جدة - كريم ابوالعلا
تواصل إدارة نادي الاتحاد مساعيها الحثيثة من أجل الوصول إلى اتفاق مع لاعب الوسط الغاني سولي مونتاري والذي يطالب بمستحقاته المالية بعد كسب قضيته والحُكم لصالحه بمبلغ تجاوز الثمانية ملايين يورو، إذ حاولت من خلال محاميها بالاتصال مع اللاعب ووكيل أعماله خلال الأيام الماضية إلا أن طريق الاتصال كان مقطوعاً ولم تجد أي قبول لجدولة مستحقاته وإصراره على استلامه كامل مستحقاته ورفض الجدولة وتخفيض المبلغ، الأمر الذي سيصعب المهمة على إدارة الاتحاد في التعامل مع القضية وإغلاقها في الوقت الذي تخلو خزينة النادي من المبلغ المطلوب سداده ما وضعها في موقف حرج، وما زاد الأمر سوءا رفض العديد من المطالبين بمستحقاتهم استلام دفعة من حقوقهم التي صدرت فيها أحكام إلزامية لصالحهم.
وعلى الرغم من هذه الضغوطات إلا أن رئيس الاتحاد حمد الصنيع فضل المغادرة شخصياً خارج المملكة للالتقاء بمحامي النادي ومتابعة القضايا الخارجية على أمل إيجاد حلول سريعة تبعد النادي عن خطر العقوبات والقرارات الدولية التي ربما تُصدر في حق النادي في حال تأخرهم عن تنفيذ الأحكام أو التوصل إلى اتفاق مع أصحاب القضايا، ويسعى الصنيع إلى الاجتماع مع وكيل أعمال المدرب الروماني بيتوركا ووكيل أعمال مونتاري لشرح الأوضاع والضائقة المالية التي يعيشها الاتحاد في الوقت الراهن وتقديم اتفاقية جديدة لضمان سداد حقوقهم وتقديم جدولة تتضمن التعهدات على الالتزام بسداد الدفعات في مواعيدها المتفق عليها، وهذه الخطوة الأخيرة أمام إدارة الاتحاد لكسب ودهم لاسيما وأن مجموع مطالباتهما تصل إلى 15 مليون يورو وفي حال رفضهما سيزيد ذلك من صعوبة الموقف وربما يتعرض النادي إلى عقوبة دولية جديدة.
من جهة أخرى سيتابع رئيس نادي الاتحاد قضية المهاجم البرازيلي ديغو دي سوزا وناديه بعدما استنزفت كثيراً من خزينة النادي والمعاناة من تبعاتها، من أجل الوصول إلى حل جذري ينهي هذه المعاناة وتوريط النادي في عقود مالية جعلته مكبلاً بالديون والمطالبات المالية الضخمة.
وطالبت جماهير الاتحاد الرئيس المرشح الموسم المقبل نواف المقيرن بالتدخل سريعاً وتقديم دعم مالي يخرج النادي من الوضع الحالي لاسيما وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لن يتهاون في إيقاع أي عقوبة ضده بسبب كثرة القضايا عليه في أروقة «الفيفا»، وتعيش هذه الجماهير حالة من التوتر والقلق قبيل نهاية الموسم بانتظار ما ستسفر عنه رحلة الصنيع واجتماعاته الخارجية لمعرفة الاوضاع والمستجدات حول القضايا الخارجية.
أرسل تعليقك