أكد خبراء فنيون سعوديون قدرة المنتخب السعودي لتجاوز المرحلة الأولى من التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. داعين إلى الاستعداد الجيد لانطلاقة المنافسات في ظل تطور المستويات الفنية للمنتخبات المنافسة في المجموعة والتي تضم فلسطين واليمن إضافة إلى أوزبكستان وسنغافورة لتحقيق نتائج جيدة تساعد على احتلال الأخضر المرتبة الأولى في المجموعة.
وطالب المدربون الوطنيون منح الفرصة كاملة لمدرب الأخضر ومساندته في عملية اختيار اللاعبين من خلال متابعة دوري الدرجة الأولى الذي يضم العديد من المواهب الذين سبق لهم تمثيل المنتخب الأول.
ودعا المدرب الوطني بندر الجعيثن لعدم التهاون مع المنتخبات التي سيخوض الأخضر معها مواجهاته في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا باعتبارها مجموعة متواضعة مشيراً إلى أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر اعترافها بما يقدمه اللاعبون داخل الملعب ولذلك لا بد من احترام المنافسين والاستعداد بشكل جيد لجميع المنتخبات التي مع مرور الوقت والمشاركات تطور مستواها منوهاً أن المنتخبين السنغافوري والفلسطيني أصبحا يقدمان كرة جميلة وأن الأخضر سبق وأن واجه المنتخب الفلسطيني وتعادل معه سلبياً على أرضه وهذا دليل على الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها لاعبو المنتخب الفلسطيني.
وأضاف: «هذا لا يقلل من المنتخب السعودي الذي يتميز بالخبرة والإمكانيات ويمتلك الأدوات الفنية والعناصرية التي سجلت حضورا في الكثير من البطولات القارية والعالمية وهو قادر بإذن الله على تجاوز المرحلة الأولى والدوري السعودي هو الأقوى والأفضل ودائماً أي دوري قوي ينتج لاعبين أقوياء لذلك».
واستطرد الجعيثن «الذي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات ويملك الحلول سيكون الفوز حليفه وشاهدنا كيف تأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم في الجولة الأخيرة بعد تجاوزه المنتخب الياباني المعروف بقوته وحضوره وكما ذكرت لا بد من احترام الخصم حتى تستطيع الوصول للمرحلة الثانية بدون أي مشاكل وتحتل المرتبة الأولى».
ونوه المدرب السعودي إلى ضرورة التحضير المبكر والاختيار المناسب للمدرب للعناصر الذي سيضمها للأخضر مشيراً إلى ضرورة وجود مدرب الأخضر مع انطلاقة الموسم الرياضي لمتابعة جميع العناصر التي سيتم اختيارها.
وبين الجعيثن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وفقاً لمعلوماته سيختار مدرب المنتخب المغربي الفرنسي إيرفي رينار الذي يعتبر هو الأقرب للإشراف على المنتخب السعودي خلال المرحلة المقبلة منوهاً «أمامنا شهر لبداية الدوري السعودي ولدينا وقت كاف لحضور المدرب والاطلاع عن قرب ومتابعة المباريات واللاعبين».
وأضاف «أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يمنح الفرصة للمدربين السعوديين الذين يملكون الخبرة والإمكانيات في مجال التدريب في عملية اختيار اللاعبين بحيث يكونون مدربين مساندين للجهاز الفني للمنتخب في متابعة دوري الدرجة الأولى الذي تخرج منه الكثير من النجوم في مرحلة سابقة ونجحوا في تمثيل المنتخب الأول أمثال منصور الموسى وبندر الجار الله وغيرهما من اللاعبين والمدرب الوطني قادر على اكتشاف المواهب وهو قريب جداً من اللاعبين ويستطيع تقديم ملف متكامل للمدرب».
من جهته، وصف المدرب الوطني يوسف الغدير منتخبات المجموعة التي ضمت الأخضر السعودي بالتصفيات الأولية بالمنتخبات المتوسطة مقارنة مع المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن الترشيحات تنصب في قدرة الأخضر على اجتياز المرحلة متى ما تم اختيار اللاعبين بعناية ودقة، واحترام الأخضر للخصوم والتجهيز والتحضير بشكل مناسب لانطلاقة المنافسات.
وأضاف: «الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل وبقية أعضاء مجلس الإدارة يسعون جاهدين لإعادة التوازن المفقود بالنسبة للمنتخب بعد المشاركة الأخيرة في نهائيات كأس العالم التي أقيمت مؤخرا في روسيا». وأضاف: «سيتم الإعلان قريباً عن اسم الجهاز الفني الذي سيقود المنتخب في المرحلة المقبلة وهذا مؤشر إيجابي حتى يستطيع المدرب الاطلاع عن قرب من خلال متابعة مباريات الدوري واللاعبين ونحن نعلم بأن ياسر المسحل صاحب الخبرة هو من يقود دفة البحث والمفاوضات للمدرب المقبل وبإذن الله سنقدم الدعم والعون متى ما طلب منا لاختيار الأنسب والأفضل لقيادة الأخضر في هذه التصفيات».
وواصل «أعتقد أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم يضم حالياً من الخبرات ما يسعهم للتفضيل بين ما يناسبنا وما نطمح له كمنتخب بلد يمثل المملكة العربية السعودية».
وكانت القرعة أوقعت منتخبات السعودية وفلسطين واليمن في مجموعة واحدة بالتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، وسحب تيم كاهيل قائد أستراليا السابق القرعة في مقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور بمشاركة 40 منتخبا بحثا عن خمس بطاقات للتأهل لكأس العالم إضافة إلى قطر المستضيفة.
وسيلعب منتخب السعودية، الذي كان ممثل عرب آسيا الوحيد في كأس العالم 2018. في المجموعة الرابعة مع فلسطين واليمن إضافة إلى أوزبكستان وسنغافورة. وستلعب قطر، الفائزة بكأس آسيا مطلع العام الجاري، في مجموعة واحدة مع سلطنة عُمان والهند وأفغانستان وبنغلادش بحثا عن التأهل للبطولة القارية للدفاع عن لقبها في ظل ضمان اللعب في كأس العالم.
إلى ذلك، يفتتح المنتخبان العراقي واللبناني مباريات بطولة غرب آسيا، والتي يستضيف العراق بدءا من أواخر الشهر الحالي، نسختها التاسعة المقامة للمرة الأولى بعد توقف ستة أعوام.
قد يهمك أيضا:
جهاز سعودي بقيادة يوسف عنبر يجهز الأخضر لـ"غرب آسيا"
المنتخب السعودي يفوز على الصين 6-5 في أولى مبارياته
أرسل تعليقك