أكد رياضيون أن خسارة المنتخب الإماراتي أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف دون رد يوم الثلاثاء، في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا "2018"، كانت مستحقة وفقًا للمردود الذي قدمه الأبيض خلال اللقاء، مشيرين إلى أن الفريق لم يظهر بمستواه، وأهدر فرصة لتصدر المجموعة الثانية، بعد أن كان الفوز يجعله يعتلي الصدارة، قبل أن يتراجع إلى المركز الرابع بالخسارة أمام "الأخضر"، بينما أكدوا أنه هناك ستة عوامل كانت من الأسباب الرئيسة في هذه الهزيمة, وهي:
1- تبديلات مهدي علي والاستعانة بأسماء لم تلعب من قبل مثل حسن إبراهيم وسعيد الكثيري.
2- استسلام الهجوم إلى دفاع المنتخب السعودي، والخيارات التي تم الاعتماد عليها من البداية.
3 - ارتكاب الأخطاء الدفاعية، خصوصًا في الشوط الثاني ما تسبب في تلقي ثلاثة أهداف.
4 - معاناة المنتخب على مستوى اللياقة البدنية وهذا ما ظهر في أغلب المباريات.
5 - غياب المساندة لنجم الوسط عموري، فهو كان في حاجة إلى مؤازرة هجومية.
6 - المنتخب في حاجة إلى قائد داخل الملعب في مثل هذه المباريات.
وأوضح رئيس أكاديمية كرة القدم في النادي الأهلي، محمد مطر غراب، لـ"الإمارات اليوم" أن القيادة الفنية من مهدي علي تتقدم أسباب الخسارة، إذ لم يحالفه التوفيق في إدارة المباراة، كما أن المنتخب يفتقد مقومات المنافسة منذ المرحلة السابقة للتصفيات، وأنه بحاجة إلى بعض التعديلات، حتى يكون جاهزًا للمرحلة الحاسمة، ومع الفوز على اليابان في الجولة الأولى، كانت هناك دفعة معنوية لمواصلة المشوار، ولكن وضح في المباريات التالية أن المنتخب يعاني على مستوى اللياقة، والخيارات الفنية.
وأشار إلى أنه لا يجب أن يفقد الجمهور الثقة في اللاعبين وقدرة المنتخب، حتى لا يتأثر الفريق سلبًا في المباريات المقبلة خصوصًا أن التصفيات مازالت قائمة، والفرص متاحة للتعويض ولكن بشرط تدارك الأخطاء السابقة.
بينما أوضح لاعب المنتخب الوطني والنصر السابق عبدالرحمن محمد، أن الفريق الإماراتي لم يقدم المستوى المأمول منه أمام السعودية، والتبديلات التي أجراها مهدي علي تعد علامة استفهام كبيرة، خصوصاً على سبيل المثال الدفع بلاعب الوسط حسن إبراهيم كان ظلمًا بالنسبة للاعب الذي يخوض أول مباراة في هذا التوقيت وفي هذه الظروف الصعبة، والفريق متأخر في النتيجة.
واعتبر عبد الرحمن أن طارق أحمد كان يقوم بدور مهم في إيقاف الهجمات، ولكن بعد خروجه دخل الهدف الأول الذي بدأ من وسط الملعب، من دون أي ضغط، وبغياب اللاعب الذي كان يقوم بهذه المهمة، أما التبديل الآخر هو نزول سعيد الكثيري، رغم أن سالم صالح شارك في المباراة السابقة أمام تايلاند، ويعد الأكثر جاهزية.
وأضاف: "في المقابل أجرى المدرب الهولندي فان مارفيك تغييرات، ونزول فهد المولد الذي كان نقطة تحول في اللقاء، بينما كانت مشاركة أحمد خليل غير موفقة، خصوصًا أنه ليس جاهزًا بنسبة 100%، وكان من الأفضل أن يبدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء، وفي الوقت نفسه يتم الدفع به وفقًا لمجريات اللقاء، إضافة إلى ما يتناسب مع جاهزية خليل وقدرته.
ومن جانبه، أوضح اللاعب الدولي السابق والمحلل في قناة أبوظبي الرياضية ياسر سالم، أن استسلام الهجوم إلى دفاع المنتخب السعودي، والخيارات التي تم الاعتماد عليها كانت من الأسباب الأساسية للخسارة، كما أن الأداء الذي قدمه المنتخب يؤكد أن الفريق لم يكن جاهزًا للمباراة، لذلك غابت الخطورة.
وحول عدم استدعاء لاعبين مثل إسماعيل مطر ومحمود خميس اعتبر المحلل في قناة أبو ظبي أن عدم استدعاء بعض اللاعبين، رغم وجود خيارات عديدة قادرة على تقديم الإضافة، من العوامل المؤثرة.
أرسل تعليقك