عبد الفتاح آدم وعبد الرزاق حمد الله باتت أوفر لدى البرتغالي فيتوريا، ومن المرجح أن يدفع بهما سوياً في مواجهة هذا المساء لحسم المباراة في وقت مبكر.
ومن المتوقع أن يعتمد مدرب النصر على براد جونز في حراسة المرمى ومايكون وعمر هوساوي في متوسط الدفاع، وعبد الرحمن العبيد وسلطان الغنام على ظهيري الجنب، والرباعي بيتروس وجوليانو ونور الدين أمرابط وفهد الجميعة في منتصف الميدان، وسيحتفظ البرتغالي بعدد من الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء للدفع بهم في شوط المباراة الثاني على حسب مجريات اللقاء.
وفي الجانب المقابل، ينتظر أن يدخل الضيوف بتحفظ دفاعي كما هي طريقة المدرسة التونسية بقيادة محمد الكوكي المدير الفني لضمك بحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية تضمن لهم بداية قوية بين الكبار، ولن يجازف الضيوف في مجاراة أصحاب الأرض في الاستحواذ على الكرة في منطقة المناورة وفتح المساحات في صفوفهم الخلفية، وسيتولى الثنائي سلطان مسرحي والبرازيلي غورغي فيلبي مهمة قيادة الخطوط الخلفية ومن خلفهم الجزائري رحماني شمس الدين في حراسة المرمى، وسيفرغ الثنائي التونسي زكريا حدارف ومحسن باجور للمهاجم الهجومية.
وفي جدة، يبحث الأهلي عن مداواة جراحه بعد خروجه من البطولة الآسيوية على حساب ضيفه العدالة، وسيدفع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش بكامل ثقله الهجومي مستغلاً توهج عبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر إلى جانب لاعب الرأس الأخضر دغانيني، وتبقى مشاركة السوري عمر السومة هداف الفريق معلقة بيد الجهاز الفني، بعد أن غاب عن المشاركة بصفة أساسية في مواجهة إياب دوري أبطال آسيا أمام الهلال، لعدم قناعة الكرواتي بعطائه الفني، وحتى مع غياب السومة عن لقاء مساء اليوم، إلا أن الهجوم الأهلاوي قادر على الوصول للمرمى سواءً من العمق باختراقات عسيري أو عن طريق الأطراف بوجود المؤشر ودغانيني.
وتبقى الدفاع المعضلة المستديمة لدى الأهلاويين، ودائماً ما يستقبل محمد العويس حارس المرمى أهدافاً بسبب أخطاء فردية تكرر من مباراة لأخرى كان آخرها في مواجهة الذهاب الآسيوية وتكررت الأخطاء كثيراً واستقبلت الشباك الأهلاوية 4 أهداف كانت قابلة للزيادة، ويخشى الكرواتي من غموض الضيوف والطريقة التي سيعتمدون عليها في مباراة الافتتاح، إلى جانب قلة الانسجام بين المدافعين التي كانت واضحة في اللقاءين السابقين، ومن المرجح أن يحدث برانكو عدداً من التغييرات العناصرية، خصوصاً على ظهيري الجنب في حال عدم جاهزية سعيد المولد، وتراجع أداء حسين عبد الغني.
وفي الجهة الأخرى، يبحث العدالة عن تحقيق أولى النقاط في دوري الكبار، رغم الخبرة المحدودة لغالبية اللاعبين المحليين والأجانب في المنافسات السعودية، إلى جانب التونسي إسكندر القصري المدير الفني للفريق الذي لم يسبق له الأشراف الفني على أحد الأندية السعودية الكبيرة، إلا أنه يعرف أصحاب الأرض جيداً، ويدرك جيداً مدى خطورة الهجوم الأهلاوي، وسيلجأ التونسي للنواحي الدفاعية، مستنداً على خبرة أيمن المثلوثي حارس المرمى، الذي سبق وأن خاض تجربة احترافية في الملاعب السعودية مع نادي الباطن، والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة واستغلال سرعة السنغالي أيو سيسي لاعب الطرف الأيسر وصاحب المهارة الفردية، والغابوني ميدون.
قد يهمك ايضا:
التقدم رابع المتأهلين إلى دوري الدرجة الأولى السعودي
اتحاد جدة يفوز علي النصر في مباراة السبت
أرسل تعليقك