الرياض- كريم أبوالعلا
علل أستاذ القانون في كلية الحقوق في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وعضو لجنة الدراسات الاستراتيجية السابق الدكتور خالد خياط، ضعف المنظومة القانونية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدم وضوح استقلالية اللجان القانونية ولجان الاحتراف، لتداخل الاختصاصات والتأثير على عملها، والذي يحتم علينا أن نطالب جميع الأطراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم الدكتور عادل عزت بالتدخل بشكل عاجل في معالجة الخلل وتطوير المنظومة القانونية الرياضية بما يتواكب مع التطور النوعي للأنظمة في الدولة، وتحديدا عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
وقال الدكتور خالد خياط: "شهدنا نقلة نوعية في تطبيق الأنظمة وأنه لا استثناء لأحد في سيادة تلك المنظومة وتطبيقها بشكل سليم سيؤدي إلى نتائج جيدة، كما أن تطوير القوانين الرياضية أصبح حاجة أساسية من أجل ضمان نجاح خصخصة الأندية الرياضية وتطوير الاستثمار في مجال كرة القدم وحل المشاكل الاقتصادية ونقص الموارد المالية الذي أصبح تعاني منه جميع الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "مع الأسف يوما بعد يوم نجد أنه لا جديد الأخطاء القانونية تتزايد ومستمرة داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم وأصبح واضحا وجود ضعف وثغرات قانونية في جميع الأنظمة واللوائح الحالية للاتحاد السعودي إلا أنه مع ذلك لم نجد خطوة من قبل المسؤولين في الاتحاد نحو التطوير لذلك لا نستغرب مستقبلا حصول كثير من القضايا والأخطاء وحدوث انقسامات في التفسيرات القانونية والآراء وكذلك تضارب الاجتهادات للمختصين وغير المختصين تحديدا أصحاب الميول والمصالح وذلك بكل أسف سيؤدي إلى مزيد من الصراعات وزيادة التعصب وفقدان المصداقية في نظام الاحتراف وضعف الثقة في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وربما تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من خلال وقف نشاط كرة القدم كما حدث في بعض الدول لا قدر الله".
وختم بالقول: "علينا التأمل ومعالجة الأخطاء القانونية الرياضية الماضية والحاضرة وهي كثيرة منها كما سبق التطرق عنها في موضوع الانتخابات حول منصب الرئيس بسبب تناقض لائحة الانتخاب مع النظام الأساسي، وحاليا ما يحدث من تطورات قضيتي عوض خميس ومحمد العويس وثبت قطعيا عدم صلاحية لائحة الاحتراف، مع الأخذ في الاعتبار عدم تفعيل لجنة القيم والأخلاق في الاتحاد السعودي دون تفسير رغم أهميتها والنص عليها في النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم لذلك من حق الجهور الرياضي طرح السؤال؟ إلى متى استمرار التجاهل في تطوير الأنظمة والقوانين الرياضية ومن المستفيد؟ ليس عيبا الاعتراف بوجود أخطاء وثغرات في تلك الأنظمة واللوائح ولكن العيب هو الاستمرار في تطبيق تلك اللوائح دون تعديلها".
أرسل تعليقك